قصة قصيرة للدكتور حنان اسماعيل
أمسكت بالقلم لتكتب له رسالةً، كان مدادُها قطراتَ دمِها، وريشتُها شرايينَ قلبِها.
كتبت له اشتقت إليك كثيرًا، واعتصر قلبي منجفائك.
كيف هُنتُ عليك! كيف استطعتَ أن تهجرَ نيلي! ألم تعلمَ أن من يشربَ منه لابد أن يعودَ إليه مهما طالَ بُعده؟
ألم تشتاق لوسائدِ حبِك في عينيّ! ألم تشتاق لحضني! ألم تتعطش لبحار الشوق في قلبي!
لقد كنت أنت شراعها، فهل رأيتَ مركبًا ينجو دون شراع؟
لقد كنت أنت عذريتي، فهل هناك براءة دونك؟
لقد بحثت عنك كثيرًا، كان طريقي دونك صحراء جدباء، وكنت أنتَ دليلي، وحين غبتَ فقدتُ بوصلتي، فقدتُ كل شيء بفقدانك، ألم يئن
وقت الحنين فتمحو كل آثار الفقد؟
وما أن انتهت من رسالتها حتى مزقتها، واحتست قهوتها وغادرت.
Mostafa
25/02/2021 at 12:13 صوهل تظنين أني ابتعدت؟
لم أبتعد للحظة .. فصدى صوتك ما زال بداخلي يؤنس وحدتي ويربت على قلبي برقة هامسا : سنعود.