كتب : سامي دياب
دافع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ؛ اليوم ؛ فى كلمته أمام قمة قادة مجموعة العشرين ؛ دافع عن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمحافظة على المناخ والبيئة ؛ موضحا أنها اتفاقية غير عادله لأمريكا بالمرة .
مشيرا إلى أن هذه الإتفاقية لم تنشأ لإنقاذ الطبيعة والمناخ كما هو متصور ؛ إنما وضعت لتدمر الاقتصاد الأمريكي ؛ مستهجنا أن يفقد الناس فى بلاده ملايين الوظائف من أجل تلك الإتفاقية التى يراها غير مفيدة للأمريكا ولشعبها.
يشار إلى أن واشنطن قد أبلغت رسميا ، الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية باريس للمناخ،فى الرابع من نوفمبر من العام الماضي ؛ لتكون الولايات المتحدة بذلك القوة الاقتصادية الوحيدة الخارجة عن المعاهدة المناخية.
وقرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المضي قدما في الانسحاب من الاتفاق على الرغم من الأدلة المتزايدة على حقيقة التغير المناخي وتأثيراتها.
وينص التبليغ على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، الذي تم التفاوض بشأنه مع سلف ترامب باراك أوباما بعد عام من الآن في 4 نوفمبر 2020.
يذكر أن اتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ. جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015. حسب لوران فابيوس الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فإن هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا. صدق على الاتفاق من قبل كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015
ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة. وسيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات، وأهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى.
وضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.
وكان ذلك بمناسبة يوم الأرض الذي يتم الاحتفال به في 22 أبريل، وقع 175 من رؤساء دول العالم في عام 2016 في مقر الامم المتحدة في نيويورك تحت مسمي اتفاقية باريس للتغير المناخي وكان ذلك الحدث الأكبر علي الإطلاق لاتفاق عدد كبير من البلدان في يوم واحد أكثر من اي وقت مضي.