إعداد : طارق فتحي السعدنى
تعد محافظة بنى سويف أرضا للحضارة القديمة والتى لعبت دورا تاريخيا منذ أقدم العصور بما لها من شهرة أثرية قديمة , حيث كانت تقع فيها عاصمة مصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة الفرعونية وكانت تعرف وقتها بأهناسيا والتى تعد من أقدم المواطن المقدسة حينها حيث ينسب لها الكثير من الأساطير الدينية القديمة .
وكانت إحدى القرى القديمة الواقعة على الشاطئ الغربى للنيل وكان أسمها فى ذلك الوقت بوفيسيا باللغة القبطية وبدخول العرب مصر فى القرن السابع الميلادى وفى القرن الخامس عشر طرأ تحريف أخر على الأسم ليبصبح بنى سويف ,وهناك العديد من المدن والقرى التى كان لها شأنها فى العصور القديمة والقبطية والإسلامية وتشمل محافظة بنى سويف أجزاء من إقلمين من أقاليم مصر العليا بدء من الشمال وحتى الجنوب ,

هرم ميدوم
وتعتبر محافظة بني سويف متحفا تاريخيا لكل العصور، فهى تزخر بالعديد من الآثار لكل العصور، تبدأ بالآثار الفرعونية والآثار القبطية، والآثار الإسلامية، ومن أشهر هذه الآثار نجد هرم ميدوم
فقد بدأ بناء هرم الملك “حونى”، آخر ملوك الأسرة الثالثة عام 2599 إلى 2575 قبل الميلاد، ولم يتم استكماله، فأكمل بنائه من بعده الملك “سنفرو”.
كما يوجد بها منطقة آثار “الحيبة” والتي عرفت باسم “حت بنو” وتعنى “مقر طائر البنو”، ومنطقة آثار “دشاشة” التي تتبع مركز “سمسطا”، وهي تضم “جبانة”، وفيها عدة مقابر قديمة منحوتة في الصخر، والتي تعود للأسرة الخامسة وهي منقورة بالصخر، ومنقوش عليها رسوم عن صاحب هذه المقبرة برفقة أسرته، يقفون أمام مائدة في قرابين،
وأيضا يوجد فيها مقابر تعود للأسرة الثّامنة عشرة والتي استُخدمت لاحقًا في عهد الرومان، ومن أهم هذه المقابر مقبرة “آنت”.

الملك “رمسيس الثّاني”،
وحينما تتجول بداخل المحافظة خاصة فى منطقة آثار إهناسيا التي تقع جنوب غرب مدينة بني سويف، والتي ورد اسمها في النصوص القديمة المصرية “حت_نن_نسو” والتى تعنى “مقر الطفل الملكى”، تجد فيها معبدٌ ضخمٌ خاصٌّ بالملك “رمسيس الثّاني”،

مقبرة للوزير “رع حتب”،وزوجته