بقلم : طارق فتحى السعدنى
الشباب هو مرحلة القوة التي تتوسط مرحلتي الطفولة والكهولة بضعفيهما، وهي الأكثر امتداداً في حياة الإنسان، وفي هذه المرحلة يتميّز الفرد بالطموح والحماسة والإرادة ، فلا تقف في وجهه حواجز ولا تثنيه صعاب، فهي مرحلة العطاء وتحقيق الأهداف ومدّ يد العون للآخرين.
الشباب هم عماد و بناة المستقبل ونواة المجتمع الأساسية، ، وركيزة أساسية من ركائز نهضته وتطوره الوطن، بهم نرتقي وبسواعدهم نتقدم. حيث يعدّون عنصرًا أساسياً لتقدم الشعوب وتطورها، فالمجتمعات التي تمتلك نسبةً كبيرةً من هذه الفئة تعد من المجتمعات القوية،
فهم أساس تقدم وتطورأى أمة، كما يعدون بناةُ المجد والحضارة. الشباب عماد المجتمع وسر نهضة الأمة، حيث يعدّون خط الدفاع الأول للمجتمع، ولهم أدوار هامّة في المجتمع، ويشاركون في عملية الإنتخابات، فتعد أصواتهم من الأصوات الحاسمة،
وللشباب مكانة بارزة وعظيمة في الإسلام في مختلف مجالات بناء الأمة الإسلامية ورقيّها، فقد كان لهم دورًا عظيمًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وقد حمل الصحابة رضوان الله عليهم راية الإسلام وهم في سن الشَباب مع الرسول- صلى الله عليه وسلم-، كما يوجد العديد من الأمثلة التي تبرز دور الشَباب في الإسلام، فمن الأمثلة التي وردت في القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف عليه السلام حين أنزل الله عليه رسالته وهو شاب
من هذا المنطلق، أقترح وأطالب أجهزة الدولة إنشاء ساحة واحدة على الأقل في كل محافظة يطلق عليها “ساحة الشباب”، يعرض فيها كل شاب مواهبته من رسم وغناء وعزف ومواهب رياضية، وإلقاء للشعر والمحاضرات التثقيفية والتحفيزية، والتعبير عن كل المواهب المبدعة الخلّاقة، بما يدخل الفائدة والسرور إلى قلوب الحاضرين، ويفتح الآفاق لشبابنا ويحفزهم على الاستمرار في الإبداع والابتكار.
لنزيد من حماسة الشباب والرغبة في التميز والإبداع , فكلما شعروا بأن مواهبهم وقدراتهم تحظى بدعم وتقدير من المجتمع والوطن الذي يعيشون تحت سقفه.
لهذا أعتقد أن تخصيص ساحة لعرض المواهب المبدعة بإشراف من الجهات المسؤولة عن الشباب، ستتأتى منه نتائج إيجابية لا تعد ولا تحصى للشباب ولوطننا الغالي الذي نطمح دوماً إلى الارتقاء به أكثر فأكثر.
إن ما شجعني على طرح هذا الاقتراح، هو أننا اعتدنا على الدوام، حرص حكومتنا الرشيدة على التجديد والتميز والأسبقية، حيث كنا وما نزال السباقين في مجالات عديدة منذ سنوات طويلة مضت وحتى اليوم.
وفى ختام مقالى أتمنى الا تكون ساحة الشباب مجرد مكان يتجمع الناس فيه للهو فقط ؛ بل يكون منارة ووطناً يحتضن المواهب ويتبنّاها. فكلنا نعلم تماما إن هناك الكثيرمن الموهوبين في هذه مجتمعنا يخفون مواهبهم، و لا ترى إمكانياتهم النور؛ لأنهم ببساطة شديدة لا يجدون مكاناً يعبّرون فيه عن طاقاتهم الواعدة وقدراتهم ,