كلمة حق في رجل يستحق …
“الشيخ سعد الغضوري” قصة ملهمة لرجل عصامي مفعمة بالإنسانية والنبل
بقلم الأستاذ التربوي :
محمد سعد عيد الغضوري العنزي
الأب هو ساس/ وأساس البناء وهو عامود الحياة وركيزة هذا الكيان الأسري فهو ( مربيا وملاذا وسندا وعضدا ) .. يعطي ويمنح من جهده وماله ووقته…
هو الذي يريد ( لفلذة ) كبدة الغالية عليه المكانة العالية يريدهم انقياء اصحاب همم لذا يعمل على تحقيق حلمه في ان يرى ابنائه وبناته يتربعون في اماكن العلو والكل ينظر لهم ولسلوكهم ولأفعالهم واقوالهم بعين التقدير والأعجاب…
كان أبي غفر الله له صارم حازم في تربيتنا وحريص علينا يجمع ما بين الرحمة والشفقة والغلظة في حالة الخطأ .. واسمحوا لي ان انثر هذا الحروف اناجي به قامة كبيرة وجليله بعين الأبن يا أبى العزيز عندما كنت أنظر لابتسامتك الجميلة وهي تعلو شفتيك وتملأ وجهك أشعر حينها أني ما زلت في رحم الحياة أتنفس منها حبا ورضا و صدقا وتشعرني بالوجود الروحي والكمال والجمال الإنساني …
وقتها أرى نفسى أسبح في نهر عطائك الوافر وفضل رفقك الرحيم , وأجد يدك تتلمسني بقنديل الرحمة … وتدفعني إليك روابط الحب الصادق والرحمة والفضل والمعروف الواثق , أنظروا هذا هو أبي صاحب الفضل والفضيلة الذى تربيت علي نهجه الممزوج بالرفق والين يهديني ويرشدني انا واخواني للخير وفضائل الأمور وإرشاداته دائما مصحوبة بالتقوي والصلاح …
أبي هو الشيخ سعد عيد الغضوري العنزي طيب الله ثراه رجلآ عصاميآ ..قوي الشخصية وقور، شهم، متواضع وصادق، محبآ لفعل الخير إنسان بمعنى الكلمة ليس هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي وثقها كل من التقى به …
حقاً كان إذا حضر في مجالسا يفرض علينا هالة من الوقار والسكون ، فمتى ذكرت سيرته لا تجد حرجاً في أن تقول فيه كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقها أبي وهو فخرا لكل من يعشق ( علوم ) الرجال وتاريخه شاهد له لا عليه اسأل الله العلي القدير له الرحمة والمغفرة ..
أبي شخصية وطنية فذة تستحق كل الإشادة والشكر لما قدم طيلة حياته ؛ ولا اعتقد أنني بما سردت أعد مغاليا أو مبالغا في ذلك لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ فهو شخصية واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي …
نال شرف المشاركة مع القوات السعودية الباسلة في تحرير دولة الكويت الشقيقة من محيط الخراب وعرف عنه بانه رجلاً يفشي السلام بين الناس ويفعل الخيرات وفي تقديره أعمال يجب عليه الانتهاء منها في حينها ، فكان نهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه…
هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم عهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة يراعي أحوال الناس ، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق أبي ان يكون الذي يحتذى به فما أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان لا اقول ذلك لأنه ابي ولكنها كلمة حق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه…
لا شك أن أبي سعد بن عيد الغضوري العنزي رحمه الله قد حقق بجهده وحرصه طموح المجتمع وسعادة أفراده ، وأنجز ما وعد به ، وسعى إلى حيث أراد فحقق الهدف، ونال حب المجتمع وتقديره فكنت ملازما له في أعماله ومسؤولياته فقد خدم في السلك العسكري في عدة قطاعات منذ عهد الملك سعود رحمه الله تعالى إلى أن تقاعد من الحرس الوطني برتبت رقيب أول وهو حاصل على شهادة الكفاءة المتوسطة في زمن كان التعليم في بداياته في المملكة …
توفي رحمه الله يوم الخميس 4/9/1436 للهج..رة وقد حزت لفقده كل من عرفه ومازال الوجدان يخفق شوقا لرؤيته باذن الله في جنة عدن ومازالت الذكريات تطرق نوافذ فكرنا لتعيد لنا بعض مواقفة والأحداث التي نسترجعه بكل فخر واعتزاز
نال والدي العديد من الأوسمة والأنواط والنياشين العسكرية وترك خلفه ثروة طائلة تتمثل في سبعة ابناء وإحدى عشر بنتآ رباهم تربية دينية فاضله واكتسبوا من والدي دماثة الاخلاق واتسموا جميعا بالصدق والأمانة …
حملت بعده الراية انا أبنه / محمد بن سعد الغضوري والذى أعمل الآن كـرجل أعمال ولي العديد من المساهمات الوطنية والخيرية المثبتة والتي رسخت فيها نجاحي…
وقد تأثرت انا واخواني المقدم نواف بن سعد الذي يعمل في القوات الجوية و فايز بن سعد رئيس رقباء في الحرس الوطني بوالدي وميوله العسكرية وبقية الإخوة يعملون في مختلف قطاعات الدولة مقتدين بوالدهم رحمه الله تعالى واكتسبوا منه العديد من الخصال الحميدة …
وفي عام ١٤٠٦ هـ حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود وعملت بمجال التربية والتعليم من عام 1406هجريا حتى عام 1438 هـ ونلت خلال هذه الفترة شرف تعليم أجيال المستقبل معلمآ ثم وكيل مدرسه ثم مدير مدرسه و كانت الخدمة الإدارية هي الأكثر..
