بقلم دكتور هشام محمد علي استشاري التغذيه العلاجيه والطب التكميلي و النباتات الطبيه
ليس بالأمر السهل تربية الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة أو البسيط كما يظن البعض، وذلك لأنّ هؤلاء القئة من الأطفال يحتاجون إلى رعايةٍ مختلفة وعناية شديدة عن غيرهم من الأطفال العاديين، ولأهمية تلك الموضوع و فيما يتعلّق بتغذيتهم ونوعية الأطعمة التي تناسب وضعهم الصحي سنُسلّط الضوء على أهم النصائح الغذائيّة المهمة لذوي الإحتياجات الخاصة من خلال مقالنا.
عادة يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائيه التي يحتاجها السوي . وفي الوقت الحالي لا توجد متطلبات غذائيه خاصه بالمعاقين , ولكن نظرا لكون معظم المعاقين أقصر طولا وأقل حركة من أمثالهم من نفس الفئه العمريه غير المعاقين فإن احتياجات المعاق من الطاقه ( السعرات الحراريه الناتجه عن التمثيل الغذائي للكربو هيدرات والدهون والبروتينات )
هذه الاحتياجات تحسب على اساس الطول وليس العمر . أما الاحتياجات الغذائيه من الفيتامينات والعناصر المعدنيه للمعاقين فإن المخصصات اليوميه منها بالنسبة للعمر والجنس للأصحاء تكفي احتياجات غالبية المعاقين ,
وفي حالات خاصة قد يزيد الطبيب المعالج من بعض الفيتامينات أو المعادن حسب الحاجه العوامل المؤثره في الاحتياجات الغذائيه : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد تؤثر العوامل التاليه في احتياجات المعاقين من العناصر الغذائيه والسعرات الحراريه الطاقه.
أولا : تركيب الجسم قد تختلف نسب مكونات جسم الطفل المعاق عن السوي , فنلاحظ مثلا أن مرضى الشلل الدماغي يعانون من زيادة السائل خارج الخلايا , وانخفاض في الكتله الخلويه بسبب ضمور العضلات وذلك نتيجة المرض نفسه,
بالإضافه إلى انخفاض النشاط الجسدي , أو قد يكون نتيجة قلة تناول الطاقه والعناصر الغذائيه لفترة زمنية طويله. وفي نفس الوقت يؤدي الانخفاض في الكتلة الخلويه إلى انخفاض احتياجات الجسم من الطاقه والعناصر الغذائيه الأخرى
ثانيا : النمو والتطور : التأخر في النمو ونقصان الوزن , وظهور السمنه هي من المشاكل الغذائية التي يعاني منها الإنسان المعاق ,
ويمكن ارجاع هذه المشاكل الغذائيه إلى واحد أو أكثر الأسباب التاليه :
قلة تناول المواد الغذائيه نتيجة وجود اعتلالات عصبيه عضليه قد تؤثر على القضم والمضغ والمص والبلع
عدم قدرة حمل الجسم قد يؤدي الى عدم الحركه
عدم قدرة هضم وتكسير بعض الوحدات البنائيه من العناصر الغذائيه يؤدي إلى انعدام الماده النهائيه التي قد تكون ضروريه لأنسجة الجسم وخلاياه ,
فيؤدي هذا النقص الى حدوث أمراض معينه كما تؤدي الزياده في الماده غير المحلله أو المهضومه إلى ظهور حالات سميّه عديده وشديده
عدم القدره على امتصاص بعض العناصر الغذائيه نتيجة نقص في بعض الانزيمات التي تهضم وتكسر الوحدات الغذائيه إلى وحدات بسيطهيمكن للأمعاء امتصاصها
وجود خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل حصول تشوهات في الجهاز الهضمي أو البولي أو الدوره الدمويه مما يؤدي غلى سوء تغذية ثانوي
حرمان المعاق من اللعب أو الاستمتاع بالنشاطات الاخرى يؤدي الى عدم وجود متعه أولذه أخرى في حياته غير تناول الطعام.
ضغوط نفسية قد تجعل من زيادة الاكل نوعا من الهروب من المشاكل ثالثاً : تناول الأدويه : يتناول العديد من المعاقين أنواعا مختلفه من الادوية لمعالجة حالات الصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكيه , والتحكم في الامراض المعديه أو الامساك المزمن . والادوية التي تصرف عادة تشمل مضادات . ومنبهات أو مثبطات للجهاز العصبي المركزي ومسهلات ,
وهذه الادويه منها مايؤثر على الشهيه ومنها ما يؤثر على الشهيه , ومنها ما يؤثر على الاستفاده من بعض العناصر الغذائيه كأن تقلل من امتصاص تلك العناصر أو تغير من التمثيل الغذائي فتزيد من حاجة الجسم إليها وهناك منبهات الجهاز العصبي المركزي فقد تؤدي الى فقدان الشهيه والارق والام في المعده أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي فتؤدي الى زيادة الوزن اما نتيجة لتجمع السوائل في الجسم أو نتيجة لزيادة الشهيه المشاكل التغذويه للمعاقين
يعاني المعاقون من مشاكل تغذويه عديدة وتشمل المشاكل الغذائيه التاليه :
بطء في النمو (الطول) ونقصان الوزن
زيادة في الوزن بالنسبه للطول
السمنـــــه
نقص عنصر الحديد (فقر الدم الناتج عن نقص الحديد)
رفض الطفل لتناول أكل معين أو مجموعه من الأغذية
السلوك الفوضوي عند تناول الطعام
أكل مواد غير الأطعمه مثل التراب أو الطمى ( الطين)
فقدان الشهيه
فرط الشهيه
الحساسيه لبعض الأطعمه
قلة تناول السوائل
التقيؤ والاجترار
الإمســـــاك
عدم قدرة الطفل على التلقيم الذاتي
رفض التحسن في سلوك الإطعام مثل التلقيم الذاتي أو تناول أغذية أخرى غير المهروسه
عدم القدره على القضم أو المضغ أو المص ممايؤثر على تناول الأغذيه
انخفاض فترة الانتباه أثناء فترة الإطعام وقد تمتد هذه المشاكل التغذوية لسنوات عديده , إما بسبب جهل الأم بتطورات ومقدرة المعاق , أو لعدم توفر الوقت في إطعامه , أو خوفا من رفض الطفل للطعام.
لذلك تتطلب تغذية (إطعام) المعاقين التعامل معهم على أساس فردي فيما يتعلق بقوام الأطعمه المقدمه, وبمدى القدره على اكتساب المعاق لمهارات الإطعام أو التلقيم الذاتي , وعادة يكون تقييم الحاله الغذائيه للطفل المعاق مشابهه للطفل السوي.