قاد ثورة 19 ضد الاحتلال الإنجليزي:
“سعد زغلول” زعيم الأمة ورئيس الوفد الذى طالب باستقلال مصر
إعداد : سامي دياب
هو زعيم مصري كبير ؛ كافح الاحتلال الإنجليزي لمصر سنوات طويلة ؛ واستطاع هو ورفاقه أن يشعلوا ثورة عظيمة وهى ثورة 1919 بمشاركة جموع الشعب المصري ضد المستعمر الإنجليزى …
كان قائدا لتلك الثورة التي غيرت الحياة السياسية بـ مصر والتي أجبرت الملك والإنجليز أن يجيئوا به على رأس حكومة مصرية يترأسها مصريا لأول مرة فى التاريخ المعاصر…
لقب سعد زغلول بعدها بزعيم الأمة ؛ وأطلق على بيته بيت الأمة وعلى زوجته أم المصريين ؛ وُلد عام 1858 م في قرية أبيانة مركز فوة التابعة وقتذاك لمديرية الغربية …
عمل سعد في “الوقائع المصرية” حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية ومن هنا تفتحت أمامه أبواب الدفاع القانوني والدراسة القانونية، وأبواب الدفاع السياسي والأعمال السياسية، ولم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته ومن ثم تم نقله إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة …
عمل بالمحاماة ، غير أن العمل فيها في ذلك الحين كان شبهة، ولكن سعد استطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها، حيث اُنتخب كقاض من المحامين، وكان أول محام يدخل الهيئة القضائية….
ويُعد سعد زغلول حجر الزاوية في إنشاء نقابة المحامين عندما كان ناظراً للحقانية وهو الذي أنشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912م
قام سعد واثنين آخرين من أعضاء الجمعية التشريعية (علي شعراوي وعبدالعزيز فهمي) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري ، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية…
طالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب ، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، وترحيلهم إلى مالطة في 8 مارس 1919م
في اليوم التالي لاعتقال سعد زغلول وأعضاء الوفد ، أشعل طلبة الجامعة في القاهرة شرارة التظاهرات ؛ وفي غضون يومين ، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر ؛ وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من قرى ومدن…
انخفضت حدة ثورة 1919 في أبريل عقب قرار السلطات البريطانية بإطلاق سراح أعضاء الوفد والسماح لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح الذي عُقد في فرساي عام 1919م
أجبرت الثورة الشعبية الاحتلال الإنجليزي على الإفراج عن سعد وصحبه ؛ وعاد الوفد المصري وأصبح نواة لحزب جديد , ثم جرت انتخابات تشريعية فاز فيها مرشحو سعد بغالبية مقاعد البرلمان، وشكل سعد الوزارة التي تعد أول وزارة شعبية في مصر….