عن عمر ناهز الـ 78 عامًا رحل الفنان الكويتي عباس البدري، صاحب المشوار الفني الطويل والحافل بالنجاحات.
وخلال حياته أنتج البدري، أكثر من 200 عمل فني غنائي، جمع بين العاطفة والرومانسية، أطرب بها جمهوره في الكويت والبلدان العربية>
ولد البدري في مدينة الكويت عام 1945، وبرز حبه للغناء والموسيقى منذ الصغر، لذا لم يجد صعوبة في تحقيق هدفه في الحياة.
وسرعان ما شارك في بداية طريقة، في مسابقات الهواة التي كانت تقدمها الإذاعة الكويتية، ومن خلالها تعرف على الموسيقار عبد الرؤوف إسماعيل.
وبدأ مسيرته الفنية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ليشتهر بصوته القوي وأسلوبه الغنائي المميز.
قدم البدري خلال مسيرته الفنية أعملًا كثيرة، من أشهرها: “خليجية”، “غالي لو يبعد”، “يا حبيبي”، “يا طير”، “أنا ما أحب”، “يا دنيا”، “أحلام”.
وتعاون مع العديد من الملحنين الكويتيين، منهم إبراهيم الصولة، وعبد العزيز المنصور، وعبد الله الرويشد، وصالح الشهري، كما تعاون مع عدد من الفنانين العرب، منهم محمد عبده، وعبد الحليم حافظ، ووديع الصافي.
وحظي بشعبية كبيرة في الكويت ودول الخليج العربي، ولقب بـ “صوت الخليج”. كما نال العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة أفضل مطرب في مهرجان الخليج للأغنية عام 1984.
كان آخر ظهور للراحل كان على فراش المرض، وأعرب عن مدى حبه الشديد للكويت وجمهورها، كما استرجع ذكرياته والحنين إلى الماضي، مهديًا بلاده أغنية “تسأليني من متى قلبي يحبج ما ألومج لي سألتي”، لتكون رسالة وداع لوطنه التي احتضنته وشهد انطلاقة موهبته الغنائية.
وفي الـ 21 من أكتوبر رحل البدري عن عالمنا بعد معاناة مع مرض السرطان، ليودع الدنيا من مستشفى الطب التلطيفي بمنطقة الصباح الطبية، بعد رحلة تأثير فيها بالفن وأثر به.