شعر : سامي دياب
** ** ** ** **
عابرالسبيل الذي طرق بابكم بالأمس
لم يكن جائعا ..
كي تكسروا خاطره بكل هذه الأسئلة
عن ملامحه التي تغيرت ؛
وشقوق قلبه التي التأمت بعض الشئ ؛
وأن الشوكة التى شاكته قديما
لستم من زرعتموها فى طريقه
كل هذا لم يعد يعنيه الآن .
هو جاء يسأل فقط..
عن بنت ذات ملامح ريفية
تركها هنا منذ سنين
عندما فقد القدرة على الطيران
خلف أحلامها الكبيرة .
هو جاء يقتفي أثرها
بعدما جاءته فى المنام
تترجاه أن يقيم جدار روحها
الذي ينقض .
لماذا هذه المرة أخبرتموه بالحقيقة
التي قضت مضاجعكم فجأة ؟!
بأن البنت التي تركها لم تكن تحبه ؛
وأنه محض مجذوب.
يا ليتكم تركتموه يهزي بجنونه القديم
صدقوني كان لن يخبر أحدا
عن رؤياه …
وكان سيعوديهيم فى البلاد على وجهه
كما جاء فى المرة الأولى.