حوار: فيفى سعيد
د.أمجد ريان معلقا على الكتابات الحديثة:
هو حالة فريدة بين أبناء جيله ومن أهم النقادالأدبيين فى هذا العصر ،له العديد من الاسهامات الأدبية النقدية لاسيما أنه قد زار معظم أندية الأدب ومعاقل الأدباء وبمختلف مناطق الجمهوربة ،يعشق الإبداع أينما كان وأينما وجد،يكتب القصيدة بلغة مغايرة وبحالة تخصه هو .
له تسعة مؤلفات منها تبادلات الذات والواقع فى التجربة الرومانتيكية عمر غراب نموذجا ،صلاح فضل والشعرية النقدية،نوستالوجيا،غالى شكرى بين العدالة وما بعد العدالة،بروفيل جانبى امامى شعر ،الصراع الجمالى بين المكتمل والمحتمل دراسة حول تجربة نبيل خلف الشاعر الذى أدمن الدهشة ،امجد ريان عن الإسراف فى الخيال ،فرجة جديدة بأى معنى ؟،من التعدد إلى الحياد قراءة فى نصوص شعرية جديدة ،ا ب ج د اللغة والشكل أمجد ريان ،نشر فى العديد من المجلات والجرائد الورقية والإلكترونية.
لذا كان لى الحوار التالى مع الدكتور أمجد ريان الشاعر والناقد عن بعض القضايا والاشكاليات فى الكتابة.
إلى أى بعد وصلت العلاقة بين المتلقى والمبدع أيا كان إبداعه شعرا أو نصا قصصيا فى ظل الكتابات الحديثة ؟
__هناك مشكلات فى الحياة الثقافية بشكل عام وخلل فى العلاقة بين المبدع والمتلقى لأنه لا توجد
أجهزة إعلامية أو ثقافية تمهد لهذه العلاقة أو تؤكدها ،على العكس كل الأنشطة وأجهزة الإعلام
والثقافية تباعد بين القارئ وبين المبدع ،لأن المبدع يعيش حالاته وهذا يتطلب لدى المتلقى قدرة من
التذوق ومستوى معين ولكن لابد للتمييز بين هذا المستوى أن يخوض تدريبات مختلفة ذاتية
وتدريبات أجهزة ثقافية أو أنشطة ثقافية عامة ولأن كل هذا غير متحقق فقدرة المتلقى على التعامل
مع النص قدرة منتقصة مع النص والكاتب وتبدو كما لو كان فى واد والمبدع والعمل فى واد آخر .
ويحلم دائما بالوصول للجماهير وكلما اتسعت ذادت سعادته ولكن ليس من دور المبدع تربية المتلقى
التربية الثقافية اللائقة لأن هذا الدور المنوط تقوم به الأجهزة الثقافية والإعلامية وكان من المهم منذ
البداية أن يحصل تدريب من خلال التعليم والعلاقة الطبيعية بين المبدع وانطلاقها ،ولكن الحقيقة
هى كل هذه العوامل التى أدت للهوة بين المبدع والقارئ .
ما هى أهم ملامح الإجادة للقصيدة الجديدة من حيث التميز والمتغيرة ؟
_ من المستحيل تحديد ملامح بعينها للنص الجيد لأننا لو تمكنا من هذا التحديد لتمكن كل متلقى من
الكتابة والغريب في الأمر أن كل مبدع مبتكر مالم يكن فى الحسبان من خلال زاويته ونظرته وطرقه
و أساليبه يصل الى رؤى لم تكن معروفة من قبل المبدع دائما وليس يفاجأ المتلقى ولكن عليه فى كل
نص جديد أن يفاجأ عالم يكن فى حسبان بعض المفكرين الجماليين أن كل نص يحمل علم وسر جماله
وملامحه ولكنها لا تكفى ويبقى على كل مبدع أن يسلك طرق غير معروفة من قبل وينبغى على كل
كاتب أن يثور على نفسه فى نص جديد يكتبه.
الرمز لم يعد بطل المشهد فى الكتابات الحديثة.
هل اختلفت دالة الرمز فى القصيدة الجديدة؟
_قد يكون سر جمال الإبداع هو ما يحتويه من رموز متعددة ودلالات وهناك إبداع آخر قد يكون سر
جماله ليس الرمز وإنما اللغة وكمية الإنحراف اللغوى وقدر المجاز وهناك فنون لغوية لا تعتمد على
واقع الحياة اليومية .اذن ليس هناك بالضرورة أن يكون الرمز هو سر جمال الفن وانما أسرار متعددة
ويكاد يكون سر الجمال هو تعدد الأدباء ،واجعلينى ابالغ أكثر ومؤكدا أن هذا العدد ليس بعدد الأدباء
وإنما بعدد مرات الكتابة .
ثورة المبدع على نصه القديم أهم ملامح التجديد.
ماذا تتوقع للكتابات الجديدة خلال المرحلة الراهنة واجتياح الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي؟
_ أعتقد أن كل وسيلة اتصال تكون مفيدة بدرجة أو بأخرى وعلى المستوى الشخصي أشعر أنى
متحقق تمام التحقق من خلال تواصلى بالفيس بوك ولكن أعتقد وصول المبدع إلى المتلقى من
المستحيل أن يكون عن طريق أسلوب واحد ولكن السعى للوصول ليس من خلال الميديا والفيس
بوك فقط ،وإنما بالندوات كما يسعى للنشر فى الصحف والمجلات الثقافية ونشر إبداعاته ولا يتوقف
عند الحدود فقط وإنما التواصل مع الجمهور فى النوادى الأدبية وكل المحافل الأدبية وبذل كل جهد للتواصل مع المتلقى .

تحية للشاعر والناقد المبدع دكتور أمجد ريان شفاه الله وعافاه وشكرا له لتشريفنا بحوار على منصة المشاهير
;