موهوب بالفطرة

” د. عبدالله النفيسي” مفكر ومحلل خليجي ..واستاذ التنبؤات

إعداد : طارق فتحى السعدنى

عبدالله النفيسي مفكر ومحلل سياسي بدولة الكويت , يعتبر من الشخصيات المهمة بالوطن العربي التي أثبتت نفسها بتقديم تحليلات وتنبئوات سوف تحدث فى المستقبل حصل جزءا بسيطا منها , ولد عام 1945وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي خلال الفترة من 1951 حتى  1961 في كلية فيكتوريا ( ‏بحي المعادي  فى القاهرة, حصل على شهادة G.C.E في عام 1962 سافر لدراسة الطب في مانشيستر بالمملكة المتحدة لكنه بعد مضي سنة هناك فضل أن يترك دراسة الطب ويعود إلى  الكويت للتفكير والتأمل , و في عام 1963 قرّر دراسة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت AUB.  تخرج عام 1967وفي عام  1968  انضم إلى كلية تشرشل في جامعة كامبريدج في  المملكة المتحدة لنيل شهادة الدكتوراه وفي عام1972 حصل على الدكتوراه من نفس الكلية وكان موضوع الأطروحة “دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث” ,   عاد إلى الكويت  ودرس في قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت وهو قسم ترأسه فى الفترة من 1974 حتى 1978 م

أصدر مجلس الوزراء الكويتي قرارا بفصل الدكتور النفيسي من عملهِ في الجامعة ومصادرة جواز سفرهِ ومنعهِ من السفر إلى الخارج. بسبب احتجاجه فى كتابه  الكويت: الرأي الآخر في لندن  الذى نشر فى عام 1978على حل مجلس الأمة وعارض المرسوم الأميري بهذا الشأن ولكن سرعان ما استعاد الدكتور عبدالله النفيسي  جواز سفره في عام 1980   وسافر إلى المملكة المتحدة كأستاذ زائر في جامعة إكستر  في الجنوب الغربي. وفي عام  1981 طلبته جامعة العين بدولة  الإمارات العربية المتحدة للتدريس في قسم السياسة وعمل فيها إلى عام 1984م

وفي عام 1985 ترشح لعضوية مجلس الأمة وفاز بالمركز الأول في دائرة مشرف وبيان وحولي والنقرة ,  وبعد فوزه بالانتخابات عرض عليه رئيس الوزراء المكلف حين ذاك الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح حقيبة وزارية لكنهُ اعتذر عن قبولها مفضلاً العمل من خلال المؤسسة التشريعية…

وفي عام  1986 صدر المرسوم الأميري بحل مجلس الأمة  فى عام 1986 بمرسوم أميري تلى تلك فترة لفراغ دستوري عاشته الكويت وهي فترة حفلت بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في  الكويت منها اعتقال عدد من أعضاء مجلس الأمة  السابقين وكان من ضمنهم الدكتور النفيسي فمنعته قوات الأمن من التحدث في الدواوين واقتيد لمخافر عديدة في البلد منها الشويخ  الصناعي وكيفان..

كان الدكتور النفيسي فى الفترة ما بين عام  1988  حتى 1989 أحد المشاركين في (دواوين الاثنين) وهي عبارة عن اجتماعات شعبية موسّعة وتظاهرة علنية تطالب بعودة الحياة النيابية في الكويت وملء الفراغ الدستوري الذي عاشته البلد,   دأب النفيسي على طرح أفكاره كل ستة أشهر في برنامج بلا حدود  على قناة الجزيرة يلخص فيهِ جملة آراؤه حول قضايا العصر والأمة والمنطقة خلال الفترة , وهو رئيس سابق لـ المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع إسرائيل  في دول الخليج…

ادعى النفيسي في خطاب له عام   2010م، حسب ما ذكر المحلل السياسي آرون كاتس الذي يعمل لدى الـ CIA في الندوة المقامة في نيويورك تحت رعاية المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية في يناير1992  وذلك بعد تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي بأنه في حلول عام 2025  لن يبقى في الخليج والجزيرة العربية إلاّ ثلاث دول فقط، وهي ( السعودية، اليمن، وسلطنة عُمان ) وتفصيلها هو أن الدول الصغرى في الخليج العربي ، وهي البحرين وقطر ستنضم إلى السعودية والكويت ستنضم إلى العراق وأما الإمارات باعتبارها امتداد إلى ساحل عُمان ستنضم إلى سلطنة عُمان  بعد ما أبدى مخاوفه من زوال أغلب الكيانات السياسية في الإقليم وبقاء ثلاث دول فقط ,اثارت هذه الآراء الكثير من الجدل…

وقد عرف الدكتور النفيسي بتشدده إزاء الأحداث في البحرين وقد رفض الثورة تماماً واصفاً إياها “بحركة إيرانية” مما أثار الجدل الكبير في أوساط شيعة البحرين. كما أنه ينادي بقوة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لموقعهِ الجغرافي وقربه اجتماعياً وإنسانياُ، ولتأمين الخليج والجزيرة العربية ككل وانتشال اليمن من الفوضى الكاملة…