العميد عوده العنزي للسعادة 4 مفاتيح :
” طاعة الله .. الوفاء بالعهد .. الكرم .. الكلام الطيب”
بدأ معنا سعادة العميد عوده سليمان شديد الخمعلي العنزي بمقولة عربية قديمة ، اذ قالت العرب أربعة تزيد ماء الوجه ” طاعة الله .. الوفاء بالعهد .. الكرم .. الكلام الطيب” فالكرم الحقيقي هو أن تفعل فعلا محموداً , لشخص محتاج دون ان تشهر به من باب الرحمة وابتغاء مرضاة الله تقود هذا الفعل عاطفة إنسانية راقية ، فيها التضحية ، و إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها قبل ذلك العفو ..
فلا الجودُ يفني المالَ والجدُّ مقبلٌ … ولا البخلُ يبقي المالَ والجدُّ مدبرُ
في العشر الأواخر من شهر رمضان في وقت الكل ينتظر ويتوقع ليلة القدر أقدم مجموعه من رجال قبيلة عنزه وخلال ليلتين على العفو عن مديونيات لهم عند الغير تجاوز مبلغها الـ 14.000.000 ريال انها سنة خير على الجميع .. فالعافي والمعفى عنه في غاية الفرح والسرور …
ومن القريات التي تــُعد المدينة الثانية في منطقة الجوف من حيث الحجم وعدد السكان مدينة حالمة كثيرة الحركة لانها ملتقى للعديد من الدول .. تقع في الجزء الشمالي من المملكة، وتبعد عن الحدود الأردنية (30) كلم كانت تسمى قريات الملح نظرا لاشتهارها بإنتاجه ويزرع فيها الزيتون بكثرة ومناخها يتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وفيها منفذ الحديثة البري لعبور البضائع والمسافرين ….
يعيش في هذه المنطقة عدد كبير من السكان نالوا مثل غيرهم في بلد الخير التعليم والرعاية الصحية .. وهم بحكم موقع محافظتهم أكثر احتكاكا بالثقافات المتنوعة ، فمن المنفذ البري يتجه عدد كبير من ابناء البلدان العربية مثل الاردن وسوريا ولبنان وغيرها وهم يحملون معهم الكتب ويلتقون بسكان القريات ويرتبطون معهم بعلاقات وبالتالي أصبح ابناء هذه الأرض تواقون للمعرفة …
فيأتي موسم الحج لبيت الله وتنشأ مدينة الحجاج ويأتي حجاج بيت الله من الدول الاوربية وكذلك دول روسيا .. وفي هذا الموسم يكون هناك تواصل حضاري وثقافي وبالتالى يعزز أهل القريات المخزون المعرفي والثقافي ويتعلمون من الزوار الكرام ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وهنا يكون الانفتاح المعرفي من اوسع ابوابه …
والقريات خليط من ابناء القبائل والحاضرة وجميعا لهم قيمهم وعاداتهم وتميزوا بخصال العرب واهم هذه الخصال الكرم ..
ولد العميد/ عوده سليمان شديد الخمعلي العنزي بالقريات عام 1392 للهجرة ومثله مثل غيره توسعت مداركة في فترة الطفولة والصبا وعاش اجمل ذكريات حياته وشهد له بالنبوغ المبكر وتخرج من الثانوية العامة من ثانوية قرطبة عام ١٤١٢هـ …
ثم التحقت في كلية الملك فهد الامنية وتخرج ١٤١٥الهجري برتبة ملازم حاصلاً على درجة البكالوريوس في العلوم الامنية ثم عين في قيادة حرس الحدود في منطقة الجوف قطاع العيساوية …
وخلال فترة خدمته المشرفة تقلد العديد من المناصب التدريبية والادارية والقيادية
كما حصل على العديد من الاوسمة والانواط كان ابرزها نوط الخدمة العسكرية نوط الامن ونوط المعلم ونوط الانقاذ وحصل على العديد من الدورات اهمها:
دورة تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة في الامارات العربية المتحدة ودورة المهارات الادارية والاشرافية والقيادية المتقدمة ودورة انظمة عمليات حرس الحدود ودورة ادارة الذات والعلاقات الإنسانية ودورة اللغة الانجليزية المستوى الثامن ودورة صنع واتخاذ القرار ودورة تنمية مهارات المتدربين ودورة تنمية مهارات تنظيم الوقت ودورة التفكير الإبداعي في حل المشكلات ودورة القيادة الادارية ودورة التخطيط الاستراتيجي …
وسعادة العميد حريص على الكتابة عن القريات وهو اسم جمع وتصغير لقرى متناثرة ومتجاورة هي :ـ ” كاف، وعين الحواس، وإثرة، ومنوة، والقرقر، والوشواش، وقراقر”
وتعد القريات البوابة البرية الأولى بالمملكة والمنفذ الرئيسي الذي يربط المملكة براً ببلاد الشام وبأوروبا عن طريق منفذ الحديثة.
وهذا الفعل الانساني النبيلة يرصده الادباء ، ويكتبون له أجمل روائعهم الشعرية لانهم مغرمون بالمكارم …
ونستهل الشعر برائعة الشاعر عبدالعزيز معزي الظريغط العنزي :
ولعوده سليمان غنيت الاشعار :
فزعة بني وايل من ايام ذي قار
تشهد لهم كل العرب والقبايل
ذولا بني وايل هل العز والكار
عز الله انه عيال وايل هوايل
عفو عن ديون العرب سر وجهار
والعفو من شيمة عريب السلايل
ولعوده سليمان غنيت الاشعار
الخمعلي طيبه مع الناس طايل
عفيت عن دينك مع الناس الاخيار
وشرفت ربعك يا رفيع الحمايل.
