سهى عرفات تتصدر المشهد مجدداً
زوجة الرئيس الفلسطينى الراحل.. تصريحاتها تثير الجدل و تتسبب بموجة غضب عارمة
سهى داود الطويل أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولدت في السابع عشر عام 1963 وسط عائلة مسيحية فلسطينية ثرية , كانت تعيش فى نابلس ورام الله اللتان يخضعان للسلطة الأردنية ،كان والدها داود الطويل مصرفيًا ووالدتها ريموندا الطويل سياسية وكاتبة وشاعرة فلسطينية , تلقت تعليمها في مدرسة الدير ومدرسة راهبات الوردية فيبيت حنينا فى القددس ، وتلقت تعليمها الجامعي في جامعة السربون فى باريس ، وفي فترة دراستها الجامعية رأست الاتحاد العام لطلبة فلسطين بفرنسا وقامت بتنظيم تظاهرات من أجل القضية الفلسطينية …
تزوجت من ياسر عرفات حين كان عمرها 27 سنة. وعينها عرفات صديق والدتها الصحافية والكاتبة الفلسطينية ريموندا الطويل، مسؤولة عن العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية أثناء إقامته في منفاه في تونس. وأصبحت بعد ذلك مستشارته لشؤون الاقتصاد. وبعد ولادة ابنتهما الوحيدة زهوة في عيادة فرنسية في العام 1995 سرعان ما تدهورت حياتهما الزوجية الى حالة من الانفصال الفعلي…
عرفت سهى عرفات بميلها للثياب الباهظة الثمن واسلوب حياتها المترف ما كان يتناقض مع عادات وتقشف زوجها الذي كان لا يفارق بزته العسكرية وانشغاله التام بالسياسة وقد اشتكت سهى عرفات، التي اعتنقت الاسلام، ذات مرة لصحيفة مصرية بان زوجها لم يقدم لها ابدا حلي وانه يعيش كعازب…
وقالت في المقابلة النادرة “عندما اشتكي من الاهمال يقدم لي هدايا ورموزا من الثورة الفلسطينية”. الا انها نفت فيما بعد ان يكون زواجهما يتعرض لصعوبات, وقالت ذات مرة انها “تزوجت من اسطورة” واعربت بوضوح عن تمسكها الشديد بحلم عرفات في اقامة دولة فلسطينية. واعربت عن تاييدها للعمليات الانتحارية واكدت “ان لا شرف يعلو” شرف التضحية بابن من اجل القضية الفلسطينية.
وفي ربيع العام 2004 وبالرغم من انفصالها عن زوجها اعلنت انها مستعدة للعودة الى الاراضي الفلسطينية “لحظة يطلب ذلك مني”. لكن سهى عرفات اثارت مرات عدة فضائح وتسببت بإحراج للزعيم الفلسطيني الراحل…
وكانت سهى قد تسببت ايضا بإحراج لزوجة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، هيلاري كلينتون التي تكن لها الاعجاب، اثناء وجود الاخيرة في الضفة الغربية، عبر توجيها انتقادات لإسرائيل باتهامها اياها بزيادة حالات الاصابة بالسرطان في الاراضي الفلسطينية، ما اضطر مسؤول فلسطيني بارز الى الاعتذار من واشنطن.
وفي نوفمبر 2004 اثارت مجددا موجة من الاستنكار باتهامها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ووزير الخارجية نبيل شعث والامين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس الذين كانوا ينوون زيارته في المستشفى بانهم يعتزمون “دفنه حيا”…
وقبل فتحت فرنسا تحقيقا اوليا حول تحويل مبالغ مالية ضخمة من مصدر غير محدد الى الحساب المصرفي الباريسي للسيدة عرفات. وكانت الاخيرة اتهمت آنذاك رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، العدو اللدود لزوجها، بانه وراءالمعلومات التي نشرتها الصحف اثر التحقيقات…
وقبيل نقل ياسر عرفات الى مستشفى باريسي مطلع نوفمبر 2004، توجهت سهى عرفات الى رام الله لتكون الى جانب زوجها , ثم عادت الى تونس بعد وفاته لتعيش بعيدا عن الاضواء اذ رفضت دائما اجراء اي مقابلات صحافية…
الا انها خرجت عن صمتها في اغسطس 2006 لتنفي لوكالة فرانس برس شائعات صحافية عن زواجها من رجل الاعمال بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة زين العابدين بن علي , وبحسب مواقع الكترونية تونسية فان ارملة الزعيم التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية ملاحقة بتهمة الفساد في قضية تتعلق ب”المدرسة الدولية بقرطاج” التي اسستها في ربيع 2007 مع ليلى الطرابلسي زوجة بن علي. وادى تأسيس تلك المدرسة الى اغلاق مؤسسة مشهورة هي مدرسة لويس باستور.
