رغم ابتساماته يخبئ حزنا دفينا بداخله
يمثل الفنان الإماراتي عبدالله بالخير قيمة فنية كبيرة في حد ذاته فهو مطرب مثقف وواع لما يدور حوله على الساحة الفنية كما أنه لم يغفل أبدا ماضي الفن والطرب العريق فدائما ما يقول أنه يطرب كثيرا لسماع صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم وهى وصوتها تكن دائما بمثابة المنظف لأذنيه من فوضى الأغاني المبتذلة التي قد نراها تطفو على سطح الأيام …
وبرغم وضوحه الشديد وابتسامته الدائمة على المسرح لكنه أيضا يمثل لغزا محيرا ومثيرا للجدل لاسيما أنك تشعر بأنه يخبئ حزنا كبيرا وراء تلك الابتسامات؛ كما أن عزوفه عن الزواج طيلة هذه الفترة يشكل في حد ذاته ارباكا وحيرة حول محاولة رسم ملامح واضحة لتلك الشخصية …
دائما ما يرتدى ملابسه التقليدية المقترنة بحمله لعصاه وابتساماته العريضة وعيناه الممتلئتان بالألق وبالحنين للبكاء أحيانا لكن خلف عدسات الكاميرات …
كان محظوظا للغاية حين التقى في بداية مشواره الفني بالملحن العملاق بليغ حمدي والذى إلتقفته يداه المبدعة وقدمته للجمهور في أول عمل غنائي له والذى حمل اسم ” على هواه” من كلمات الشاعر محمد حمزة…
قدم الكثير للحياة الفنية والغنائية عبر تاريخه الممتد ومازال يخبئ في جعبته الكثير لاسيما على مستوى تقديم الأغاني التي تحمل روحه وبصمته…
يعشق كثيرا فن التقليد وتقمص دور المنولوجست على المسرح فشخصيات كالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والمطرب عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ووديع الصافى لم تسلم من تقليدها على طريقته الخاصة …
مولده ولقائه ببليغ حمدي
ولد المطرب الإماراتي بالخير في 5 مايو م1950 بدولة الإمارات العربية المتحدة
كان يعشق فن التقليد كثيرا لذلك بدأ حياته كمقلد ومنولوجست بين أصدقائه وكثيراً ما يستدعي شخصية المنولوجست على المسرح أثناء الغناء ويلقي بالتعليقات الساخرة حتى يسعد جمهوره…
أشتهر بارتدائه الملابس الملفتة والاستعراض بالعصا والابتسامة على المسرح ويتبع في غنائه منهجاً فنياً وأسلوباً خاصاً في تقديم التراث الشعبي الإماراتي الذي عرف به …
سافر إلى القاهرة فى بداية رحلته الفنية لصقل موهبته والدراسة فى معهد الموسيقى العربية ؛ وقد أعجب الملحن بليغ حمدي بصوته ولحن له أغنية “على هواه” من كلمات الشاعر محمد حمزة وكانت بدايته القوية فى أولى خطواته الفنية …
بداية رؤية ألبوماته للنور
مثل أيضا أول ظهور لألبوماته الغنائية إلى النور لغزا محيرا فبرغم من أنه بدأ الغناء في وقت مبكر منذ عام 1973 م
أصدر ألبوم “بالخير 2007” ، بتقديمه دويتو بعنوان “كما الريشة” مع الفنانة اللبنانية ميريام فارس ودويتو “خليكوا شاهدين” مع المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم…
وللفنان عبدالله العديد من الأغاني المنفردة أبرزها “هاللو هاللو” و”دان دان” و”يانابالخير” و”الويش” و”حليله”.
وبلغت حصيلة ما قدم من أعمال فنية أكثر من مائة شريط ونحو 50 فيديو كليب في الأسواق.
كما كان مشاركا فى عضوية لجنة تحكيم برنامج “ديو المشاهير” الذي عرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال lbc.
أسباب عزوفه عن الزواج:
دائما ما يتعرض الفنان الإماراتي عبدالله بالخير إلى وابل من الأسئلة حول عزوفه عن الزواج حتى الآن ؛ فى معظم البرامج التليفزيونية والصحفية التى يكن ضيفا بها ويجد المحاورون فى هذا الجانب الشخصى من حياته مادة إعلامية دسمة للمانشيت الرئيسية ؛ والكل يحاول فك ذلك اللغز الذى لازم الرجل طيلة هذا العمر…
وكان ” بالخير” دائما ما يقدم اجابات تبدو فى ظاهرها منطقية ؛ لكنها تخفى فى باطنها الكثير.
