كتبت : سماح صاوى
ترددت أقاويل عندما تولى (مراد الرابع) الحكم عام 1623م وهو في سن الحادية عشر ، بقي تحت وصاية السلطانة (كوسم) والصدر
الأعظم، وفي صغره يقال إن (مراد الرابع) سمع كلاماً مرعباً عن القهوة تناقله الوزراء، وأثرها على الجسم ودورها السام على الجسم،
فكره السلطان القهوة، وعززها أحد الوزراء بقوله ان القهوة لها دور في زيادة غضب الناس ودفعهم للتخطيط ضد النظام.
وشدد السلطان قبضته على البلاد ونجح في قمع حركة تمرد، حينها أصدر قراراً منع من خلاله شرب القهوة، وأغلق جميع المقاهي
ولوّح بإعدام كل من يخالف القرار، وبعدها وسع الحظر ليشمل المشروبات الروحية والسجائر.
وحتى يُطبق القانون اخذ يتجول في شوارع القسطنطينية متنكراً، برفقة عدد من قواته التي تراقبه عن بعد، وحال رؤيته من يحتسي
القهوة المحرمة يقوم السلطان بقطع رقبته في نفس المكان وامام الناس.
وبحسب المؤرخين، تسببت الحملة بقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص، وبينما كان يعدم من يشرب القهوة والسجائر والمشروبات
الروحية لم يتردد هو في شرب المشروبات بشكل يومي.
وفي عام 1640 مات مراد الرابع عن عمر 27 سنة بعد إصابته بالتشمع الكبدي، وخلفه شقيقه إبراهيم الاول، والذي شهدت فترة حكمة
تخفيفا للعقوبات ، وبقيت تتراوح بين دفع غرامة مالية والجلد، وإذا كررها يعدم المتهم عن طريق إغراقه في البحر.
في اللوحة السلطانة الأم وهي تتناول القهوة.