الشاعر الإماراتي :
“سيف المري” مدرسة تفردت وأثرت في المشهد الإعلامي
عقود مضت ولا تزال شمعة سيف المري مشتعلة، تضيء الدرب أمام الجميع، و استطاع إثراء المشهد الإعلامي المحلي والعربي ببصماته وخبراته ومعرفته , وكان هدفه الأول توطيد علاقته الدائمة مع أبنائه من عشاق العمل الإعلامي …
سيف بن محمد بن سعيد المري من مواليد دبى بالإمارات العربية المتحدة عام 1962م تلقى تعليمه في الإمارات بدءا من المرحلة الابتدائية وانتهاءاه بالجامعة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في التربية وعلم النفس عام 1984 م وعلى دبلوم عال في شؤون الخليج، كما تلقى عدة دورات تدريبية في الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية …
الإعلامي سيف المري، الذي بدأ حياته المهنية في أروقة جريدة البيان بانضمامه إليها في 1986 بمنصب مدير للتحرير و استمر وبقى فيها حتى تأسيس دار الصدى في 1999م ليتولى رئاسته وخلال هذه الفترة شهد أحداثاً كثيرة وكبيرة غيرت وجه المنطقة، كما عاصر في هذه الفترات زملاء كثر، وعمل معهم بروح الفريق..
حيث كان يعتبر البيان بيته الثاني، وكانت تربطه علاقة شخصية قوية مع سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير إعلام دبي، الذي كان آنذاك المدير المسئول عن البيان والتي كانت بالنسبة للمنطقة المصدر الثاني للأخبار بعد الإذاعة والتلفزيون وهي مصدر موثوق بسبب طريقتها في تحري المعلومة والصياغة التحريرية، كما كانت آنذاك تتميز بلونها وشعارها المختلف، حيث كانت تعتبر بمثابة ” فايننشال تايمز ” العرب ، بسبب اهتمامها وتركيزها على الجانب الاقتصادي…
ويرى المري أن هناك فرق شاسع بين طريقة العمل التي تتبعها البيان اليوم وبين تلك التي كانت متبعة خلال فترة وجود المري فيها، موضحاً أن البيان قامت آنذاك بتأسيس مركز للمعلومات لتغذية الأخبار بالصور والمعلومات ، حيث يصف المركز بأنه كان أشبه بشبكة إنترنت داخلية.
وكم من مرة أكد سيف المري في أحاديثه أنه شق طريقه بنجاح داخل جريدة البيان ومر عليه زملاء تركوا بصمة واضحة بالمشهد الإعلامي ولا تزال أعمال المري مؤثرة على الساحة ولها قراء كثر، كما أنه تتميز بقدرته على التأقلم مع متغيرات العصر…
بعد هذه المرحلة عمل مديراً عاماً ورئيساً لتحرير دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع التي تأسست في دبي عام 1998م والتي تُصدر العديد من الدوريات العربية المتميزة منها مجلة دبى الثقافية ومجلة جواهر ومجلة الصدى ومجلة بنت الخليج ومجلة شباب 20 ومجلة ، إضافة إلى العديد من الإصدارات الأخرى المختلفة…
و يعتبر الشاعر سيف المري من المؤسسين لندوة الثقافة والعلوم ، عمل في فترة تأسيسها أميناً عاماً مساعداً لها …
اهتمت مقالاته بالإنسان والطبيعة والحياة والكلمة، واتسمت بالإشارية والمجازية والشعرية المتداخلة مع الرمز وعلم النفس والموروث الإنساني، وتناغمت مع المحلية الإماراتية والعربية والإنسانية. وتعتبر مقالاته افتتاحيات لأغلب المجلات الصادرة عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع …
شارك في العديد من الأنشطة الأهلية، والأمسيات والندوات الشعرية والأدبية على اختلاف أنواعها، و ساهم في المشهدين الثقافي والإعلامي على مستوى دولة الإمارات والعالم العربي ..ضت