حسين الغنوش أبرز الرّوائيين العرب خلال القرن العشرين
لاقت أعماله قبولاً ممتازاً لدى القرّاء.. من أبرزها سلامة الحافى و ابناء الوزارة
لاشك أن الأدب الأردنى جزء لا يتجزأ من الأدب العربي الحديث وأنه ساهم مساهمة كاملة في كل التجارب الثورية التي شهدها الأدب العربي منذ عقد الخمسينات وخلال هذا القرن بوجه ، فإنه تميّز باختلافات بيّنة في بعض النواحي، خاصة في علاقته بالمكان والزمان، وفي لهجة الخطاب والاتجاهات وفي انشغاله الخاص بالقضية السياسية السائدة.
هذه هي بشكل جليّ، حالة الأدب الأردنى كما سنري ولكن يبقى هنالك فرق ملحوظ بين الطريقة التي تعامل بها الكاتب الأردنى دكتور حسين العموش المبدع مع العوامل الاجتماعية والسياسية وتفاعله معها، وبين الطريقة التي اتبعها الكتاب الآخرون في العالم العربي، والهدف الأول لهذه المقدّمة لا يقتصر على وصف التطور التاريخي للأنواع الأدبية بل تسليط الضوء والتعرف على شخصية الدكتور حسين علي محمود العموش كاتب وروائي عربي له العديد من الروايات ,
فاز بجائزة الحسين للمقالة الصحفية من نقابة الصحفيين يعد من أهم الأدباء العرب خلال القرن العشرين
وُلد فى الثالث من شهر مايو عام 1969 في الزرقاء متزوج ولديه خمسة أبناء ولد وأربع بنات , أنهى الثانوية العامة في مدرسة إسكان الهاشمية الثانوية بالزرقاء سنة 1987، وحصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك سنة 1991، ثم شهادة الماجستير في التربية من جامعة عمّان العربية سنة 2006.
عمل في صحيفة الدستور اليومية منذ سنة 2004، كما عمل مستشاراً إعلامياً لوزير التنمية الاجتماعية لمدة أربع سنوات.
وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين ونقابة الصحفيين الأردنيين التي انتُخب عضواً في مجلسها لثلاث دورات , عضو اتحاد الادباء والكتاب العرب،. عمل في الصحافة أكثر من عشرين عاما، تدرج فيها من مندوب إلى محرر إلى مدير تحرير ثم إلى رئيس تحرير لعدد من الأسبوعيات، ويعمل الآن كاتبا في صحيفة الدستور. وعمل مدرسا في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية، أسس موقعا إخباريا اسماه بعنوان “السفير نيوز”,
هو كاتب روائى ومن أهم إصدارته أربع روايات) التعلة ,رجال للبيع , سلامة الحافى ,ابناء الوزارة ) .
تعتبر روايات الدكتور حسين العموش من أبرز الأنواع الأدبية في معالجة قضايا المجتمع ، وذلك لاهتمامه بالتفاصيل الدقيقة للأحداث والعلاقات الاجتماعية ، و أصبحت الأداة الفنية الأكثر انتشاراً في رصد أوضاع المجتمع وتجسيد ما يمر به من أزمات من خلال شخصيات متخيلة وأحداث وعلاقات اجتماعية أقرب ما تكون من ذلك المجتمع ,
واستطاع الروائي دكتور العموش خلال مسيرته الأدبية وتحديدا فى تناول رويته ” سلامة الحافى ” أن يضع المتلقي أمام مشاهد سياسية واجتماعية متعددة فشخصية سلامة الحافي هى الشخصية الرئيسية والمحورية والرمزية التي بنى عليها الروائي أحداث هذا العمل الروائي المتميز بجرأته تمر في مراحل مختلفة ومتعددة .
كما يتميز الدكتور العموش بمهارته الأدبية وثقافته بأن يجذب المتلقي أو القارئ بتجديد العقد الفرعية في العمل ، فما أن تنجلي عقدة حتى تظهر عقدة أخرى تشد المتلقي للمتابعة يشغف , فضلا عن اللغة الشعرية التي ترافق الروائي في كل جزء من أجزاء الرواية ,
وتظل رواية (أبناء الوزارة) من الأعمال التي تركت بصمة واضحة للروائي والدكتور والأديب حسين العموش في الرواية العربية . التى تطرق فيها أكثر من جانب ولكن يبقى الجانب والبعد الاجتماعي الأكثر وضوحاً ، فالموضوع الذي تناوله الروائي فى الرواية من المواضيع الهامة التي تعالج موضوعاً إنسانياً القليل من الكتّاب من تناوله بهذا الأسلوب وهذه الموضوعية،
فالرواية تتحدث عن جانب اجتماعي إنساني له الكثير من الأهمية في مجتمعاتنا العربية، فلا يوجد في قاموس الحياة الاجتماعية أقسى من مفردة “لقيط”، ولا شك أن اختزال معاناة اللقطاء في عمل أدبي ليس بالسهولة بمكان، ولكن الثقافة التي يمتلكها الصحفي والروائي د. حسين العموش مكنته من سبر أغوار مثل هذه القضية الإنسانية بأسلوب روائي ممتع وفيه الكثير من المفاجآت التي تشد المتلقي للمتابعة لمعرفة المزيد من التفاصيل التي يسردها فى مخيلة رويته ,
نال خلال رحلته العملية جائزة الحسين للمقالة الصحفية من نقابة الصحفيين الأردنيين سنة 2003 , كما حصل على العديد من الجوائز على المستوى العربى