كتبت دينا اشرف خبيره التجميل
تعتبر الفازلين أو الجل مستحضر تجميلي متعارف عليه منذ زمن طويل في ترطيب البشرة وحمايتها من التشققات
لما له من فوائد متنوعة للشعر والبشرة أحد الأهداف التي تسعى إليها الكثير من النساء في جميع أنحاء العالم و حلم الكثير منهم للحصول على رموش طويلة تجعل منظر العين أجمل وإطلالتها أبهى,و يطرأ على الحواجب لإضفاء اللمعان عليها ،هذا بجانب ترطيب البشرة تحت الحاجبين .
و يمكن استخدامه كبديل للمواد الزيتية أو الزيتية في المراهم ومستحضرات التجميل وفي العديد من صناعات التلميع والشحوم ومضادات الصدأ.
كما أنه جزء مهم من صناعة المواد الطينية ، لأنه يتم الحصول على هلام البترول عن طريق إزالة المخلفات الثقيلة في زيت التشحيم للوصول إلى درجة انصهاره البالغة 46 درجة مئوية.
و لكن هل تسألت يومًا مما يتكون؟ وهل إنه كما يشاع من مشتقات النفط ؟
هو هلام بترولي يأتي كنتيجة ثانوية لتكرير في أسفل منصات النفط ومع مزيد من الصقل بدأ استخدامه كمستحضر تجميلي، وفقًا لمعلومات التعبئة والتغليف فقد تمت إزالة جميع المواد الضارة منه،
لكن بعض المصادر تقول العكس، فهو لازال يحتوي مواد ضارةً مثل الهيدروكربونات. ماذا يفعل الهلام البترولي بالبشرة؟
يشكل الهلام حاجزًا على البشرة ويحتفظ بالرطوبة في دخلها لذلك يتم استخدامه في جميع مستحضرات الترطيب تقريبًا وحتى في منتجات الأطفال،
قد يبدو هذا الكلام جيدًا للوهلة الأولى، لكن كما يحتفظ الهلام بالرطوبة في البشرة فهو غير قابل للانحلال بالماء، ويشكل سدًا للمسامات ويحتفظ بالبكتيريا والأوساخ داخلها،
لذلك يجب عدم وضعه على الجروح أو الحروق، وكما يعطينا الهلام المظهر الرطب للجلد فهو لا يحتوي على مادةً تغذي البشرة بشكل فعلي.
لكن خطورة الأمر تتعدى إغلاق المسامات وعدم التغذية، الهيدروكربونات التي تدخل دهون الأنسجة ويخزنها الجسم على المدى الطويل، هناك أدلة قوية على أن الهيدروكربونات الزيتية المعدنية هي أكبر ملوث للجسم البشري، تصل إلى حوالي 1 جرام لكل شخص،
وتشمل طرق التلوث المحتملة استنشاق الهواء، وتناول الطعام، وامتصاص الجلد، وقد تمررها المرأة من خلال الرضاعة إلى طفلها أيضًا،
ووجدت الدراسات أن الناقل الأكبر للهيدروكربونات ليس العادات الغذائية بل مستحضرات التجميل، المشكلة في هذه المواد أنها غير قابلة للاستقلاب ومن الصعب التخلص منها.
ويتسبب في انهيار الكولاجين: وهو من الأثار السيئة للهلام البترولي، الذي يمنع تنفس البشرة وحصولها على العناصر الغذائية وهذا يبطئ عملية تجددالخلايا مما يسبب انهيار الكولاجين والتجاعيد وهذا ما لا تريده النساء.
هرمون الاستروجين: هيمنة هرمون الاستروجين على هرمون البروجسترون، ويرتبط ذلك بالعقم، ومشاكل الدورة الشهرية، والشيخوخة المتسارعة، والحساسية، ومشاكل المناعة الذاتية،
فضلًا عن نقص المغذيات، ومشاكل النوم، وحتى بعض أنواع السرطان، العديد من المنتجات (بما في ذلك هلام البترول) تحتوي على مواد كيميائية تسمى زينيستروجينز والتي قد تزيد من مشاكل هرمون الاستروجين في الجسم،
وقد أظهرت الدراسات أن هذه المواد الكيميائية قد تعمل على مستقبلات هرمون في الجسم وتؤدي إلى هيمنة الاستروجين.
مشاكل أخرى للهلام البترولي: هناك احتمال أن تحتوي المنتجات المصنعة النفط على مواد كيميائية ضارة أخرى مثل 1،4 ديوكسان، وهو مادة مسرطنة معروفة وجدت في ربع مجموع منتجات التجميل التي تم اختبارها.
وهناك الالتهاب الرئوي الذي يندر حدوثه، يسببه استنشاق الهلام البترولي وتراكمه في الرئتين كما ذكرنا سابقًا فهو مادةٌ لا يمكن استقلابها.
استشر الطبيب قبل استخدام هلام البترول لمنطقة الأنف ، خاصة الأطفال فإن استنشاق الزيوت المعدنية يمكن أن يؤدي إلى إلتهاب_رئوي تنفسي.
يؤدي استخدام هلام البترول أو الفازلين إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب لدى البعض لذلك يمنع استخدامه على الرموش فقد يتسبّب بظهور أكياس دهنية في محيط العين و يسبب أيضا سواد الشفاه عند استعماله كبديل للمرطبات الأخرى، ولهذا يفضّل التقليل من استعماله واستعمال المرطّبات الخاصّة بالشفاه.
للشعر ؛ لا توجد اية فائدة للشعر هو فقط يغلف الشعر و يمنحه لمعان و حين يغلفه يسد المسام و يمنع تنفس الشعر . و على الفروة يسد المسام و يمنع وصول الاوكسجين و هكذا يؤذي بصيلات الشعر اما الشعر الدهني فهو يؤذيه بشدة .
بدائل الهلام البترولي للحفاظ على بشرة رطبة بتغذية جيدة دون التعرض لخطورة المواد الكيميائية فهنالك الكثير من البدائل المتوفرة؛