ركي السديري صحفي وإعلامي سعودي، لقب بملك الصحافة، ترأس رئاسة تحرير الرياض لمدة 41 عام، كما ألف عدد من المجموعات القصصية، وكان يكتب في عمود صحفي في جريدة الرياض لمدة 43 عام.
لد تركي بن عبد الله ناصر السديري في الغاط التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية في عام 1944، نشأ فقيراً ويتيماً في مدينة الغاط،
تلقى تعليمه في مدينة الرياض ودرس في جامعة الرياض ولكنه لم يكمل تعليمه، وانتقل إلى مجال الرياضة وانضم للنادي الأهلي أكثر الأندية شعبية، فيما بعد أصبح في مكتب سكرتارية النادي، لكنه لم يلبث حتى تركه وانضم لجيل الصحافة الناشئ آن ذاك.
بدايةً بدأ السديري يكتب في صحيفة الجزيرة ومن ثم انتقل كمحرر رياضي في جريدة الرياض، وتتدرج فيما بعد من محرر رياضي إلى سكرتيراً بعدة أقسام، كان بدايتها للمحليات ثم للتحرير،
فيما بعد أصبح رئيساً لتحرير جريدة الرياض، يقوده طموحه وثقته بنفسه بالإضافة إلى صرامته نحو تحقيق الأفضل ومواكبة الأحداث بما يتناسب ومكانة المملكة،
حاول السديري اطفاء صبغة أدبية على التغطيات الرياضية.
كان السديري صارماً بكل القضايا التي تتعلق بالعمل فقد يعاقب المقصر ويكافئ المتميز بسخاء، ففي عام 1972، بدأ يكتب عاموده الصحفي المعنون لقاء واستمر ينشر هذا العمود لنحو 43 عاماً،
وبقي برئاسة تحرير جريدة الرياض 41 عاماً حيث استلم رئاسة التحرير في عام 1974، وقد طوّر السديري جريدة الرياض فقد أصبحت تصدر طبعاتها بالألوان فقد زاد عدد صفحاتها وملحقاتها وفتح لها مكاتب في عدة عواصم عربية وعالمية.
في عام 2005، انتخب كأول رئيس لاتحاد الصحافة الخليجية وبقي فيها حتى وفاته عام 2017، بالإضافة إلى ذلك فقد كان عضواً في مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية، وفي رئاسة اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين والتي انتخب لرئاستها مرتين.
ألف السديري مجموعات قصصية قصيرة، ففي عام 1991، صدر له عن النادي الرياضي الأدبي الطبعة الأولى مجموعته القصصية القصيرة حادي بادي، في عام 1994 صدرت له عن دار الفرزدق في الرياض الطبعة الأولى من مجموعته القصصية الثانية ناقة العوني،
في عام 2012 صدر له كتاب الإسلام والرياضة، وهو عبارة عن بحث يسلط فيه الضوء على الرياضة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، حصل السديري على جائزة الصحافة العربية فئة أفضل عمود صحفي، وذلك في حفل كبير أقيم في دبي وبمشاركة كتاب خليجيين وعرب في عام 2010.