روى المخرج المصري الكبير خيري بشارة، واقعة سيئة وغريبة حدثت في بداية حياته، لكنها قادته للفن وحب السينما والإخراج، ألا وهي «السرقة».
وكشف بشارة خلال ندوة بعنوان «يوم مر ويوم حلو.. حياتي في السينما»،
حضرها على هامش فعاليات الدورة ال55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن بداية علاقته بالسينما كانت من خلال عملية سرقة
قائلاً: «جدي كان يعتاد شواء اللحم، وكان يطعم أختي الصغيرة فقط منها، إذ كانا يدخلان الغرفة ويغلقان الباب ويأكلانها»
وأضاف: «انتقاماً من جدي قررت استغلال دخوله إلى الحمام ذات مرة وأخذت السكين وقمت بشق ملابسه، وأخذت من جيبه 10 جنيهات.. كانت تساوي الكثير في ذلك الوقت».
وتابع خيري بشارة: «اشتريت بهذه الجنيهات الفينو والجبنة والبسطرمة وذهبت للسينما وتعرفت الى عالم مدهش هناك، ولكن لم يكن في ذهني أن أكون مخرجاً، وتوالت المرات.. لكن أول مرة أخرج من فيلم أسأل عن اسم المخرج كان في فيلم (نداء العشاق) ليوسف شاهين».
وواصل المخرج الشهير: «بنفس السكين قمت بشق حقيبة خالي التي كان يعتاد تركها في المنزل، وعثرت على كنز من الكتب وكانت جميعها باللغة الإنجليزية، وتضم صوراً مدهشة فى المسرح والسينما، وحينها سألت أمي عن وظيفته وعمله فعلمت أنه ممثل ومخرج ومترجم، وبدأت في أن أكون نموذجاً صغيراً منه.. وبدأت فى كتابة المقالات».
وأوضح بشارة أنه بعدها اشترى كتاباً مترجماً عن الإنجليزية عن صناعة الفيلم، واستخلص منه أن أهم عنصر لنجاح الفيلم هو المخرج، فقرر أن يكون مخرجاً، ودخل معهد السينما في عام 1964.
يذكر أن المخرج خيري بشارة قدّم مجموعة من أشهر أفلام السينما المصرية، منها فيلم «الأقدار الدامية» لنادية لطفي، و«العوامة 70» و«كابوريا» لأحمد زكي، و«الطوق والإسورة» لعزت العلايلي وشيريهان، و«يوم مر ويوم حلو» لفاتن حمامة، و«رغبة متوحشة» لنادية الجندي، و«آيس كريم في جليم» لعمرو دياب.