متابعة : سامي دياب
انطلقت ؛ اليوم ؛ بالقاهرة ؛ جلسة مباحثات ثلاثية بحضور الوفود الوزارية لدول كل من “مصر والعراق والأردن”، وقد ترأس جلسة المباحثات الثلاثية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري ؛ وبحضور الوزراء المعنيين من الدول الثلاث .
وفى البداية أشار الدكتور مصطفى مدبولي ؛ إلى جلسة المباحثات التي عُقدت في الأردن، وتم الاتفاق خلالها على ضرورة تفعيل الاتفاقات بين الدول الثلاث، وإطلاق مشروعات تنموية مشتركة وتنفيذها، لافتا إلى أنه من المقرر عقد قمة ثلاثية لزعماء الدول الثلاث في الربع الأول من العام المقبل، والمجال متاح الآن لإنهاء الدراسات الفنية والتفاصيل للمشروعات المشتركة بين البلدان الثلاثة.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لعقد اجتماع تنسيقي رفيع المستوى للإعداد لهذه القمة الثلاثية، التي تتزايد مع الوقت أهميتها في ظل التحديات الإقليمية المتعددة في منطقة الشرق الأوسط، وأهمها أزمة جائحة كورونا، وغيرها من التحديات التي تواجه الدول الثلاث، والتي تتنوع ما بين تحديات اقتصادية، ونمو سكاني كبير، وهو ما بات معها زيادة النمو الاقتصادي أمرا ضروريا وملحا يفرض نفسه بقوة خلال هذه المرحلة.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك مشروعات كثيرة يمكن أن تحقق فائدة مشتركة ونموا اقتصاديا في الدول الثلاث، وخاصة في مجالات: الطاقة، والتجارة البينية، والنقل واللوجستيات، مع ضرورة التعاون في مجال الصحة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية؛ فهدف هذه الاجتماعات هو دفع التعاون وسرعة تحديد مشروعات مشتركة والدفع نحو تنفيذها.
كما أوضح أنه لابد من إيجاد آلية تنسيق محددة بين الدول الثلاث، من خلال قيام أحد الوزراء من كل جانب بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، سواء من داخل دولته أو مع مسئولي البلدين الآخرين، مشيرا إلى ضرورة أن يسير ذلك جنبا إلى جنب مع تفعيل المشروعات القائمة وخاصة ما يتعلق بزيادة حركة التجارة البينية، وإتاحة المزيد من المناطق اللوجستية لخدمة حركة البضائع المتبادلة بين الدول الثلاث، وذلك عن طريق التوسع في إقامة المعارض الدائمة للمنتجات المشتركة، ودعم تسويق هذه المنتجات.
وفى نفس السياق ؛ اتفق الوزراء المشاركون في الجلسة الثلاثية على عدد من النقاط المشتركة، والتي من بينها ضرورة تفعيل التعاون في المجال الصحي، والصناعات الدوائية، مؤكدين أن تدريب الأطباء في مجال الصحة أمر مهم للغاية، ويحقق فرصا واعدة للتعاون المشترك، ولاسيما أن أزمة كورونا أثبتت أهميته القصوى، إلى جانب مشروعات إعادة تأهيل البنية التحتية في مجال الطرق والجسور والمباني.
كما أكد الوزراء على أهمية البناء على ما تم التوصل إليه في مجال الربط الكهربائي بين مصر والأردن؛ من أجل توسيع أطر هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة بين الدول الثلاث؛ نظرا لأهميته البالغة في الوقت الراهن.