إحدى مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا
“خديجة عريب” .. ركزت اهتماماتها السياسية على محاربة العنصرية والتمييز
إعداد : طارق فتحى السعدنى
خديجة عريب سياسية هولندية من أصول مغربية، تم انتخابها في 13 يناير الحالي لمنصب رئاسة البرلمان الهولندي حتى عام 2017 م
ولدت خديجة في العاشر من أكتوبر 196، بمدينة الهدامي في المغرب، وهاجرت إلى هولندا حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وبدأت بدراسة علم الاجتماع في أمستردام، وعملت في العديد من منظمات الرعاية الاجتماعية قبل أن تصبح نائباً عن حزب العمل الهولندي عام 1998م
انتقلت خديجة إلى هولندا في سن الخامسة عشر من عمرها. وهي عضو في العمل الهولندى بارتيج فان دي أربيد ومنذ الأول من مارس عام 2007 قبل دخولها الحياة السياسية، كانت موظفة مدينة ومعلمة وتمارس العمل الاجتماعي ..
كانت عريب من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا، وتنقلت بين مناصب مختلفة، حيث عملت كمساعدة في منظمات الرعاية الاجتماعية في بريدا وأوتريخت، وعينت مساعدة في معهد للدراسات الاجتماعية والاقتصادية في جامعة ويراسموس في روتردام ونائب رئيس ومستشار سياسي بارز في الرعاية الاجتماعية والصحية في أمستردام، قبل أن تصبح برلمانية عن حزب العمل الهولندي …
ركزت اهتماماتها السياسية على محاربة العنصرية والتمييز والاساءة للمرأة والعنف ضدها أضافة إلى الاهتمام برعاية الشباب، كما ركزت على الرعاية الصحية للنساء المغربيات والتركيات …
أهتمت عريب بمعضلة النساء اللواتي يختفين بعد العطلة الصيفية، وهن المغربيات والتركيات اللواتي يتركن لمصيرهن بالبلد الأصلي، من طرف أزواجهن، بعد العطلة الصيفية، بعدما يستولي الزوج على جواز السفر، في الوقت الذي لا تجيد فيه المرأة الحديث باللغة الهولندية…
وقد حققت عريب حلا لهذه المسائل، حيث تم تخصيص موظفين يستقبلون هؤلاء النساء في السفارات الهولندية بالمغرب وتركيا ,ورشحت نفسها عام 2012 لرئاسة البرلمان، إلا أنها فشلت في الفوز، ثم تولت فعليا رئاسة البرلمان الهولندي بالوكالة، منذ استقالة الرئيسة “أنوشكا فان ميلتنبورغ ” في ديسمبر 2015م وقد استقالت بسبب فضيحة مخدرات، أدت أيضا إلى استقالة وزير العدل وآخرين، تسبب فوزها فى الانتخابات الأخيرة عام 2016 بالرئاسة بعد أن حصلت على 83 صوتاً من أصل 134، استياء اليمنيين، وعلى رأسهم زعيم حزب “من أجل الحرية” الذي وصف يوم فوزها باليوم الأسود في تاريخ هولندا، إذ عارضوا ترشحها منذ البداية كونها تحمل الجنسية المغربية …
وكانت قد أوضحت مرارا وتكرارا عبر وسائل الإعلام المحلية أنها تشعر أنها هولندية الانتماء وأن السبب الوحيد وراء احتفاظها بالجنسية المغربية هو أن المملكة لا تسمح لرعاياها بالتخلي عن هويتهم , وردت عريب على انتقادات فيلدرز فى الوكالات الإعلامية قائلة : أنا أقوم بعملي بكل بساطة ويمكن أن أتولى أيضا رئاسة الحزب من أجل الحرية، فنحن نعيش في ديمقراطية , والجدير بالذكر أن عريب ليست المسؤولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصبا رفيعا، فهناك أحمد ابو طالب رئيس بلدية روتردام، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهو يشغل منصبه منذ العام 2009 م