الابن الأصغر للرئيس الراحل حسنى مبارك
“جمال مبارك” أسم برز بصورة كبيرة على الساحة السياسية لمصر
متابعة : طارق فتحى السعدنى
جمال مبارك هو الابن الأصغر للرئيس المصري السابق حسني مبارك وكان آخر منصب تولاه هو الأمين العام المساعد وأمين السياسات السابق للحزب الوطني الديمقراطيز
ولد جمال مبارك في القاهرة عام 1963 ودرس المرحلة الابتدائية ب”مدرسة مسز وودلى” الابتدائية بمصر الجديدة بالقاهرة ثم انتقل إلى “مدرسة سان جورج” الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية في عام 1980,
وتخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال ,
بدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا “فرع القاهرة” ثم انتقل إلى فرع لندن وعمل بصفة عامة في مجال الاستثمار البنكي .
وفي عام 2007 تزوج من خديجة الجمال ابنة رجل الاعمال المصري محمود الجمال.
وعلى العكس برز أسم جمال مبارك من أخيه علاء بصورة أكبر على الساحة السياسية لمصر، وقد بدأ ظهوره في الحزب الوطني بتولي أمانة لجنة الشباب بالحزب وكون جمعية جيل المستقبل والتي عن طريقها يتم تدريب الشباب وتقديم فرص العمل المناسبة لهم.
انضم جمال مبارك للحزب الوطني الديمقراطي عام 2000 ثم بدأ صعوده القوي في سلم الحزب بتوليه منصب أمين لجنة السياسات التي تولت “رسم السياسات” للحكومة ومراجعة مشروعات القوانين التي “تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان ” ,
وشغل في نوفمبر 2007 خلال المؤتمر التاسع للحزب منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات ,
وتردد اسم جمال مبارك لخلافة والده في الحكم وهو ما أثار غضب المعارضة المصرية التي رفضت ما سمته بـ”توريث الحكم” ,
في 5 فبراير 2011 استقال جمال مبارك من الحزب الوطني الديمقراطي عقب احتجاجات شعبية واسعة أدت لتغيير النظام الحاكم في مصر وتنحي حسني مبارك عن الرئاسة وتسليمه السلطة لمجلس عسكري لحكم البلاد لفترة انتقالية ,
أخذ الحديث بين المصريين يعاود نفسه من جديد حول قرب السيد جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية من الوصول إلى كرسي الحكم في البلاد، وذلك منذ التغييرات التي استحدثها مبارك الأب الأربعاء فى عام 2006، في قيادة الحزب “الوطني” الحاكم,
حيث شملت تصعيد مبارك الإبن إلى منصب الأمين العام المساعد للحزب، مع احتفاظه بمنصب أمين السياسات بالوطني، وهو الموقع الذي ظل يشغله منذ عام 2002 حين استحدثت هذه الأمانة خصيصاً له داخل البنية التنظيمية للحزب الحاكم ,
وكان تصعيد جمال الذى كان عمره وقتها (42 عاما) في الحزب الذي يسيطر والده كاملاً ــ على مقاليده كاملا قد أثار التكهنات بإعداده لشغل منصب رئيس الدولة خلفاً لوالده الذي يشغل الرئاسة منذ عام 1981,
وقد ساهم جمال ضمنياً في إثارة مخاوف المصريين حيال الأمر، حينما سئل في سبتمبر الماضي عن عزمه الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة فأجاب بأن “هذا سؤال افتراضي” ومن السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر ,
و ظل هذا الجدل وما يثيره من مخاوف يتعلق لدى أذهان العديد من المصريين، وبدأ الأمر كأنه لم يأت من فراغ ,
فقد ظهر نجل رئيس الجمهورية بشكل مفاجيء في الحياة السياسية في وقت تولى فيه الحكم داخل بلدان عربية شقيقة وقريبة من مصر، شباب قريبين من سنه، من خلال عملية التوريث المثيرة للجدل في العالم العربي، وهو الحال الذي تم من خلاله إنتقال السلطة من الآباء إلى الأبناء في كل من المغرب والأردن وسوريا، ورأى مراقبون أن ليبيا واليمن تسيران على نفس المنوال,
ولعل الأمر لم يكن ليتربع على رأس الجدل السياسي في مصر، لو فعل الرئيس حسني مبارك ما فعله سابقوه من تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وهو المنصب الذي وصل منه إلى رئاسة الدولة، ووصل منه أيضا سلفه أنور السادات.
ولعل الأمر لم يكن كذلك لو لم ينص التعديل الدستوري الأخير علي ضرورة حصول المستقل الراغب في الترشح لرئاسة الجمهورية علي تزكية مائتان وخمسين من أعضاء المجالس المحلية التي يهيمن عليها “الحزب الوطني” , أو لم ينص على أن يكون للحزب الراغب في ترشيح أحد قيادييه نسبة خمسة في المئة من مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشوري، وهي النسبة التي لا تتوفر لأي حزب معارض في مصر ,
وظل المصريون أمام حالة من القلق والترقب الحذر، لها أسبابها ودوافعها، وهم لاشك محقون، فهل جمال مبارك بات يقترب بالفعل من التربع على عرش مصر ؟ بما يحمله هذا البلد من ثقل تاريخي وحضاري وإنساني , وبما يترصده من تحديات وأخطار تهدد أمنه وأمن العالم العربي والإسلامي من خلفه,
فى حين أكدت بعض الدلائل المعتبرة من اتفاق العديد من المحللين والمراقبين على أن نجل الرئيس المصري يرتب لخلافة والده على حكم البلاد