كشف مقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي أنه نقل معه ملفات خطرة تكشف فسادا مريعا لزعماء الأحزاب والقادة المتنفذين في إدارة الحكم في العراق، وأنه سيكشف عنها في الوقت الذي يرى أن ماكينة الدعاية الحزبية تنوي تسقيطه سياسيا. وقال المصدر لـ(أخبار الخليج) إن قرارات أصدرتها حكومة محمد شياع السوداني تقضي بسحب جميع أفراد حمايات الكاظمي، ما دفعه إلى الاتصال بالسوداني قائلا له: إنكم تريدون قتلي! ونقل المصدر عن الكاظمي قوله إن المليشيات تريد أن تراه جثة في شوارع بغداد، معبرا عن ألمه واستيائه من قيام المليشيات المرتبطة بإيران باستدعاء موظفي مكتبه وبعض مستشاريه والتحقيق معهم، معلنا أن حياتهم باتت في خطر.
وغادر الكاظمي بعد سحب حمايته قاصدا أربيل عاصمة إقليم كردستان ومن هناك استقل طائرة خاصة متجها إلى لندن التي ستكون مقر إقامته الدائم مصطحبا معه كميات كبيرة من الملفات الخطرة.
وزار الكاظمي قبل يومين العاصمة الأردنية عمان ليلتقي مع سياسيين وإعلاميين عراقيين في مسعى منه لتوضيح موقفه مما جرى بعد انتهاء ولايته الحكومية.
وشنت الأحزاب الشيعية والمليشيات الموالية لها حملة إعلامية واسعة ضد الكاظمي وحكومته متهمة إياه بانتهاك حقوق الإنسان وسرقة المال العام عبر صفقات مشبوهة، مشيرة إلى أن بعض مستشاري الكاظمي امتلكوا مئات الملايين من الدولارات وحولوها إلى عقارات في دول مجاورة وأوربية.
وفي سابقة غير معهودة خرج الكاظمي عن صمته عبر بيان شديد اللهجة رد فيه على الاتهامات التي وجهتها أحزاب السلطة إلى حكومته.
وقال الكاظمي في بيانه: كنا قد أولينا اهتماماً كبيراً لرعاية حقوق الإنسان منذ السنوات الأولى التي تلت سقوط النظام السابق ومع تحملنا للمسؤوليات الوطنية، عملنا على الحؤول دون وقوع أي انتهاكات، قبل عمليات التحقيق وأثنائها وبعدها.