أقوى وزير داخلية فى عمرالكويت :
الشيخ “نواف الأحمد” أميرا تسبقه خبرات كبيرة فى شئون الحكم
تولى وزارة الداخلية الكويتية فى فترة حرجة للغاية واستمر على رأس العمل لمدة عشرسنوات ؛ وهى أطول مدة يبقى فيها وزيرا كويتيا على رأس هذه الوزارة الهامة للغاية ؛ كما شغل أيضا مقاليد وزارات أخرى أهمها وزارتي الدفاع والشئون الإجتماعية ؛ وعرف عنه أنه قد أسهم بشكل كبيرفى المحافظة على المنظومة الأمنية فى البلاد ؛ إلى جانب حرصه على مشاركة الشباب فى الانخراط فى العمل الشرطى فى وزارة الداخلية فى عهده .وقد آلت إليه أمور الحكم والإمارة فى دولة الكويت فى التاسع والعشرين من سبتمبر لعام 2020 م؛ خلفا للشيخ صباح الأحمد الأخ غير الشقيق له .
ولد الشيخ نواف الأحمد الجابر لصباح ؛ فى الخامس والعشرين من شهر يونيو لعام 1937م؛ وهوأمير دولة الكويت السادس عشر، والسادس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. والابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح، من زوجته اليمامة.
نشأ الشيخ نواف ؛ في قصر دسمان، بيت الحكم أثناء إمارة والده الشيخ أحمد الجابر، وتلَّقى تعليمه في الكويت، ضمن مدارسها النظامية، ومن بينها المدرسة المباركية. وهو ثالث وزير داخلية ورابع وزير دفاع في تاريخ الكويت، وصاحب أطوّل فترة على رأس وزارة الداخلية بعد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.
حيث أصبح وزيرا للداخلية فى الفترة ما بين عامي 1976 حتى 1986، في فترة حرجة أمنيًّا، كانت الكويت فيها مُهدّدة بالكثير من الأعمال العدائية. كما ترأس وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أوّل حكومة ما بعد تحرير الكويت.
وقد سُميّ وليًّا للعهد في 7 فبراير 2006، إبّان إمارة الشيخ صباح الأحمد، وفي 20 فبراير من العام نفسه بايعه مجلس الأمة بالإجماع لتولّي المنصب. وقد اُسنِدت إليه إمارة دولة الكويت في 29 سبتمبر 2020، إثر وفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.
يذكر أنه في 21 فبراير 1961 عيّنه الشيخ عبد الله السالم الصباح محافظًا لمحافظة حَوَلّي، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس 1978 عندما عين وزيرًا للداخلية، والتي استمر بها حتى 26 يناير 1988 عندما عُيّنَ وزيرًا للدفاع.
وعُيّن في 20 أبريل 1991 وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك بعد تحرير الكويت، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 17 أكتوبر 1992 عندما خرج من الوزارة. وفي 16 أكتوبر 1994 عُيّن نائبًا لرئيس الحرس الوطني. وفي 13 يوليو 2003 عُيّن وزيرًا للداخلية، وفي 16 أكتوبر من نفس العام صدر مرسوم أميري بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية.
ومن أهم انجازاته أثناء فترة توليه حقيبة وزارة الداخلية ؛ الإسهام في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. والعمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل.
هذا إلى جانب العمل بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب؛ كما يرجع الفضل إليه فى إنشاء إدارة شؤون المختارين، وإدارة شؤون الانتخابات.
وقد عقد مجلس الأمة الكويتي ، جلسة خاصة في 20 فبراير 2006، عرض فيها مجلس الوزراء الأمر الأميري بتزكيته لولاية العهد، وعند التصويت حصل على المبايعة للمنصب بإجماع الأعضاء.