فتارة يقول أن الله لم يرد له الزواج حتى الآن ؛ وأن الزواج قسمة ونصيب ؛ وأن نصيبه لم يأت بعد , وتارة يأخذ الحديث عن الزوج إلى منحى فلسفي عميق ..
الحبيبة الهلامية
لا يشعر” بالخير” بالحرج حيال الأسئلة التي تدور فى مخيلة المقربين منه او حتى جمهوره العريض ؛ حول عدم زواجه طيلة هذه الفترة ؛ ودائما ما يخبر عن حبيبته المنتظرة التى مازال يبحث عنها فى كل مكان …
فهو يراها انسانه بروح الفنانة فى كل شئ ؛ تحبه هو لشخصه ليس لفنه أو لشهرته أو لماله ؛ فهو لا يريد الزوجة التى تعشق المال أو النجاح التجارى أو الرياضى أوالسياسي فى الرجل دونما النظر والاقتناع بشخصه قبل كل شئ …
فوبيا الفشل
ويؤكد دائما الفنان الإماراتي المثير للحيرة والجدل أيضا ؛ أن الانسان يجب ان يتميز عن الآخرين ويكن مختلفا وليس نموذجا مكررا يشبه الكثيرين …
هيفاء وهبي فتاة أحلامه
وخرج عن صمته الذى استمر لسنوات طويلة وأوضحها صراحة أن فتاة أحلامه تقترب كثيرا من ثلاثة شخصيات نسائية لبنانية وهن الفنانات هيفاء وهبي، وميريام فارس , ونانسي عجرم ..وأن كان يفضل بشكل كبير الزواج بهيفاء وهبي -على حد قوله ” هاكون سعيد جدا لو تزوجتها”
يُذكر أنّ عبدالله بالخير قد روّج أكثر من مرّة قصّة زواجه من هيفاء وهبي، مؤكدًا أنّ الطلاق حدث بسبب الغيرة، وهو ما نفته هيفاء أكثر من مرّة، وتبيّن لاحقًا أنّ الخبر مجرّد دعابة من المطرب الإماراتيّ…
“نيولوك” جديد
فجر بالخير مفاجأة مثيرة للدهشة والجدل أيضا وسط جمهوره ومحبيه ؛ حينما نشر عبر حسابه على «انستغرام»، مقطع فيديو سجل له أثناء وجوده في العاصمة البريطانية لندن , ويظهر فيه بالخير بإطلاله جديدة ومختلفة حيث ظهر متخليا عن ملابسه التقليدية مثل العباءة والشماخ وارتدى ملابس حديثة تواكب العصر وقام بتغيير تسريحة شعره بشكل ملفت …
موضحا أنه تعمد ذلك التغيير في مدينة الضباب من أجل التمكن من الانسجام مع الناس وأحدث هذا التجديد فى شخصية بالخير موجه كبيرة من التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي ما بين الثناء والنقد…
ممارسة الرياضة ومتابعة الانترنت
يحرص ” بالخير” برغم انشغاله طوال الوقت ووقته الذى يبدو مكتظا بالمواعيد وارتباطاته الفنية , على اقتناص بعض الوقت لممارسة الرياضة المشى أو الجري لبعض الوقت حرصا منه على أن تظل لياقته البدنية مرتفعة ويتمتع بالمرونة الكافية وحتى يظل منتعشا ورشيقا طوال الوقت …
ولم يخف حرصه على تصفح مواقع الانترنت ومتابعة الكمبيوتر بشكل منتظم من أجل التثقيف والاطلاع على ثقافة العالم .
