الكاتب الصحفي اللبناني حنا صالح يؤكد :
نظام المحاصصة الطائفي بدعة اختطفت الدولة وعلقت الدستور
إعداد : فيفي سعيد
يعد المفكر والكاتب الصحفي حنا صالح ؛ من أهم الصحافين والكتاب الحاليين على الساحة اللبنانية ؛ ونجده في معظم مقالاته وكتاباته الصحفية ؛ بل ومداخلاته مع العديد من القنوات الفضائية مهموم بالشأن اللبناني وقضايا ومشاكل لبنان ؛ لاسيما آرائه حول فاجعة انفجار مرفأ بيروت الذى ضرب قلب لبنان وكشف عن مدى الهوة التي تولدت بين الشعب اللبناني وبين حكومته ونخبته السياسية الحاكمة …
ومن أهم مقالاته المنشورة فى صحيفة الشرق الأوسط خلال الفترة لأخيرة ؛ مقالات بعنوان ” في رؤية مختلفة للأولويات والمصالح ؛ هنية زائر غير مرغوب فيه ؛ عندما تنازلوا أمام الخارج مذلولين ؛ أردوغان وحلم تركيا الكبرى ؛ الإنقاذ الحقيقي بعد جريمة بيروت ؛ العدالة من حق اللبنانيين ؛ ما بعد سقوط حكومة اللاشئ “…
وكانت لـ “صالح” العديد من التصريحات الصحفية والإعلامية حول الداخل اللبناني وتداعيات انفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة حسان دياب والوضع اللبناني الراهن ؛ حيث أكد في مداخلة تليفزيونية مع إحدى الفضائيات مؤخرا ؛ بأن الصراع سيطول حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نتيجة لضغط الشارع اللبناني .
كما أوضح أن الرئيس اللبناني الحالي ميشيل عون وحزب الله لا يرغبون حاليا بـ إجراء انتخابات نيابية مبكرة ؛ لأن كل استطلاعات الرأي الأخيرة بالشارع اللبناني تشير إلى انخفاض شعبيتهما بشكل كبير عن ذي قبل وأنهم سيخسرون كثيرا في حال إجراء انتخابات مبكرة …
محملا في الوقت ذاته حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل المسئولية لأنهم انتخبوا مرشح حزب الله ودخلوا بتسوية سياسية سلمت قرار البلد للجانب الإيراني ؛ معتبرا أن كل الأطراف مسئولة وليس بوسعها التهرب الآن من المسئولية…
كما أوضح أن نظام المحاصصة الطائفي ؛ هو بدعة ذكرها الاحتلال السوري وكرسها الاحتلال الإيراني – على حد قوله – وأن نظام المحاصصة هو خارج الدستور ؛ ولقد تم تعليق الدستور وجرى اختطاف الدولة بقوة السلاح والفساد…
مؤكدا أن مطالب الشارع اللبناني حاليا بعد الثورة هو إعادة الدولة المخطوفة والعمل بالدستور المعلق ؛ وأن الشارع اللبناني لا يريد دستورا جديدا للبلاد بينما يطالب باستعادة الدولة والدستور…
مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن حزب الله قد حاول تعطيل ومنع استقالة الحكومة المستقيلة برئاسة حسان دياب ؛ لكن الشارع وضع الجميع في حرج وأجبرهم على الاستقالة …
وهو يرى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيأخذ وقتا طويلا وسيواجه صعوبات كثيرة ؛ بفضل المواجهة بين أنصار المحاصصة ومطالب الشعب اللبناني ؛ ومع ذلك فهو يؤكد على أن اللبنانيين بإمكانهم تعديل الصورة إلى الأفضل .