أعلنَ المجلسُ الوزاريُّ العربي للسياحة عن اختيارِ الدوحة عاصمةً للسياحة العربية لعام 2023، وذلك خلال دورتِه ال 25 التي تنعقدُ في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربيَّة في العاصمة المصرية، القاهرة. ترأسَ الجلسةَ وزيرُ السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، بحضور مجموعةٍ من القادة العرب البارزين. وقد تمَّ تقييم المدن بناءً على مجموعة مختارة من المعايير بما في ذلك إدارة السياحة، والبنية التحتية والموارد، والسلامة والأمن، وتنوع الأنشطة السياحية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وتعليقًا على ذلك، صرَّح سعادةُ السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «هذا اعتراف بأنَّ الدوحة هي مدينة رائعة ورائدة، تقدم تجربة سياحية مذهلة لجميع المسافرين الدوليين. وأضاف: أتاحت بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، للكثيرين تجربة ضيافة قطر وثقافتها وتراثها الأصيل. وقال: هذا ليس كل شيء، حيث ينتظرنا رزنامة فعاليات منوّعة ومميّزة مليئة بالأحداث في العام 2023، بالإضافة إلى افتتاح المزيد من مناطق الجذب والوجهات الترفيهية في جميع أنحاء البلاد خلال العام الجديد».
وفي الفترة التي سبقت الحدث الرياضي العالمي، شهدت قطر توسعًا سريعًا في المشهد السياحي، حيث كان افتتاح شاطئ الخليج الغربي وجزيرة المها ودرب لوسيل مؤخرًا من أحدث مناطق الجذب في البلاد. وبحلول العام 2030، تهدف استراتيجية قطر للسياحة إلى جذب ستة ملايين زائر سنويًا، مع التركيز على 15 بلدًا ذات أولوية وتحديد الفرص المتميزة سواء أكان ذلك عن طريق سفر السائحين من دولهم إلى قطر أو من خلال التوقُّف في قطر عند السفر إلى وجهات أخرى.
تتمثل مهمة قطر للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، والتي تتسم جميعها بتميز الخدمة.
وتتولَّى قطرُ للسياحة، التي تختصُّ بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها، مسؤوليةَ وضع الاستراتيجية الوطنيَّة لقطاع السياحة والضيافة ومتابعة تنفيذها ومراجعتها بشكل دوري، بحيث تعزز من تنويع العروض السياحية في البلاد، وتدعم زيادة الإنفاق السياحيّ.
وتعملُ قطرُ للسياحة على تعزيزِ حضور قطر على خريطة السَّياحة العالمية وتعزيز قدرة القطاع السياحي للوصول إلى الجمهور المستهدف بطريقة مباشرة من خلال شبكة المكاتب التمثيليَّة في أهم الأسواق العالميَّة، ومن خلال المنصات الرقمية المتطوّرة.