منارة للعلم والثقافة والأدب
“عبدالله العويس ” .. يلامس أوتار القلوب بسحر البيان ولطافة الأداء
إعداد : طارق فتحى السعدنى
يتسم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بسحر البيان ولطافة الأداء والصدق في اللحظة، كما أنه صادق في ترجمة عمق الذات رغم ما يبدو للوهلة الأولى من أن موضوع حديثه يفوق المتداول ويتعالى في المطلق ويعود ذلك إلى عدم التكلف لديه …
إنتاجه الأدبي والشعري يلامس أوتار قلوب العديد من الناس على اختلاف مشاربهم، فهو يعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء، وطليعة شعراء الغزل في الخليج العربي…
ولد في بلدة الحيرة بإمارة الشارقة وتلقى مراحل تعليمه الأولى بها , نشأ في أسرة محبّة للأدب ، أسرة عرفت بحبها الثقافة وإنجابها عدد من الشعراء والباحثين والأدباء مثل سالم بن علي العويس وعمران العويس وأحمد علي العويس وغيرهم …
ساهم خلال مسيرته بأعمال خيرية وإنسانية في الإمارات، وله مساهمات مماثلة في النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية كافة على مستوى الوطن العربي
في تعبيره عن سيرة شعب لا يزال يرتبط بتراثه وأرضه، بالرغم من كل الظروف، أكّد العويس قيمة الشعر الفلسطيني وأهمية الألوان الفنيّة المتعددة في البيئة الشعرية الفلسطينية، خاصة شعر الزجل لما له ولبقية الأنواع الأخرى من حضور كبير…
وفى افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب قال العويس، تزدان الشارقة كعهدها بحللها الوضاءة، في سبيلها القويم للتأكيد على مبتغاها الثقافي الجاد ومسعاها المعرفي الرائد، الذى ينهل من معين وأفكار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ذلك المعين المعطاء، وتلك الأفكار الساطعة، الرامية للجدة في العمل نحو بناء الإنسان، وتدعيم أواصر اللقاء الفكري والحضاري بين الشرق والغرب، والتي منحت الشارقة موقعها المتفرد، كونها عاصمة للثقافة العربية، ثم نالت بفضلها مكانتها المرموقة بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية ، حيث تسهم في تحقيق النجاحات المشهودة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة والميادين كافة”…
وأضاف العويس “لقد امتد الحضور الثقافي للشارقة إلى أرجاء العالم، ناقلاً الحقيقة السمحة لحضارة العرب والمسلمين، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذى نحتفى اليوم بدورته الثالثة والثلاثين، تحت شعار “الكتاب للجميع”، هو أحد أبرز ذلك الحضور، ببلوغه المرتبة المتقدمة بين المعارض العالمية الكبرى، ليقف بذلك شامخاً وشاهداً ومُحدثاً عن رسوخ المشروع الثقافي للشارقة، المتألقة دوماً وأبداً في حضرة الكتاب، وفى رحاب الكلمة، بما حظى به من توجيهات سديدة، ورعاية سامية من قبل حاكم الشارقة”…
كما أعلن العويس رهانه على المعرفة وظل العمل يتواصل طوال السنوات الماضية حتى بات المعرض اليوم ثالث أكبر معرض كتاب في العالم فيما خصصت الشارقة فعالية ثقافية كبرى للأطفال حملت اسم “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” لتأسيس جيل من القراء المتمسكين بالكتاب والساعين وراء المعرفة…
كما يوجد في الشارقة اليوم سبع مكتبات عامة تضم أكثر من 600 ألف وعاء ثقافي تشمل الكتب والدوريات والوثائق والأفلام والمخطوطات وغيرها وتقدم لروادها صنوف المعرفة وألوان الكتب موفرة لهم البيئة المثالية لبداية رحلتهم مع عالم القراءة الذي لا تنتهي فوائده…
فهي أكثر من أن تعد وأن تحصى ويشهد بها القاصي قبل الداني ويكفي ذكر مبادرة “ثقافة بلا حدود” التي كرست جهدها للنهوض بواقع القراءة المحلي وبناء مجتمع يؤمن بالكتاب كسبيل لتحقيق النهضة المنشودة ..
وكان من نتائجها انشاء مكتبة في كل بيت بالشارقة من خلال تزويد العائلات بالإمارة بمجموعة قيمة ومختارة من الكتب استفادت منها أكثر من 42 ألف عائلة في مختلف مناطق الإمارة…