ويتغنى شاعر قبيلة العبادلة محمد بن صفوق ويقول :
يافاعل الخير والاحسان
مشكور ياعوده سليمان
بالطيب والمرجله خابرك
يجزاك ربي عظيم الشان
بالخير يزيدك وياجرك
يالقرم دامك من الويلان
واجب علينا الثناء نذكرك
يافاعل الخير والاحسان
مواقفك شاهده واشكرك
خمعلي يرجح بك الميزان
وللطيبه ينسمح خاطرك
وينثر الشعراء عبير مشاعرهم فهذا الشاعر محمد دهلوس البلعاسي قال :
كاسب الناموس بالراي السديد
اشهد ان الطيب من عزٍ تليد
واشهد العز ظافی و مخملي
والشديد اللي من الجد الشديد
ماتوانا اليوم ،، وجاااكم يسطلي
ترثت اللي فعلهم فعلٍ مجيد
من سلايل طيب راس الوايلي
كاسب الناموس بالراي السديد
ومن سألني عنه قلت الخمعلي
و الشاعر / فيصل عايد سويلم الجعفري يشارك بهذه القصيدة المميزة :
والفين نعم … يالكريم السنافي
عوده بن سليمان بالطيب موصوف
والفين نعم … يالكريم السنافي
لولا الحميا ما انت بالناس مكلوف
على خوالك طيبك اليوم ضافي
من فعلكم قطار الاتراك منسوف
مراكبه تسفي.. عليها السوافي
خماعله من روس قوم معروف
وافعالهم تعرف نهار التجافي
عسالكم حرز من الرب مسقوف
وفي كل عام وانت بطيب ومعافي
ويتواصل الشعر ويبدع الشعراء فهذا الشاعر عواد هليل خلف العنزي يقول :
لوجه الله ما حسبوها جمايل
سلام يا خالي …. يا راعي الطيب
الوايلي اللي طيبه …. دوم يمناه
بك الفخر والعز …. والجود يا ذيب
مثل المطر …. نفرح بشوفه وملقاه
مشيت معهم …. بالوفا والمواجيب
وفي مجلسه كلن بالطيب ينصاه
الشعر فكرة جميلة يقتطفها الشاعر من خميلته كم اقتطف الشاعر فاضل محمد العرفج هذا النص.
تسابقو للغانمه بكر وتغلب
ربعي بني وايل كاسبين الثقايل
تنازلو بالحق يومن غيرهم طالب
ما حسبو قرشهم يوم الزمن مايل
فرجوها على منهو ديونه تكالب
لوجه الله ما حسبوها جمايل
واخص عوده للنواميس جالب
ابن شديد الخمعلي عريب السلايل
والشاعر عبدالله ضاوي العتيبي يشارك بقوة في هذه القصيدة :
مثلك وشرواك ضاري على الطيب
ياللي فعلت الطيب ماهي غريبه
مثلك وشرواك ضاري على الطيب
كم واحدٍ جات عنده مصيبه
ضنه فبو حسام والله ما يخيب
في فزعته مافيه شكٍ وريبه
تلقى الفرج مقدم بعيد المحاضيب
و اليا بغيت الشي عوده يجيبه
في وقتها من دون خطه وترتيب
الله عطاه العز ….قوه وهيبه
والله عطاه الكرم زود على الطيب
الشاعر /عبدالعزيز خميس الحازمي قال :
مدت كريماً لأعطى سابق الطيب
بسْم الذي فضله على الخلق مايغيب
اللـي جـعـل للنـاس نـاراً وجنّـه
أبدي واقول القاف والقاف مايشيب
في مـدح منهـو للثقيـلات كنّـه
مدت كريماً لأعطى سابق الطيب
وماعدها بالناس فضــلاً ومنّـه
ابو حسام اللي نصته المكاتيب
خطت بيوتن للمدايح بَـغـنّـه
انا طلبتك والطلب بيدك يصيب
واللي نخى شرواك ماخاب ظنّـه
تكفى يابن عوده ترا حالي صعيب
وترا الصعب في مدتك طاح سنّــه
لانك بني وايل عدا العز ماتجيب
رفيـع شـان وماتجـي منك ونّـه
عريب ساس ومنزلك بالمراقيب
واذا بخل غيـرك .. يدينـك عطنّـه
هقواي بين ايديك وماظنتي تخيب
وترا الأمل بالله .. ثم فيك أظنّــه
واليوم انا مابين مدح ومكاسيب
رجلٍ لاقال القول محـدن يكنّـه
ودي بنقلاً من قبل شمسنا تغيب
ياللي ساس الطيب مخلوق منّـه
ويعتز بربعة ( شديد الوفا) الأخ عوده سليمان في هذين البيتين :
حنا سمو الغيم
تاقف لنا الامجاد وهقواتنا مالها حد
وحنا متعبين الهجن والخيل الاصايل
من لابتن اذا ارتخى حبل الهقاوي شد
(شديد الوفا) والكرامه وطيب الفعايل
حنا سمو الغيم والثريا جزرن ومد
وبنينا للمجد سيره وانفردنا بالجزايل