بعض الكلام قد يطلق رصاصا :
“هدي الحسيني” ومقالاتها شوكة فى حلق إيران وتركيا
إعداد : فيفي سعيد
تعد من الصحفيات الناشطات والمحللين السياسيين البارعين ؛ سواء في القضايا التي تخص الوضع الإقليمي أو العالمي ؛ حيث لها رؤى ثاقبة بمختلف القضايا وتتناولها بالبحث أو الكتابة أو بالمتابعة والتحليل …
هدى الحسيني ؛ كاتبة صحافية ومحللة سياسية لبنانية ؛ تكتب مقالات ثابتة بعدة صحف ومواقع إلكترونية ومن بين تلك الصحف ؛ صحيفة الشرق الأوسط ؛ ومواقع العربية نت ؛ إرم نيوز؛ العرب اليوم ؛إيلاف ؛ والمصري اليوم وغيرها…
ومن أهم مقالاتها المؤثرة التي كتبتها بالآونة الأخيرة ؛ حيال بعض الأزمات العالمية ؛ فـي صحيفة الشرق الأوسط ومواقع إلكترونية عديدة ؛ مقالات بعناوين “تركيا تسعى إلى تورط الناتو في الحرب الآذرية – الأرمينية ؛ أي حساب تبحث عنه تركيا في القوقاز؛ حتى المياه في لبنان مسيسة؛ وداعا أيها السلاح إذا فاز بايدن على ترامب ؛ ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية ؛ الحرب التجارية الأمريكية – الصينية تهدد أسواق النفط العالمية ؛فتشوا عن إيران حتى في نيجيريا ؛ القاعدة تطور قدراتها واليمن أهم معاقلها…
ويعرف عنها انتقاداتها الصريحة والواضحة لتمدد النفوذ التركي والإيراني بدول المنطقة ؛ راصدة كل تلك التدخلات السافرة في شئون الدول ذات السيادة ومتابعة ذلك بالتحليل والنقد من خلال مقالاتها الشهيرة …
فـفي مقالها الأبرز الذى نشرته مؤخرا ويحمل عنوان ” تركيا تسعى إلى تورط الناتو فى الحرب الأذرية – الأرمينية” ؛ تتناول فيه زيارة أمين عام حلف الناتو نيس سيبولتنبرغ لأنقرة لإقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف الحرب على أرمينيا …
متطرقة إلى وعد الرئيس التركي ” أردوغان” بحماية أذربيجان فى شهر يوليو الماضي أثناء أول مناوشات وقعت بين الجانبين …
في الوقت ذاته قالت السلطات الأرمينية أن طائرة تركية من طراز إف-16 قد اسقطت طائرة أرمينية من طراز سوخوي إف -25 ؛وبالطبع نفت أنقرة تلك الأخبار وطالبت أرمينيا بالانسحاب من الأراضي الواقعة تحت احتلالها بدلا من الدعاية الرخيصة …
موضحة أن إصرار تركيا على دعم أذربيجان يثير مخاوف بشأن عملية عسكرية تركية وشيكة ضد أرمينيا …
وفى مقال آخر بعنوان ” أي حساب تبحث عنه تركيا فى القوقاز ” توضح ؛ أنه بعد اندلاع الصراع بين أذربيجان وأرمينيا الأسبوع الماضي ؛ تحرك المجتمع الدولي ووجه بضرورة التهدئة بين الجانبين والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين …
فى الوقت الذى خرج فيه الرئيس التركي “اردوغان” بالقول ” كفى .. حان وقت الحساب ” ليرد الرئيس الأرميني بقوله : لن نسمح لشبح العثمانية بأن يرتكب إبادة جديدة في حقنا؛ متهما أنقرة بإرسالها جنودا أتراكا للقتال إلى جانب أذربيجان …
كما وصفت تركيا بأنها دأبت على التدخل فى شئون دول مستقلة ذات سيادة مثل ليبيا والعراق وسوريا ؛فما بالك بأقليم “كاراباخ” ؛ فقد يؤدى التدخل التركي إلى حرب عبثية فى القوقاز خصوصا بعد إعلان تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان فى صراعها مع أرمينيا …
وفى مقال لها بصحيفة المصري اليوم؛ بعنوان ” إيران تسيس كورونا على أنها مؤامرة”..موضحة مدى تفاقم الأزمة فى إيران بشكل كبير يفوق الأرقام التى تعلنها حكومة طهران وأن الحقيقة تحمل أرقاما أكثر بكثير ؛ وأن الفاجعة تشير إلى أن أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا تبلغ نحو 10% …
وهى نسبة أعلى بكثير من بقية العالم. المراقبون داخل إيران وخارجها مقتنعون بأن الحكومة لا تقول الحقيقة إزاء «كورونا»…
كما أشارت إلى إن مقاتلى «حزب الله» العائدين من الحج إلى إيران يرفضون الآن اتباع تعليمات الحجر الصحي، مدّعين أن كل ذلك جزءٌ من مؤامرة ضد إيران، حسب التوجيهات التي تلقوها، والتي قد تسبب صعوبات أكثر حدّة في لبنان …
وبالنسبة لهذه المسألة في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة، فقد ترى إيران تأثيرها الإقليمي ومصداقيتها يتآكلان بحدة…
أيضًا من غير الواضح ما الذي سيحدث للميليشيات الإيرانية و«الحرس الثوري»، والوكلاء المرتبطين بإيران الذين يسافرون إلى النزاعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، من سوريا إلى اليمن وحتى أفغانستان، ويرافقهم مقاتلو «حزب الله»..؟
لقد وضع فيروس «كورونا» السلطات في واجهة ضوء أكثر سلبية. الآن، ندخل في المجهول. لايزال الاقتصاد تحت ضغط شديد، والثقة بالنظام السياسي آخذة في التراجع.