تعد فى حد ذاتها ركيزة كبيرة ومهمة من ركائز الأدب المعاصر بـ دولة الكويت بل والوطن العربي ؛ فهي شاعرة وكاتبة وناقدة فذة ويزخر سجلها الأدبي بالعديد من المؤلفات المهمة التي تعد علامة بارزة في الإبداع الأدبي المعاصر…
تلقت منذ صغرها علوما باللغة العربية قبل دخولها المدرسة ؛ مما جعلها تتقن قواعد اللغة العربية وتعشقها وكان ذلك بالنسبة لها مخزونا استراتيجيا لإنطلاقها نحو الإبداع فى الكتابة والأدب والنقد أيضا…
في عام 1995 م اختارها الأمين العام للأمم المتحدة ؛ لتمثيل المنظمة الدولية في المؤتمر العالمي للمرأة في بكين وكانت واحدة من بين خمس سيدات تم اختيارهن كضيفات شرف في المؤتمر…
الكاتبة والأديبة سعاد الصباح ؛ تحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة، أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985م و تتحدث اللغتين الإنكليزية والفرنسية إلى جانب لغتها العربية الأم.…
و تُعتبر سعاد الصباح عَلَمًا بارزًا في الأدب العربي، وواحدة من الشخصيات المشهورة والمحبوبة جماهيريًا التي ناصرت المرأة ودافعت عن حقوقها وانحازت للضعفاء والمظلومين..
وهى عضوٌ في العديد من المنظمات الدولية ومن أهمها: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان، ومجلس الأمناء لمنتدى الفكر العربي، وجمعية الصحفيين الكويتية ، ورئيسة شرف بيادر السلام النسائية ، ورصدت عدة جوائز باسمها واسم الشيخ عبد الله مبارك الصباح وذلك دعمًا منها للإبداع الفكري والأدبي والعلمي…
تاريخها الإبداعي حافل بالعديد من المؤلفات ومنها المؤلفات في مجال الاقتصاد ومن أهم مؤلفاتها : “التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي” في عام 1983م و “دور المرأة”، و “أضواء على الاقتصاد الكويتي” وهو كتاب توثيقي تاريخي صدر عام 1985م…
كما أصدرت كتابي “السوق النفطي الجديد”، و كتاب “أوبك بين تجارب الماضي وملامح المستقبل”، وفي عام 1990 أصدرت مجموعة بحوث بعنوان “المرأة الخليجية ومشاركتها في القوى
العاملة…
وقد اضافت ” الصباح” للمكتبة العربية العديد من المؤلفات الأدبية والتاريخية ومنها ؛ في عام 1990 كتاب “هل تسمحون لي أن أحب وطني” وهي عبارة عن مجموعة مقالات، وكتاب توثيقي بعنوان “صقر الخليج عبد الله مبارك الصباح” عام 1995م
وفي عام 2007 أصدرت كتاب “الشيخ مبارك الصباح مؤسس
دولة الكويت الحديثة”، و كتاب “تاريخ عبد الله مبارك الصباح في صور” عام 2015م وفي عام 2018 م نشرت كتابًا بعنوان “الكويت في عهد عبد الله بن صباح الصباح بين عامي 1866-1892″، وفي نفس العام نشرت كتابًا بعنوان “مرت السنوات وما زالت هي الكلمات”، وفي عام 2019 كتاب “وتبقى شجرة الصداقة مثمرة”.
ومن أهم الدواوين الشعرية التي أصدرتها : “ومضات باكرة” عام 1961، “ديوان من عمري” الذي صدر عام 1964، و ديوان “أمينة” الذي صدر عام 1971، وديوان “إليك يا ولدي” الذي صدر عام 1982، وفي عام 1986 أصدرت كتاب “فتافيت امرأة”، واشهر ما فى هذا الكتاب قصيدة “كن صديقي” والتي غنتها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ….
وقد أصدرت ” الصباح” العديد من المؤلفات الأخرى ومنها ؛ في عام 1988 أصدرت كتاب “في البدء كانت الأنثى”، و”حوار الورد والبنادق” في عام 1989، وكتاب “برقيات عاجلة إلى وطني” عام 1990، وفي عام 1991 نشرت كتاب “آخر السيوف”، تلاه في عام 1992 كتاب “قصائد حب”، و”امرأة بلا سواحل” صدر في عام 1994، و كتاب “خدني إلى حدود الشمس” في عام 1997، وفي العام التالي كان لها كتاب “القصيدة الأنثى والأنثى القصيدة”…
ومن فيض إبداعها الغزير أيضا ؛ نشرت في عام 2005 كتاب “والورود تعرف الغضب”، و”كلمات خارج حدود الزمن” عام 2008، بعد حوالي الثماني سنوات وفي عام 2016 عاودت نشاطها الأدبي ونشرت كتاب “الشعر والنثر لك وحدك”، وفي عام 2018 كتابي “قراءة في كف الوطن”، و ” للعصافير أظافر تكتب الشعر”…
نالت “الصباح” العديد من الجوائز وتكرمت في أكثر من مناسبة خلال مسيرتها الأدبية من أهمها: درع جمعية الاقتصاديين الكويتيين، ووسام الثقافة التونسية، ودرع التفوق من كلية الاقتصاد والعلوم الإنسانية في جامعة القاهرة، والميدالية الفضية من معهد العالم العربي في باريس…
كما كرمها المنتدى الاقتصادي المصري بإصدار مجلدين حملا الكثير من البحوث والشهادات عن إبداعها في مجال الأدب والشعر والقضايا الإنسانية وحقوق المرأة.