هذا وقد نقلت قناة العربية عن مجلة ألمانية أنه أثناء وجود عرفات في المستشفى الفرنسي قبيل وفاته، عرضت القيادة الجديدة للسلطة على سهى عرفات مبلغ 2 مليون دولار مقابل التنازل عن الحسابات المصرفية المسجلة باسم عرفات…
لكنها رفضت مرجئة المفاوضات إلى حين مجيء تلك القيادة إلى باريس، حيث صلاحيات إدخال الزوار على عرفات ونزع الأجهزة عنه والإعلان عن حالته الصحية بيد سهى وحدها، مما يقوي موقفها التفاوضي , وانتهت المفاوضات إلى إعطاء سهى 20 مليون دولار بالإضافة 11 مليون كانت قد أخذتها سابقاً وكذلك 35 ألف دولار مصروف شهري…
وقالت المجلة أن التاريخ الحقيقي لوفاة عرفات سبق موعد الإعلان، وتم تأخيره إلى حين إنهاء المفاوضات مع سهى، والانتهاء من عملية تحويل الحسابات المصرفية التي كانت باسم عرفات وتداولت أنباء أن الرئيس عرفات كان يدير إمبراطورية مالية تضم استثمارات الضخمة في مجال الطيران ومزارع الموز وشركات التكنولوجيا العالية وأموال مخبأة في حسابات منظمة التحرير الفلسطينية في البنوك في مختلف الأقطار…
نشبت خلافات بين سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسى الاسبق زين العابدين بن على ، وفي الرابع عشر من اغسطس 2007 اصدر القضاء التونسي الاثنين مذكرة توقيف دولية بحقها، اسقطت عنها الجنسية التونسية وطردت من تونس بأمر من الرئيس التونسي المخلوع زين الدين بن علي والتي منحها اياها بعد وفاة زوجها في العام 2004، ثم غادرت مع ابنتها زهوة التي كانت في الثانية عشرة من عمرها تونس لتستقر في مالطا حيث يمثل شقيقها السلطة الفلسطينية…
أثارت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، جدلا واسعا في تصريحات حديثة لها عن الوضع الفلسطيني عقب اتفاقية التطبيع التي وقعتها الإمارات وأيدتها هي قبل أيام، حيث تطرقت لتفاصيل خاصة عن طريقة إدارة السلطة مهاجمة مسؤولين بالرئاسة الفلسطينية , وزعمت أرملة عرفات خلال حديثها مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي عبر شاشة التلفزيون الرسمي، أن هناك امرأة واحدة هي من تحكم وتقرر ما يصدر عنها , واعتبرت بحسب نص حديثها خلال اللقاء أن رئيسة ديوان الرئاسة الفلسطينية “انتصار أبو عمارة” هي من تتحكم بالقرار الفلسطيني، وأيضاً فوق ذلك تتحكم برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس,وهددت حرم الرئيس الفلسطيني الراحل بحرب مفتوحة ضد انتصار أبو عمارة وقيادات السلطة، متابعة: “هي الكل بالكل، وأعضاء اللجنة التنفيذية اللي عاملين حالهم رجال يرتعبون منها ,وخاطبت أبو عمارة: “إذا أردت الحرب معي فأنا جاهزة للحرب”. وأضافت: “يا حيف عليكم يا رجال” وأوضحت أن أبو عمارة قررت عقابها على موقفها من اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال، بشن حملة تشويه ضدها، ومعاقبة عائلتها أيضاً، حيث أنها أقالت شقيق سهى عرفات، “جابي الطويل” من منصبه كسفير في قبرص …