admin 
متابعة : طارق فتحي السعدنى
أكد وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة أبلغت موسكو بخطتها شن غارات جديدة على شرق سوريا قبل عدة دقائق من تنفيذ العملية.
وأوضح لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو اليوم مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر، أن العسكريين الروس تلقوا إخطارا من الجانب الأمريكي بشأن الغارات الجديدة قبل أربع أو خمس دقائق فقط من شنها، مضيفا: “حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة”.
وشدد لافروف على أن تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الولايات المتحدة، حسب بعض المعطيات، لا تنوي الانسحاب من سوريا إطلاقا، مؤكدا أن موسكو تعتزم توضيح هذه المسألة مع واشنطن.
وعلى جانب أخر فقد صرح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، اليوم ، بأن الهجوم على سوريا غير قانوني، فهو قصف أراضي دولة ذات سيادة.
بينما قال السيناتور الروسي “هذا القصف الأمريكي على سوريا غير قانوني، لأننا نتحدث عن قصف أراضي دولة ذات سيادة”.
وأضاف جاباروف أنه في هذه الحالة، من الممكن أن تناشد سوريا مجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الوضع في اجتماع طارئ.
وتابع النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي: “ما حدث خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها”.
كما أكد السيناتور أن مثل هذه الأعمال قد تيؤدي إلى “صراع ضخم”، متابعا أن “سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك منظومات “إس-300″، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد في مثل هذه الأعمال”.
وأشار جاباروف إلى أن كل تفاصيل ما حدث ليست واضحة بعد، وبالتالي لا يمكن إجراء سوى تحليل أولي للوضع الآن. لكن كل شيء حتى الآن يبدو في غاية الخطورة .
ومن جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الأمريكي شن غارة على منشآت في شرق سوريا تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
