مستثمر من ذهب المسلم المسيحي ..
ساويرس صاحب الإطلالة الجميلة من بين أغنياء العالم..
يسعى الكثيرون لتحقيق النجاح، لكن النجاح ليس بالأمر السهل أو مسألة حظ، بل يحتاج للمزيد من الجهد والوقت لتحقيقه والوصول إليه، ويتطلب تحمل الفشل والمشاكل التي قد يتعرّض لها ومواجهتها، والتغلب عليها، وهناك العديد من الطرق التي تساعد على النجاح، والتي يجب أن يسلكها الشخص حتى يحققه ويغيّر حياته للأفضل , لذلك سنسلط الضوء على شخصية دفعها الطموح إلى الإبداع والعمل والتميز لكي يصل إلى هدفه المنشود…
يعد نجيب ساويرس واحدٌ من أكبر رجال الأعمال المصريين. وهو نجل رجل الأعمال المصري المعروف أنسي ساويرس، رئيس مجموعة أوراسكوم المتعدة النشاطات. متزوج وله أربعة أطفال، ويسكن في القاهرة. أما من حيث ديانة نجيب ساويرس ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية قبطية…
حاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية وماجستير في علوم الإدارة التقنية من معهد زيوريخ الفيدرالي في سويسرا. أطلق قناة أو تي في أواخر يناير عام 2007 م وقناة أون تي في بداية أكتوبر عام 2008م كما أنه مساهم في جريدة المصري اليوم. له العديد من شركات تقانة الاتصالات، كما أنه مالك لعددٍ من وسائل الإعلام سواء أكانت مرئيةً أو مسموعةً…
ولد نجيب ساويرس لأسرةٍ قبطيةٍ مصرية، والدته هي السيدة يسرية لوزة، ووالده هو أنسي ساويرس، له شقيقين هما سميح وناصف ساويرس، وهو أكبرهم. منذ طفولته كره الملل، ولم تقف بنيته الضعيفة مقارنة بأقرانه في طريقه…
وقد أنشأه والديه على تقدير قيمة العمل والمال، فرغم أمواله، اعتاد والده أن يصحبه لمشاهدة مباريات كرة القدم في مقاعد الدرجة الثالثة. وبعد أن نال الشهادة الثانوية في مصر، سافر إلى سويسرا لدراسة الهندسة الميكانيكية، كما حصل على شهادة الماجستير في الإدارة التقنية من المدرسة الإنجيلية الألمانية في القاهرة…
انضم ساويرس عام 1979 لمجموعة أوراسكوم، التي تضم شركات عائلته. وقد ساهم في تنويع ونمو نشاط الشركة لتصبح اليوم أكبر مؤسسات القطاع الخاص في مصر وأكثرها تنوعًا، وهي اليوم تمتلك أكبر حصة رأس مال في بورصتي الإسكندرية والقاهرة , يتقن ساويرس أربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والعربية بحسب استطلاع فوربس لقائمة أثرياء العالم، يحتل ساويرس المرتبة 577 بين أغنى رجال العالم، وتقدر ثروته الشخصية ب3,1، مليار دولار…
يتمتع ساويرس بحس الفكاهة، والتواضع ويجيب على رسائل متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي , على الرغم أنه من أتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكنه يصف نفسه بالمسلم المسيحي حتى أنه لا يجد غضاضة في تقبيل يد شيخ الأزهر…
بدأ حياته العملية بالعمل في ألمانيا في عطلاته الصيفية بمبلغ 60 فرنكًا وذلك بغسيل الصحون ثم في أحد كراجات السيارات. أما حياته المهنية الخاصة الحقيقية فقد بدأت إثر عودته من رحلة الدراسة، وذلك بتأسيسه قطاع التكنولوجيا بشركة والده أوراسكوم، حيث حصل على وكالة” أتش بى” للحاسبات. واستمر في تطوير هذا القطاع، فضم إليه وحدة اتصالات الحاسب من شركة AT&T عام 1990 م فأصبحت منظومة الاتصالات التي يعمل عليها متكاملة. وقد عمل على تطوير علاقته بالشركة حتى حصل على وكالتها لأجهزة الاتصال عام 1992 م…