فقد حصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير و التكريم ضمن العديد من الزملاء على مستوى الإداريين المتميزين في التعليم في المملكة من وكيل الوزارة لشؤون المعلمين…
نجاحنا انا واخواني وبشكل عام اسرتنا كان ورا الجهد التربوي الذي تلقيناه من والدي والذي وضع أسس فكرية لمسيرتنا فحافظنا عليها ونحن جميعا يسكن هذا الغائب الغالي مكنوناتنا ولم يغب يوما عن عيوننا انه الأب القدوة صاحب الرأي السديد والتوجيه الأبوي رحمه الله
ومؤلف الكتاب يقول ليس النجاح بأن يعرفك الناس ويتحدّثون عنك ، فكثير يملؤون الدنيا ضجيجًا ، ولا أثر فيما يفعلونه ، فإذا كنت تفعل شيئًا تُحبه وتقدّم شيئًا يحمل قيمة لمن حولك مهما كان بسيطًا، فبالطبع وقتها تكون من أولئك العظماء المؤثرين التي تعمل جاهدةً كل يوم تاركةً بصمة وأثر في مجتمعاتها…
وانا عرفتك سيفا للحق وصديقا للخير وسجادتك .. عرفتك انسانا نبيلا اصيلا خيرك يسبق غيرك .. فشكرا لمشاركتي في نثر احاسيسك وخواطرك عن والدكم الذي عرف عن الجميع بالخصال والفضائل رحمه الله وابقاك انت واخوانك وابناءك لتواصلوا المسيرة …
محمد سعد الغضوري
24/09/2020 at 9:43 مبارك الله فيك وفي جهودك يابو ممدوح كم نحن محتاجون لمثل هذه المنصه الثريه ليس غريب عليك الإبداع فهو عادتك واصل ونحن سند لك
محمد سعد الغضوري
admin
25/09/2020 at 7:09 صكفو نخنصر لغات العالم
شكرا اخي محمد بن سعد الغضوري
سعد سماح الشارخ
27/09/2020 at 12:41 صرحمك الله ابا محمد واسكنك فسيح جناته وسلمت يمناك ياابا سعد على النقل وفي اعتقدي يعجز القلم عن حصر محاسنه وشيمه ..
نعم كنت استأنس اذا حضر ابا محمد مجالس الرجال يسرد قصص وروايات عن الماضي ..
فقده كان فجأه لي ولكن هذي سنة الحياه ..
يبقى الذكر الطيب بين الناس ..
admin
27/09/2020 at 1:46 صجزاك الله خيرا
يسعدنا متابعتك الدائمة
سعد سماح الشارخ
27/09/2020 at 12:35 صرحمك الله ابا محمد واسكنك فسيح جناته وسلمت يمناك ياابا سعد على النقل وفي اعتقدي يعجز القلم عن حصر محاسنك وشيمك ..
نعم كنت استأنس اذا حضر ابا محمد مجالس الرجال يسرد قصص وروايات عن الماضي ..
فقده كان فجأه لي ولكن هذي سنة الحياه ..
يبقى الذكر الطيب بين الناس ..
سعد سماح الشارخ
27/09/2020 at 12:38 صرحمك الله ابا محمد واسكنك فسيح جناته وسلمت يمناك ياابا سعد على النقل وفي اعتقدي يعجز القلم عن حصر محاسنه وشيمه ..
نعم كنت استأنس اذا حضر ابا محمد مجالس الرجال يسرد قصص وروايات عن الماضي ..
فقده كان فجأه لي ولكن هذي سنة الحياه ..
يبقى الذكر الطيب بين الناس ..
محمد سعد عيد الغضوري
27/09/2020 at 4:43 صشكرآ اخي سعد سماح الشارخ ( ابو تركي ) شهاده نعتز بها من رجل مثلك وشرواك
الفضل لله ثم للأستاذ والإعلامي الشاعر / صبار العنزي
(ابو ممدوح ) وفقه الله