منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
مقالات وآراء

العنف ضد الأطفال سرطان ينخر فى جسد المجتمع

17/ فبراير /2021
avatar admin
318
0

بقلم : بشرى حبيب

 

ظاهرة العنف ضد الاطفال وإساءة معاملتهم تمثل وباءا عالميا الآن وهي في تصاعد مستمر ، و يتعرض لها الملايين من الأطفال حول العالم للعنف بكافة أشكاله ، و بذلك يمثل العنف مشكلة خطيرة. و للعنف نتائج وخيمة على الصحة الجسدية و النفسية للأطفال.

 

 العنف الجسدي:

 يُقصد بالعنف الجسديّ ضدّ الأطفال أيّ عقوبة بدنيّة مبالغ بها وغير مناسبة يتعرّض لها الطفل وتُسبّب له الأذى الجسديّ،

 

 وقد يؤدّي هذا النوع من العنف إلى آثار سلبية تبدأ من كدمات على جسد الطفل وقد تصل إلى الموت،

ويتسبّب العنف الجسديّ الذي يتعرّض له الطفل بمشاكل عديدة في حياته من أبرزها الضرر النفسيّ الذي قد يقوده إلى تعاطي المخدرات والإجرام،

 

 بالإضافة إلى مشاكل في الصحة العقليّة، وغالباً ما يُمارس الأطفال الذي تعرّضوا للعنف الجسديّ الأذى نفسه على أطفالهم عندما يُصبحون آباء ممّا يؤدّي إلى استمراريّة العنف عبر الأجيال.

 

العنف الجنسي :

 

 يتعرّض الأطفال للعنف الجنسيّ سواء كانوا إناثاً أو ذكوراً، وفي مختلف المجتمعات والأحياء المجتمعيّة،

وقد يتعرّضونَ له من شخص بالغ أو من أطفال آخرين، ويتمثّل العنف الجنسي بتعرّض الطفل لنشاط جنسيّ لا يتناسب مع جسده غير مكتمل النضج، ولا يفهمه الطفل أو لا يوافق على ممارسته،

 

 وقد يكون فعلاً جنسيّاً مخالفاً للقوانين والتقاليد، وعلى الرغم من امتثال بعض الأطفال للاعتداء الجنسيّ إلّا أنّ ذلك لا يتعارض مع كون الطفل ضحيّة؛ لأنّ امتثاله في الغالب يأتي من ثقته بالشخص البالغ واعتقاده بأنّه سيوفّر له الحماية والأمان؛

 

 لذلك تُعدّ مطالبة الطفل بممارسة أنشطة غير مناسبة لعمره انتهاكاً لثقته بالآخرين ولسلامته العامّة.

و يتسبّب العنف الجنسيّ ضدّ الأطفال بمشاكل عديدة لمعظم الأطفال الذينَ يتعرّضون له قد تظهر على بعضهم وقد لا تظهر،

 

 فعلى المستوى الصحيّ قد يتعرّض الطفل لاضطرابات في الأكل وللعجز الجنسيّ في المستقبل، أمّا على المستوى النفسيّ فقد يتولّد لدى الطفل الشعور بالذنب والعار، ويقل مستوى احترامه لذاته،إلى جانب احتمالية تعرّضه للاكتئاب، وصعوبات في تكوين العلاقات، واضطرابات الفصام النفسيّ،

 

وقد تسوقه الاضطرابات النفسيّة إلى تعاطي المخدرات؛ لذا لا بدّ أن يحصل الطفل على مساعدة متخصّصة للتعافي من آثار الاعتداء الجنسي.

 العنف النفسي والعاطفي:

 يُقصد العنف الوجداني أو النفسي ضدّ الأطفال تقييد تحرّكات الطفل، والتوبيخ، والسخرية، والتهديدات والترهيب، لخلق جو من الرعب و الخوف و الهلع في نفسه تعرّضهم للترهيب و التهجم.

