متابعة : طارق فتحى السعدنى
فجعت الأمة العربية عامة وشعب البحرين خاصة برحيل قامة ثقافية كان لها دورا كبيرا في رفع اسم البحرين عالياً في أوساط الإبداع الخليجي والعربي ؛ واحد من أرقى و أجمل نجوم البحرين ؛ الروائي والسينارست فريد رمضان الذي توفي عن عمر ناهز 59 عاماً بعد صراع مع المرض .
إن فقد الرجال العظماء على مستوى كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية يضع في النفس الأسى والحسرة، فالموت هو الحقيقة التي بيننا دائماً ولا مفر منها، فكل نفس ذائقة الموت.
لقد كان البسمة هي عنوان شخصية فريد رمضان انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة, فكان رجلا لا يبحث إلا عن الخير بل كان رجلا في إنسان وإنسان في رجل.
فكانت الشريعة الإسلامية هي ما تربى عليها و يسعى للعمل بها فأدرك رحمه الله أن إدخال السرور على المسلم من أعظم الأعمال قربة إلى الله.
وكان مثالاً للمبدع الذي لا يتوقف عن الإنتاج رغم صعوبة الظروف، وقد ترك لنا إرثاً ونتاجاً ستخلده ذاكرتنا الثقافية “البحرينية والخليجية والعربية”.
ولد رمضان في مدينة المحرق عام 1961، وعمل في الصحافة البحرينية، كما كتب للإذاعة والتلفزيون، وأسس مع المخرج محمد راشد بوعلي شركة للإنتاج الفني.
وأصدر بمجال الأدب المجموعة القصصية “البياض” عام 1984 وروايات “التنور.. غيمة لباب البحرين”، “البرزخ.. نجمة في سفر”، و”السوافح.. ماء النعيم”، إضافة إلى نصوص أخرى منها “تلك الصغيرة التي تشبهك”، و”عطر أخير للعائلة”.
وفي مجال السينما، تنوعت كتاباته بين الفيلم القصير والطويل. ويعد سيناريو الفيلم الروائي “الشجرة النائمة” من أبرز ما قدم للشاشة، كما كتب للمسرح وفاز نصه “درب المصل”، بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي لوزارة الإعلام البحرينية عام 2005.