“عبد الله الرويشد ” سفير الأغنية الخليجية.

قدم العديد من الأعمال الغنائية التى ظلت محفورة فى وجدان المشاهد العربي.

إعداد : طارق فتحى السعدنى

يعد عبد الله الرويشد من الفنانين الذين حملوا قضايا الكويت إلى العالمين العربي والعالمي، كما غنى للقضية الفلسطينية وللعراق بعد غزوه، وقدَّم مع عددٍ من الفنانين العرب أوبريت يتطرق للمجاعة في العالم.
قدَّم الرويشد العديد من الألحان للفنانين الشباب ومنهم الفنانة الإماراتية ريم والفنانة سمر، كما قدّم للفنان عبد العزيز الضويحي أغنية “لا تخليني” والتي سبق وأن غناها الرويشد في مهرجان هلا فبراير عام 1999.
وُلد عبد الله الرويشد في الثامن عشر من يوليو عام 1961 في محافظة حولي في الكويت , تزوج عبد الله الرويشد وهو في الثامنة عشر من عمره وله عدة أولاد منهم ابنه خالد الذي دخل عالم الفن والغناء مثله ,
بدأ عشقه للغناء منذ عمر الثالثة عشر حيث كان يشارك في الحفلات المدرسية، وأحب آلة العود بشدة وكان يستخدم آلة أخيه الملحن محمد الرويشد ليتمرن على العزف عليها ,
من أكثر الألات الموسيقية التي كان يعشقها عبدالله رويشد العزف والدندنة على العود حيث كان ينتهز فرصة خروج أخاه الأكبر الملحن الكبير محمد رويشد ليعزف على العود الخاص به ,

كانت بدايات الفنان عبدالله رويشد الفنية في منتصف السبعينيات عبر فرقة “رباعي الكويت” كعازف إيقاعي على الدرامز، واستمر الرويشد مع الفرقة حتى بداية الثمانينيات حيث انحلت الفرقة وتفرق أفرادها ، بعد ذلك تم صدور أول أغنية للمغني عبدالله رويشد عام 1980 م وكانت من ألحان أخوه الكبير الملحن محمد رويشد وكانت الأغنية تحت اسم “أنا سهران” ,

أعجب الملحن الراحل راشد الخضر بصوت عبدالله رويشد كثيراً وتم اختياره ليلحن له أول أغنية ومن هنا تم ولادة والانطلاقة الفعلية لفن عبدالله رويشد حيث كان أول ألبوم له في عام 1983 تحت عنوان ” ليل السوالف” وكانت أبرز أغنياته أغنية “رحلتي” التي كانت من تلحين الراحل الكبير راشد الأخضر,
استمر نجاح الرويشد حيث كان يقدم لونا جديدًا من الغناء إلى جانب مجموعة من الفنانين الشباب وقتها منهم نبيل شعيل، وتعتبر أغانيه مثل “اي معزه” و”مسحور” و”الجرح الأخير” و”وعدتيني” و”علمني عليك” و”باي حال” و”استحملك” و”حال الهوى” من أبرز أغاني فترة الثمانينيات,

تميز عبد الله الرويشد خلال مسيرته الفنية بقدرته على غناء العديد من الألوان الغنائية منها الشعبي والسامري الخليجي والرومنسي والمواويل، وقد شكَّل ثنائياتٍ ناجحة مع فنانين من أمثال راشد الخضر وخالد الشيخ بالإضافة إلى الشاعر علي مساعد والذي كان من أسباب نجاح أغلب أغاني الرويشد الأخيرة منذ “يخون الورد” عام 1997.
يُعتبر ألبوم “ما في أحد مرتاح” من أكثر الألبومات تحقيقًا للمبيعات في الخليج، وتميز بالأغاني المشتركة التي قدمها الرويشد مع كلٍّ من أبو بكر سالم ونوال الكويتية والملحن خالد الشيخ.
انطلاقة عبد الله الرويشد الفنية خارج الخليج كانت بعد غنائه في الليلة المحمدية عام 1990 خلال الغزو العراقي للكويت، حيث أُعجب الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب بصوته كثيرًا واتفق معه على أن يُقدم له لحنًا لإحدى أغانيه، إلّا أنّه تُوفي قبل ذلك. شُهرة الرويشد جعلته أول مطربٍ خليجي يقف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصري عام 1992، كما قدَّم ليلةً للذكرى في مهرجان جرش.
لحَّن عبد الله الرويشد أغنية “تباعدنا الدروب” للفنان الإماراتي سعود أبو سلطان وتُعتبر من أجمل الأغاني التي غناها نجم برنامج سوبر ستار.
كان عبد الله الرويشد هو أحد المسؤولين عن تنظيم مهرجان هلا فبراير السنوي في الكويت.
اختِير الرويشد ضمن أبرز وأهم 43 شخصية عربية وذلك في دراسةٍ أجرتها مجلة نيوزويك عام 2005.
كان الرويشد مع أبنائه في مصر عندما تم غزو الكويت.
قدّم له الفنان الكبير وديع الصافي لحن أغنية “مش حرام عليك”.
حصل الفنان عبد الله الرويشد على جائزة أحسن دويتو عربي عام 1995 من مهرجان أوسكار للفيديو كليب مناصفةً مع الفنانة نوال الكويتية.