مظفر جبار الواسطى
شكراً طائر الفينيق
وأنتِ تغوصينَ بحِنكةِ الأستاذِ
بين حروفي
لتلتقطي بعضَ إشاراتٍ
من حزنٍ وشوق وهيام
فأجدكِ بين يديَ
كطائرِ الفينيق
يهبطُ من شاهق
يضّمِدُ جراحي
يقتلُ سجاني
يكَّسرُ أبوابَ زنزانتي
يطلقُ أسرابَ أحلامي
يأخذُني من يدي كطفلٍ
صوبَ فضاءٍ من حقولٍ خضراء
وجداول ماء ..
رقراقةٍ كفضةٍ بيضاء
وهواء
لم يلوثه إنسان من قبل
بزفيرِ نفاقهِ وزيفه ..
آهِ لي ..
وأنا أغوص بفكركِ
حدَّ التماهي
لأنصهرَّ بصوتكِ ..
بهمسكِ ..
ببوحكِ ..
بحروفكِ التي باتت
تأكلُ..وتشربُ.. وتتنفسُ
وتحلمُ ..
وتتألم معي
شكراً ..
لأنكِ صرتِ لي
أملاً .. وحلماً .. وحياةً
وابتسامة
وتصحيح مسارٍ
ونوراً بتُ أنغمسُ فيه
فأعلقُ فيه ..
ويعلق .. بيَّ
وياله من شعورٍ !!!
لا تكفي كل لغات العالمِ
لوصفهِ …