قمة الشهرة
يعتبر نفسه بعد مرور أكثر من ربع قرن على خوضه غمار الحياة الفنية أنه يقف الآن على قمة شهرته وذلك يرجع لمجهود شاق قطعه في رحلته الفنية قدم خلالها أغان متنوعة ما بين الوطني والعاطفي والرياضي ؛ إضافة إلى الأغاني التى قدمت باللهجة العامية أو باللغة الفصيحة أو التى استمدت من التراث القديم …
الفن غير محدود
يرى أن الفن وخاصة الطرب والمغنى يجب ألا يحده حد سواء كان اللغة أو الموسيقي؛ فقد أدى جميع أنواع فنون الأغاني ؛ مرجعا ذلك لتنوع بيئة وطبيعة بلاده ؛ من بين البحر والبر والمواويل الشعبية ؛ سواء كانت لبنانية أو مصرية أو خليجية ؛ فهو يؤمن بالأسلوب المفتوح و الأداء الغنائى المتنوع.. .
يستمع إلى الجميع بعد أم كلثوم
دائما ما يؤكد أنه يقضى معظم أوقاته مستمعا للموسيقى بجميع أشكالها وأنواعها ؛ ويتابع معظم الأصوات الغنائية الموجود حاليا على الساحة الفنية ؛ من أجل التعرف على الجيد منها من أجل مواكبة الحداثة والتطور الذى يحدث فى عالم الأغنية…
كل هذه الأصوات والمحاولات تأتى بالطبع بعد سيدة الغناء العربي أم كلثوم فهى المرجع ولها مقدرة فائقة على عملية غسل الآذان من شوائب ما يعتقد أنه غناء…
الساحة الغنائية الخليجية بخير
يقول بفخر وبإعجاب أن الساحة الغنائية الخليجية مازالت بخير برغم التطور والتحديث الذى شهدته الأغنية العربية خلال الآونة الأخيرة لكن الساحة الغنائية بدول الخليج فيها نماذج جيدة وتقدم فنا حقيقيا يحترم ولا يمكن اغفاله …
القراء لمحفوظ وشوشة وأنيس منصور
برغم وقته الممتلئ تقريبا عن آخره بالعمل والارتباطات والمواعيد الفنية ما بين حفلات وبروفات وإحياء لليالي غنائية لكن بقيت مساحة يختزلها من كل هذا الزحام للقراءة فى الأدب العربي المعاصر ؛ فهو يعشق كثيرا القراءة للشاعر فاروق شوشة لاسيما كتابة الذى يحمل عنوان 20 قصيدة حب ؛كما لم يخف إعجابه بكتابات أنيس منصور فى جزالتها وتنوعها الثقافي إلى جانب قراءته للأديب العالمي صاحب جائزة نوبل فى الآداب الأديب العربي المصري نجيب محفوظ ..
الأغنية الإماراتية فى المقدمة
يرى ” بالخير” أن الأغنية الخليجية مازالت فى المقدمة لاسيما الإماراتية مستشهدا باستفتاء أجرته مجلة زهرة الإماراتية حول الأغنية العربية وكانت النتائج تصب فى مصلحة الأغنية الإماراتية حيث جاء فى المركز الأول المطرب عبدالله بالخير ويشاطره نفس المركز مكررا المطرب كاظم الساهر…
في حين يرى أن المطربة الخليجية أيضا مازالت جيدة ؛ ومن أمثلتها المطربة أحلام فهى مطربة مرغوبة فى كل مكان وتمثل الأغنية الخليجية فى كل المحافل وتعد نموذج مشرف للأغنية الخليجية …
الحلم بمعاهد فنية
تمنى الفنان الإماراتي عبدالله بالخير أن تكون في دول الخليج العربي معاهدا أو جامعات فنية تعلم الفن والموسيقى الخليجية بشكل يصقل مواهب أبنائها ويدعم حركة التطور السريع الذى تشهده الأغنية على الساحة الخليجية وتؤصل للتراث الفني الخليجي على مدار الزمان …
سيدة النينجا
تداولت شبكات التواصل الاجتماعي ، مقطع فيديو لامرأة منتقبة تقفز بطريقة غريبة على المطرب الإماراتي عبد الله بالخير خلال إحدى حفلاته , وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم، ما اضطر الفنان عبد الله بالخير إلى التعليق والرد على الأمر لتوضيح حقيقة ما حدث وأوضح أن ما حدث كان عبارة عن لقطة من مسرحية بعنوان “قروش البيت”. وأضاف أن الشخص الذي كان يغني ويرتدي ثياباً حمراء على المسرح ليس هو؛ بل إنه ممثل كان يقلده وهو يشدو بأغنيته “ليلى ما ليلى”.