إعداد : سامي دياب
دافعت أديبات وشاعرات عربيات من بلدان مختلفة ؛عن أهمية وقيمة الصالونات الأدبية والثقافية النسائية التى بدأت تنتنشر فى مجتمعنا العربي خلال الآونة الأخيرة .
يشار إلى أن هذه الصالونات الأدبية النسائية قد واجهت موجه عنيفة من النقد اللاذع من بعض مواقع الصفحات الأدبية المتخصصة على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي أو من قبل بعض الشخصيات الأدبية الكبيرة المعروفة بالحرس القديم فى الأوساط الأدبية .متهمين هذه الصالونات بأنها لا تقدم شيئا للحركة الثقافية والأدبية العربية ؛ ولا تعدو عن كونها مكان يلتقى فيه بعض سيدات المجتمع غير الموهوبات من أجل الظهور والفنتازيا الإعلامية للحصول على شيئ من الوجاهة الاجتماعية .
فى المقابل اعتبرن بعض الأديبات أن الصالونات النسائية تعد رئة أدبية ونافذة مشرعة على العالم بمختلف حضاراته وتنوعه الفكري، أسهمت في تنمية شخصيتهن وأكسبتهن الثقة بالنفس والقدرة على الحوار، وشجعتهن على القراءة وعرض تجاربهن الثقافية وطرحها للنقاش، الأمر الذي أثرى حصيلتهن المعرفية.
ولفتن إلى أن هذه الصالونات أسهمت في تخريج عدد كبير من الكاتبات والشاعرات اللواتي بات لهن باع في الساحة، كما أخرجت إلى النور أول إبداعات كاتبات مبتدئات، وصقلت خبرتهن نتيجة تلقيهن ردود أفعال عما كتبن من جانب بقية العضوات في مشهد يسكنه الود والصداقة.
وانحازت العديد من الشاعرات والأديبات إلى فكرة تلك الصالونات ؛ معتبرينها
أنها تشهد باستمرار تطوراً لتتخذ شكل المؤسسات الثقافية التي تعنى بتصنيفات فكرية مختلفة، نتيجة احتضانها للكثير من المواهب الصاعدة في المجال الأدبي.
ويرفضن بشكل قاطع اعتبارها منصة للوجاهة الاجتماعية، مؤكدات أن لها تأثيراً كبيراً في إثراء الساحة الأدبية بالمواهب الأدبية.
واعتبرالبعض الآخر أن الصالونات الأدبية النسائية نافذة مشرعة على العالم بمختلف حضاراته وتنوعه الفكري، و أنها أسهمت في تنمية شخصيتهن ؛ وأشارن إلى أنها عالم غني لا محدود ومتنفس إبداعي للسيدات.
وقد أكدن أن الصالون الأدبي أسهم في إثراء ثقافة العضوات وتشجيعهن على القراءة والمطالعة وعرض تجاربهن الثقافية وطرحها للنقاش، الأمر الذي أثرى ثقافة الأخريات بالأفكار، فضلاً عن تشجيع الكاتبات المبتدئات على إخراج باكورة نتاجهن الإبداعي.
وقد لفتن إلى أن مثل تلك الصالونات تعد متنفسا للمبدعات ممن تحول ظروفهن دون الانخراط في الملتقيات، كما أنها منصة لمن لا يستطعن الاختلاط بعالم الرجال في المحافل الثقافية الكبرى.