يُعتبر الفن أحد المجالات الشاهدة على توثيق وترسيخ أواصر العلاقة الثنائية بين الإمارات والكويت، والمضي قدماً في تكوين اتحاد فني، وتنفيذ شراكة إبداعية بين جهات فنية في مجالات مختلفة، لتصوير أعمال سينمائية ودرامية وعرضها على شاشات الإمارات، حيث قدِّمت في السنوات الأخيرة باقة أعمال فنية مشتركة شارك في بطولتها نخبة من نجوم الإمارات والكويت، منهم أحمد الجسمي وحبيب غلوم وسعد الفرج وجاسم النبهان. وأثبتت أن هذا النوع من التعاون ينتج أعمالاً ذات جودة عالية في المضمون والتنفيذ، تحظى بإقبال جماهيري لافت، ولم تقتصر المشاركات على عنصر التمثيل فقط، بل اتجه التعاون أيضاً إلى المشاركة في الإنتاجات وعرض المسلسلات الكويتية، والمسلسلات المشتركة بين الإمارات والكويت على شاشات القنوات المحلية.
«محمد علي رود» و«الزقوم»، من أبرز الأعمال السينمائية والدرامية التي شارك في بطولتها الممثل القدير سعد الفرج، وتُعتبر ثمرة التعاون الإماراتي الكويتي في الأعمال الفنية المشتركة، والتي عرضت على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، محققة نجاحاً وانتشاراً كبيرين، بالإضافة إلى المشاركة في بطولة أفلام إماراتية مثل «شباب شياب». وأعرب الممثل سعد الفرج عن فخره بالتعاون المثمر مع تلفزيون أبوظبي منذ بداياته الفنية وحتى الآن، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته أعماله الدرامية التي عُرضت على شاشة «قناة أبوظبي» ضمن السباق الدرامي الرمضاني، منوهاً إلى أنه يحرص خلال مسيرته الفنية على المشاركة في عدد من الأعمال الخليجية عموماً وفي الإمارات خصوصاً، لا سيما أنها تثري الساحة الدرامية والسينمائية بأفكار جديدة ومضامين مختلفة ومواهب فنية واعدة.
إضافة فنية
الممثل القدير جاسم النبهان الذي شارك في بطولة عدد من المسلسلات الإماراتية المهمة، أبرزها مسلسل «خيانة وطن»، أشاد بالتعاون الإماراتي الكويتي في المجال الفني، والذي أثمر تنفيذ العديد من الأعمال المهمة التي تُضاف إلى مكتبة الفن والدراما الخليجية. وقال: تجمعني علاقة وطيدة بالإمارات، ولدي صداقات عدة مع معظم صنّاع الدراما الإماراتيين، وشاركتهم بطولة العديد من الأعمال المتميزة التي اعتبرها إضافة إلى مسيرتي الفنية.
«قفص مخملي» و«نبض مؤقت» و«مانيكان»، من المسلسلات التي لعبت بطولتها الممثلة هيا عبد السلام وعُرضت في المواسم المختلفة لماراثون دراما رمضان على شاشة «قناة أبوظبي»، محققة انتشاراً خليجياً وعربياً لافتاً. وحول هذا التعاون المستمر، أوضحت عبد السلام، أنه منذ دخولها مجال الفن، وتلفزيون أبوظبي هو الداعم الأكبر لها خلال مسيرتها الفنية، لافتة إلى أن النجاح الذي حققه والانتشار الذي لمسته كانا بسبب التعاون الحقيقي بينها وبين تلفزيون أبوظبي، حيث عُرضت أعمالها على هذه الشاشة المهمة، ليس فقط في الإمارات بل وعلى مستوى الوطن العربي.
تطور لافت
على مدى 63 عاماً، ونتيجة للدعم المقدم من الجهات المتخصصة بالفنون بمختلف أشكالها، شهدت الحركة الفنية الكويتية تطوراً لافتاً في المسرح والتلفزيون والسينما، حتى لقِّبت بـ «هوليوود الخليج». وعلى مدى سنوات طويلة، تم تقديم أعمال فنية متنوعة ذات مستوى تقني فني عالي، من حيث المضمون وتنوع القصص والأداء التمثيلي المميز لمجموعة من أبرز الفنانين الذين حققوا إنجازات، ورفعوا اسم الكويت عالياً حتى أصبحت إحدى الدول الرائدة في مجال الفن.
نقلا عن جريدة الاتحاد الإماراتية