كان ذلك بداية لتنمية شغفه بعالم الاتصالات، الذي توّجه عام 1994 بإنشائه أول شركة للإنترنت وأنشأ عام 1996 أول شركة للاتصالات عبر الأقمار ESCالصناعية فى مصر وهى سجل العام 1997 انطلاقته في عالم الهواتف المحمولة، حيث وقع اتفاقًا مع شركتي أورنج وموتورولا لينشئ شركة موبينيل للاتصالات، التي استحوذت على 70% من الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول في مصر واسمها موبينيل. ليسجل بذلك نقطة التحول الثانية في علاقته بعالم الاتصالات ,.ويحسب لساويرس نجاح أوراسكوم متعدد المجالات، حيث أنه كان صاحب القرار بتقسيمها إلى شركاتٍ عاملةٍ متعددةٍ أواخر التسعينيات، ومنها شركة أوراسكوم القابضة، وأوراسكوم للصناعات الإنشائية، وأوراسكوم للتطوير والفنادق وأنظمة أوراسكوم للتقانة …
في عام 2011 وقع ساويريس اتفاق اندماج مع ويند تليكوم الشركة الأم لأوراسكوم القابضة وفيمبل المحدودة، وتمخض عن هذا الاندماج سادس أكبر شركات العالم المزودة لخدمات الاتصالات التي تضم عددًا من المشاركين في أكثر من 20 دولة حول العالم، وهي تقدم خدماتها لـ 181 مليون مستخدمٍ حول العالم …
تعدت أعماله في عالم الاتصالات، فقد قاد في شهر أغسطس عملية الاستحواذ على شركة لا مانشا عبر شركة طقس للاستثمارات وشركة لامانشا هي شركةٌ عالميةٌ لمنتجي الذهب ومقرها كندا، أما نشاطاتها العملية والتطويرية والاستشكافية فتتم في أفريقيا وأستراليا والأرجنتين. وقد عُين ساويرس رئيسًا لها عام 2012 م …
شغل ساويرس العديد من المناصب الإدارية على مستوى إقليمي ودولي، منها عضوية اللجنة الاستشارية الدولية في نوفمبر عام 2005 , عضو مجلس إدارة الإدارة الاستشارية في البنك الدولي الكويتي، وعضو في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب عددٍ كبيرٍ من العلماء المصريين، وعضوية مؤسسة ساويرس للخدمات الاجتماعية وعضو في المجلس المصري للشؤؤون الخارجية وعضو مجلس الأمناء في الجامعة الفرنسية في مصر، كما أنه عضوٌ في الجمعية المصرية لحماية حقوق المستهلك. دونًا عن المناصب التي يشغلها في إدارة شركاته
وللسياسة عنده نصيبٌ أيضًا، ففي أعقاب الثورة المصرية، أسس ساويرس حزب المصريين الأحرار. كما أنه قدم عرضًا للسلطات اليونانية والإيطالية في سبتمبر عام 2015 لشراء جزيرة لمساعدة آلاف اللاجئين السوريين الفارين من الصراع السوري. رغم اعترافه بأن هذا العرض قد يواجه تحدياتٍ جمركية وقضائية …
منح ستاويرس العديد من الجوائز والتكريمات منها، درجة الشرف الفرنسية ونجمة التضامن الإيطالية، وكرمه رئيس الوزراء الباكستاني براويز مشرف لقاء مساهماته في عالم الاتصالات الباكستاني…
قدرت مجلة فوربس سنة 2007 ثروته بأكثر من 10 مليارات دولار, وترتيبه رقم 62 في قائمة أغنى أغنياء العالم ويحتل المركز الأول كأغنى أغنياء مصر والمركز الثالث عربيا بعد السعودي الوليد بن طلال والكويتي ناصر الخرافي …
من أشهر أقواله , أنا لا أركض خلف السلطة , لن يعود الناس للوراء , أنا تحرري للغاية فشخصيتي ليست للسياسة , على كل حكومة أن تشجع الاستثمار ومجتمع الأعمال فهو الذى يأتي بفرص العمل للمجتمع …