ترأس تحرير جريدة الأهرام المصرية :
“علاء ثابت” تاريخ مشرف في بلاط صاحبة الجلالة والإبداع الأدبي
إعداد : سامي دياب
هو كاتب صحفي كبير له اسمه اللامع وخبرته الطويلة بالعمل في بلاط صاحبة الجلالة ؛ وتوجت جهوده تلك بأن تم اختياره مؤخرا ليتولى رئاسة تحرير أعرق وأقدم مؤسسة صحفية بــ منطقة الشرق الأوسط وهى صحيفة الأهرام المصرية…
يتمتع بحس وطني عال ؛ ودائما ما يسخر قلمه في الدفاع عن قضايا الوطن ويحمل هموم ومشاكل المواطن المصري البسيط إلى بؤرة الضوء لكي يراها المسئولون ويجدون حلولا لها ؛ وكان دائما ما ينحاز لقضايا الصحفيين العادلة ويحمل طموحاتهم نحو تحقيق الحرية الكاملة للصحافة المسئولة التي تبنى الأوطان ولا تستخدم كمعاول للهدم أو اشعال الفتن والفرقة…
لم تقف موهبته عند حدود الكتابة الصحفية فحسب ؛ بل امتدت كتاباته الراقية وموهبته الفذة ليدخل مجال الأدب والكتابات الأدبية ؛ له العديد من المؤلفات والروايات الأدبية والتي تحول البعض منها إلى أعمال تليفزيونية ناجحة …
حصل الكاتب الصحفي علاء ثابت على ليسانس صحافة وإعلام جامعة الأزهر عام 1988م ثم دبلوم السياسة الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة 1992م ثم حصل على دبلوم الدراسات المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006 حول الإدارة الصحفية والتحريرية ؛ كما كانت له عدة مشاركات في عدد من المؤتمرات الهامة حول العالم ومنها في كندا وتركيا وأمريكا واليابان والإمارات …
كانت بدايته المهنية بعد تخرجه ؛ العمل كمحرر صحفي بجريدة النور عام 1988م ثم محررًا صحفيًا في جريدة الوطن الكويتية بمكتبها في القاهرة عام 1989م ومحررًا صحفيًا بمجلة مكتب القاهرة عام 1990م ثم محررًا صحفيًا ومراسل شؤون التعليم لصحيفتي الخليج الإماراتية و القبس الكويتية عام 1991م…
بعد ذلك انتقل لمؤسسة الأهرام المصرية حيث وعمل محررًا صحفيًا عام 1991م وكان من ضمن المشاركين في تقرير الأهرام الاستراتيجي لسنوات طويلة وكراسات الأهرام الاستراتيجية، ورئيس قسم التعليم والمشرف على بريد القراء بجريدة الأهرام المسائي عام 1994م ثم عضو الدسك المركزي بالأهرام المسائي عام 1998م ونائب مدير تحرير الأهرام المسائي عام 2004م ومساعد رئيس تحرير الأهرام المسائي عام 2007م …
وقد تولى رئاسة تحرير الأهرام المسائي في الفترة من إبريل 2011 حتى أغسطس 2012م ومن 28 يونيو 2014 وحتى 31 مايو 2017م لينتقل بعدها لرئاسة تحرير جريدة الأهرام المصرية…
شغل “ثابت ” على مدار 8 سنوات عضوية مجلس نقابة الصحفيين المصريين ؛ بــ منصب وكيل نقابة الصحفيين ورئيسًا لهيئة التأديب وعضو لجنة القيد حيث قدم فترة ناجحة في العمل النقابي ، وفي أزمة اقتحام مقر نقابة الصحفيين من قبل أفراد الأمن، وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، أصدر “ثابت” بيانا مطالبا فيه الحكومة بالإسراع في تصحيح خطأ اقتحام مبنى النقابة، مؤكدا أنها مسئوليتها التي يجب أن تتحملها بسعة أفق وقدرة على تصويب الخطأ…
