إمام الحرم المكي السابق يفجر غضباً شعبياً واسعاً بتحليل الغناء والمعازف
في كل طور من أطوار الدول الإسلامية هنالك علماء عبروا عن آراء تنويرية أسهمت في زيادة الوعى وقضت على أي شكوك لدى المجتمع , وبإلقاء نظرة خاطفة يظهر لنا دور الشيخ عادل بن سالم بن سعيد الكلباني , ، إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض سابقًا ، وكُلِّف بإمامة المصلين في صلاة التراويح من عام 1429هـجري من شهر رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة…
وهو من مواليد الرياض في الثالث من إبريل 1959م عمل في بداية حياته في الخطوط الجوية السعودية لمدة ست سنوات , وتتلمذ على يد عدد من الشيوخ ومنهم الشيخ أحمد مصطفى والشيخ محمد بن نبهان بن حسين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم كما أن لديه إجازة في القرآن والقراءات العشر…
تولى إمامة عدد من المساجد بالرياض وكان ابرزها جامع الملك خالد بن عبد العزيز لمدة ربع قرن وفي يوم الرابع رمضان 1429 هجريا صدر أمر بتكليفه بإمامة صلاة التراويح في الحرم المكي بمرسوم ملكي …
وفي يوم الخامس رمضان ليلة السادس رمضان أم بالمصلين آخر ركعتين من التراويح إضافة لصلاتي الشفع والوتر…
مئات المصلين يقصدون هذا المسجد في رمضان وغيره، ليستمعوا إلى الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد) بصوته الخاشع الجميل، ونبرته الحزينة المؤثرة …
تم إعفائه من الإمامة في الحرم المكي بعد فترة وجيزة وكان الاعفاء بسبب بعض التصاريح التي صرح بها الشيخ عادل حول بعض الاشكاليات الطائفية وبعض الأمور المحظورة خاصة لشخص بمنصبه , ولذلك فقد عاد للرياض وقام بإمامة لجامع المحيسن بحي أشبيلية في شمال شرق الرياض الذي تم افتتاحه 1430 هجريا ولا زال به حتى الآن …
شارك الشيخ عادل في الكثير من الأنشطة الدعوية في أرجاء السعودية، إضافة لإقامته للكثير من المحاضرات الدعوية، كما شارك في الكثير من البرامج التلفزيونية من خلال عدة قنوات كقناة الإخبارية السعودية وقناة الكويت وقناة العربية من خلال برنامج إضاءات وغيرها…
عبر الشيخ عادل الكلباني فى حديث له عن رفضه الاختلاط بين الجنسين في المدارس والجامعات، قائلاً: “لا تحطوا البنزين جنب النار”. مستدلاً بقوله النبي محمد “وفرِّقوا بينهم في المضاجع”، نافيًا أن يكون قد دعا إلى الاختلاط، لكنه قال: “حذَّرتُ من (فوبيا المرأة) في مجتمعنا”…
كان إمام الحرم المكي السابق مصلحاً إسلامياً مؤثراً لكنْ مثيراً للجدل، فقد قال فيما يتعلق بعمل المرأة أنه “يجوز للمرأة أن تخرج للعمل بما يحفظ كرامتها، لكن المرأة لا تصلح لكل عمل، المرأة ليست وظيفتها السباكة، بل رعاية أولادها وأسرتها” ، لافتًا إلى أنه “لا يعرف أحدًا من المشايخ والعلماء، يمنع خروج المرأة للعمل”، على حد وصفه…
كان الشيخ عادل الكيلانى يسير على خيط رفيع بين الملاءمة الدينية والانحراف ففي بداية صيف 2010 م صرح في إحدى وسائل الاعلام عن فتوى تحليل الغناء والمعازف مضيفا بعدم وجود دليل يحرمه… مما شكل ضده حملة من قبل العديد من الدعاة السعوديين كان أبرزهم المفتي العام للسعودية وصالح اللحيدان, حتى أن بعض المشائخ طالب “بتطبيق الحجر عليه” …
وفي جانب آخر انتقد الشيخ عادل الكلباني بعض الدعاة في بلاده الذين يصفهم بأنهم يجبرون الناس على كره الدنيا ، قائلاً إن ‘الدنيا لا تُذم لذاتها’
وأضاف ‘هناك أيضاً من يحارب الأمل من الدعاة ولولا الأمل لا نعيش.. كما أن بعضهم يوهم الناس بأن الإصلاح مستحيل ويقارنون واقع الأمة بواقعها أيام النبوة وهذا يؤدي إلى الإحباط’…
كما شدد على أهمية قضية ‘حب الوطن’ التي أسقطها الإسلاميون في السعودية من أدبياتهم ، معتبرين أنها وثنية…
وقال ‘لا توجد تشريعات تمنع حب الوطن لأنه فطرة، علماً أن السعودي لا يفخر بحب الوطن كما يفعل الصيني والصومالي يفخرون بحب أوطانهم، وذلك بسبب وجود من يحرم حب الوطن في السعودية ويعدونه شركاً ووثنية’