 

كما يشمل عدم تلبية احتياجاتهم الأساسيّة من الاهتمام، والمودة، والأمان، إمّا بسبب عدم القدرة على توفير مثل هذه الاحتياجات العاطفيّة للطفل، أو عدم إدراك الوالدين لضرورة إشباع هذه الاحتياجات، أو بسبب عدم مبالاة الأهل أو مقدّمي الرعاية باحتياجات الطفل النفسيّة والعاطفيّة،

 

ومن أشكال العنف النفسيّ رفض الطفل، وعدم إشعاره بالحبّ، وانتقاده، والسخرية منه، والتسلّط عليه، وغياب التحفيز والتشجيع، وغير ذلك.

 

 يتفرّد هذا الشكل من العنف ضدّ الأطفال في عدم القدرة على رؤية الآثار السلبيّة التي يتسبّب بها للطفل بسهولة، ولكن يُمكن إدراكه من خلال بعض السلوكيّات التي يقوم بها الطفل؛ كانعدام احترام الذات، والسلوك العدوانيّ، والحزن الدائم،

 

وتراجع التحصيل العلميّ، وغيرها من السلوكيّات التي تدل على الآثار السلبيّة للعنف النفسيّ.

الإهمال

 يُعتبر الإهمال من أشكال العنف الذي يتعرّض لها الطفل، ويُقصد به القيام بأيّ فعل أو إغفال القيام به من قِبل الوالدين أو مُقدّمي الرعاية نحوَ أطفالهم،

الاهمال العاطفي :وهو عدم إشباع حاجات الطفل العاطفية وعدم تلبية احتياجاته العاطفيّة أو النفسيّة الأساسيّة الضرورية مثل الحب و الحنان أو تعريض الطفل للمواقف العاطفية السلبية ، مثل السماح له بمشاهدة المشاجرات بين الوالدين وتظهر علامات الإهمال على الطفل من سوء نظافته، وانخفاض وزنه، والغياب المتكرّر عن مدرسته، وغيرها،

.
الاهمال الطبي :وهو عدم توفير العلاج أو الرياعة الطبية اللازمة للطفل .
الاهمال الجسدي :وهو الإخفاق في حماية الطفل من الأمور الخطيرة أو عدم توفير الحاجات الاساسية مثل المأكل و المشرب و المسكن او تركه وحيدا دون إشراف .

الاهمال التعليمي التربوي :وهو عدم توفير التعليم الأساسي أو رفض تسجيل الطفل في المدرسة او تركه يشتغل لمساعدتهم .

الاهمال الفكري :وهو الاخفاق في تشجيع الطفل على المبادرات المفيدة أو سلب حقوقه أو ممتلكاته الفكرية .

الآثار السلبيّة :

ومن الآثار السلبيّة التي تنعكس على الطفل بسبب الإهمال ما يأتي:

المشكلات الصحيّة: فقد يؤدّي سوء التغذية التي يُعاني منه الطفل بسبب الإهمال إلى بطء في نموّ الدماغ وقد يتعرّض الطفل للعديد من المشاكل الطبيّة في حال أهملَ الوالدان إعطاؤه التطعيمات الضروريّة. المشكلات المعرفيّة: يؤدّي إهمال الطفل إلى تدنّي تحصيله الأكاديميّ، وقد يؤدّي لتأخّر أو ضعف في تطوّر اللغة لديه،كما يتسبّب بمشاكل فكريّة متعدّدة.

المشكلات العاطفيّة: ينعكس الإهمال على الصحة العاطفيّة لدى الأطفال، إذا يؤدّي إلى تدنّي احترام الذات، وصعوبة الثقة في الآخرين،

 المشكلات الاجتماعيّة والسلوكيّة: بيّنت الدراسات أنّ أكثر من نصف الأطفال الذين تعرّضوا للإهمال في طفولتهم انحرفت سلوكيّاتهم واتجهوا لتعاطي المخدرات، والانحراف، والتغيّب عن المدرسة،  كما يتسبّب الإهمال في صعوبة تكوين علاقات اجتماعيّة صحيّة أسباب العنف ضد الأطفال للعنف الواقع على الأطفال العديد من المسببات

الدوافع، من أبرزها:

أسباب أُسرية: تُعتبر الدوافع الأُسرية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى العنف ضد الأطفال، ومنها: العُزلة الاجتماعية

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11320

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.