شهيد الواجب :
عبدالرزاق الملحم ..عنواناً لأبرز قصص رجال القوات السعودية
بدمائهم التي روت الأرض وتلألأت أسماؤهم وكتبوا حكاية مُغلّفة بالتضحية سيسردها ويخلدها التاريخ , النقيب عبدالرزاق الملحم العنزي عنواناً لأبرز قصص رجال القوات السعودية في الحد الجنوبي الذى كان له دور بطولي في الدفاع عن أرض الوطن لن ينساه السعوديون فقد رحل شهيد “الواجب الوطني” مخلدا تلك التضحيات، التي لن ينساها التاريخ ولا أبناء شعبه فكانت عيونه ساهرة على حمايتهم تاركا أطفاله وعائلاته حتى دفع عمره ثمنا لعمله وواجبه في خدمة أبناء شعبه وحمايته من مكر العابثين….
خلال السطور التالية سنسرد حكاية البطل الشهيد النقيب عبد الرزاق متعب ملحم العنزى , الأبن الأكبر بين أخوانه متزوج وله ثلاث أولاد متعب في التاسعة من عمره وأبنتان إحداهما في الرابعة والأخرى فى سنتها الثانية من العمر ..
ولد وعاش بالمنطقة الشرقية مع والده أثناء عمله في الجمارك، ومن ثم في الحرس الوطني هناك وحينما أنهى دراسته المتوسطة انتقل مع والده للرياض، حيث أنهى دراسته الثانوية ليعلن لوالده عن رغبته في الالتحاق بكليات الجيش عشقه ورغبته الجامحة ، حيث شفع له الأمير منصور بن ناصر ليلتحق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية ويتخرج كـ “ملازم أول” …
تنقل عبدالرزاق الملحم الذي عاش عسكريا في مواقع متعددة من السعودية، فقد درس الحربية وتعلمها في كلية الملك عبدالعزيز الحربية، لينتقل بعدها لحفر الباطن وتبوك وجازان والبحرين ونجران، التي كانت محطته الأخيرة حيث استشهد هناك ,
ويذكر والده متعب الملحم كيف كان ولده شغوفا بالسلك العسكري وقد استعان بوالده مرتين ليساعده في دخول الكلية الحربية والمرة الثانية عندما تدخل والده ليشفع لولده بأن يكون في سلاح المدرعات أحد أصعب المهام العسكرية في الجيش، ويتحول الملحم لهذه الموقع في حفر الباطن وينتقل بعدها لتبوك وبقي هناك.
وما يزيد القصة جمالا ما أبده والد الشهيد من اعتزاز بنبل أبنه الشهادة في ميادين العز والشرف والكرامة , لافتا إلى أن أبنه كان دائما يطلب أن يشارك في الذود عن الوطن , وأضاف أبنى رفض العودة مع زملائه وبقى بالحد الجنوبي طالبا الشهادة حتى نالها دفاعا عن وطنه لارتباطه الوجداني مع جبل المخروق الذى يطل على نجران …
وكان له لدور الأكبر في القضاء على ميليشيات الحوثيين , كما بين أنه يقول لأبنائه على الجبهة إن الوطن غالى وأمانة في أعناقكم وكان دائما يحثهم على الموت دفاعا عن ترابه ودائما يذكرهم بعبارة “وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ” كما كان يذكرهم بنيل شرف الشهادة في ساحات الشرف والبطولة فأنها فخر ما بعده فخر …
واكد والد الشهيد أنه وكافة أبنائه وقبيلته جاهزون للدفاع عن الوطن في أي وقت وزمان ورهن إشارة الدولة بقيادة خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان وولى العهد ورهن إشارة الشعب السعودي لتخليصه من ميليشيات الحوثيين