ودائما كانت كتاباته تترجم موقفه من العمل النقابي ؛ كتب عددًا من المقالات حول الإطار السليم لدفع العمل النقابي للأمام وكان أحد تلك المقالات مقاله «صوت الحرية» والذى قدم فيه حلولًا لأزمة الصحفيين، حيث أكد علي ضرورة تكاتف جهود نقيب الصحفيين، وأعضاء المجلس للعمل علي وحدة الصف الصحفي، والتمسك بالقيم النقابية، وشدد على أن الجماعة الصحفية في حاجة ماسة إلي ثورة أخلاقية تعمل على استعادة روح الصحفيين وأخلاقهم وسماحتهم وتماسكهم الاجتماعي…
ومن أهم انجازاته ؛ يعتبر أول من أطلق وحدة متخصصة تعني بدعم المشاركة السياسية للمصريين من ذوي الإعاقة السمعية في الانتخابات الرئاسية 2018م وذلك من خلال تقديم ” التسهيلات ” اللازمة لهم ، وجاءت هذه الخطوة في إطار الاهتمام بتقديم الخدمات التثقيفية والتوعوية للمواطن المصري، وتعريفه بحقوقه الدستورية، وتفعيل مفهوم المشاركة السياسية كحق أصيل وواجب وطني، إضافة إلى تحديث مضمون الرسالة الصحفية بما يتناسب مع ظروف واحتياجات مختلف شرائح الشعب المصري….
كما كانت موافقته على رعاية صحيفة «الأهرام» للبطل اللبناني مايكل حداد سفير الأمم المتحدة للتغير المناخي في رحلته إلى القطب الشمالي وسيره مسافة 100 كيلو متر للتحذير من مخاطر التغيرات المناخية….
ونظرا لدوره الصحفي البارز ومشواره بالعمل النقابي ؛ تم اختياره عضوًا بـالهيئة الوطنية للصحافة حيث حلف اليمن أمام مجلس النواب فى 11 أبريل 2017م وهى الهيئة التي تضع اللوائح والقوانين، والخطط المتعلقة بمستقبل الصحافة القومية…
ثم استقال بعد ذلك من الهيئة الوطنية للصحافة في 31 مايو 2017 بعد اختياره في التغييرات الصحفية الأخيرة لمجالس إدارة وتحرير الصحف القومية حيث يمنع القانون الجمع بين عضوية الهيئة وتقلد مناصب رئاسة الإدارة أو التحرير في المؤسسات القومية…
ومن أهم مؤلفاته الأدبية التي تحولت لأعمال تليفزيونية بالتليفزيون المصري؛ مسلسل قصص الأنبياء بالصلصال ؛ وهو المسلسل الذي قامت بإخراجه الدكتورة زينب زمزم وتناول العديد من الجوانب الإنسانية في حياة الأنبياء والرسل، وقدمت نموذجًا مختلفًا في تناول العلاقات الإنسانية التي أرسى قواعدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم …
وكانت هذه الأفلام سببًا في حصوله على جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون بالقاهرة و3 جوائز عالمية من الهند وجائزة مهرجان بكين ومركز حوار الأديان بتكساس في الولايات المتحدة الأمريكية…
كما استأنف “ثابت” العمل بسلسلة جديدة تحت عنوان “المبشرون بالجنة” حيث تتناول هذه المؤلفات حياة ومواقف أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، وذلك بتبسيط وعمق يناسب الأطفال….
ويزخر رصيده الإبداعي بأنه قد انتهى من كتابة فيلم الرسوم المتحركة “نبى الرحمة” ؛ لكنه لم ير النور لأسباب إنتاجية، ويتناول الفيلم الجانب الإنساني في حياة الرسول صل الله عليه وسلم ، في إطار الجهود المبذولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة بصفة خاصة وعن الدين الإسلامي بوجه عام، ويخاطب فيه عقول الكبار والأطفال…