منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
الصفوة عاجل

بالقلم الأحمر ….هزاع ابا الروس … هكذا عرفته

07/ سبتمبر /2020
avatar admin
487
0

 

 

بالقلم الأحمر …

هزاع ابا الروس … هكذا عرفته

شخصية / هزاع بن عايش أبا الـروس الدهمشي العنزي تمتاز بتفرد عن الغير ، فــهو رجل بناء نفسه وعمله وتاريخه بنفسه وجده واجتهاده واستطاع تأسيس شركة عملاقة تشارك في نهضة هذا الوطن ،  ودوره لم يقتصر على  تنفيذ العديد من مشاريع البنـية التحتية والتنموية لمملكة  الإنسانية  ، إذ  مد جسور التواصل الخلاق بينه وبين كافة شرائح المجتمع السعودي بـكل أطيافه ومكوناتة …

واستطيع القول ان العصامية في مفهومها تنطبق عليه فهو شخصية اعتبارية صنعت تاريخها ومجدها بنفسها ولم تتكىء على أحد …

شخصية وصلت إلى أعالي المناصب الاقتصادية بالجـد والاجتهاده ولم تعـتمد على غيرهـــا إلا في مجال العلاقات الإنسانية…

والعصامية ذات الصبغة الاقتصادية طغت وأخذت الحيز الأكبر في هذا المصطلح، وقد منحت لأشخاص غير نمطيون أشخاص أسسوا بتفانيهم وكفاحهم وجهادهم في هذه الحياة شركات أو مؤسسات أو أفكار متميزة وفريدة واستطاعوا ان يحققوا النجاح والفلاح ويخطون بفعلهم أجمل التجارب وكذلك بصدقهم وجودة ما ينتجون من عمل وبإخلاصهم وتفانيهم

وقد عرفت الموسوعة الحرة – ويكيبيديا – وقالت عن العصاميون إنهم ليسوا مجرد مبادرون  وليسوا مجرد رواد , باختصار العصامي هو مَن سادَ بشرفِ نفسِه وشرف بنفسه لا بشرف آبائه فنال العلى بكده واجتهاده وذكائه , العصامي الذي يبني نفسه بنفسه ولم يرتكز على ارث مادي أو قبلي .

 وهزاع عرفته كريما في سلوكه .. سافرت معه فوجدته يقدم اللقمه لغيره قبل ان تصل إليه يرفض ان يفرق بين البشر فعندما نزور مشاريعه أول من يفرح به العمالة البسيطة فهو يصافحهم ويقبلهم ويأكل معهم من أكلهم وكثيرا يتحدث معهم عن خصوصيتهم ، وقد استغربت ان غالبية من يعمل معه لهم عقود من الزمن وهم حريصون عليه وهو كذلك ولا تستغرب اذا علمت ان الشيخ سافر لدولة افريقية لحضور زواج ابن أحد عمالة وتكفل في مصاريفه وعلى هذا النهج ربى أبنائه وحرص ان يستفيدوا من تجربته في الحياة .

 قال لي ذات سفر ان أصعب ما يشعر فيه هو ان يرى رجل من بيت طيب وعزيز مال به الزمن وأصبحت حالته المادية دون المستوى  ويقول احاول مساعدته دون ان اجرح إحساسه فهولاء الرجال شيمهم تمنعهم وهم متعففين ولكن هناك أكثر من أسلوب لمساعدتهم ، ولم اتذكر ان مر بحالة حزن مثلما شعرت والسيارة تجوب بنا ونحن باتجاه دولة الكويت حيث دار الحديث حول شخصية أو رمز من رموز القبيلة انتقل إلى رحمة ربه قبل عدة سنوات حيث قال أبو فهد : والله إني قصرت معه في أخر أيامه حالته المادية أصبحت صعبه وكان في ذهني مد يد العون له الا ان منيته سبقت فعلي فأنا اللوم نفسي وتمنيت ان أقف مع هذا الرجل ،  هنا عرفت  ان الكريم لا يغفر لنفسه تأخره عن العطاء …

الغريب في السفر مع هزاع  تقديمه لرفيق دربه على نفسه فيعلم الله ان الرجل الحق يجد  صعوبة بالغه في مجارات أو التواصل مع افعال هذا الرجل الذي تبدأ حياته مع صلاة الفجر حيث الصلاة بالمسجد ثم الهرولة لمدة ساعة والعودة لأخذ الفطور ولا يمكن له ان يأكل فطوره الا بحضور كل من معه ويبدأ بتقديم الأكل لهم بيده …

وتذكرت الشاعر العربي وهو يقول :

تعود بسط الكف  حتى لو انه

  ثناها لقبض لم تطعه أنامله

تراه إذا ما جئــته متهللاً

 كأنك تعطيه الذي أنت سائله

هو البحر من أي النواحي أتيته

فلجته المعروف والجود ساحله

ولو لم يكن في كفه غير روحه

  لجـاد بها  فليتق الله سائله

 

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11242

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.