إعداد :محمد المصرى
ترددت الآقاويل بأن الجوع كافر قد يكون هكذا أغلب الوقت ولكن بالفكر قد يوصلك بغنوة للشبع التام في الزمن الجميل
كانت تلك الواقعة وهؤلاء أبطالها
من منا لايتذكر فيلم الآرض كان هناك دور الشيخ يوسف البقال في القرية والكثيرين لا يعلمون إنة عبد الرحمن
الخميسي وقف إمام الكاميرا لاأول وأخر مرة إرضاء للمخرج يوسف شاهين صديقة بعد إلحاح طويل من لم يعرف
الخميسي قد فأتة الكثير فهو كاتب وشاعر واستاذ اعداد ومؤلف مسرح
هذا الرجل مثل إبناء جيلة وقتها كان له مكتب صغير في وسط البلد وفي يوم زارة بليغ حمدي
فبادرة الخميسى وكان مفلسا افلاسا تاريخيا معك فلوس فاجابة بليغ معي ربع جنية ياقديس وهذا كان لقب الخميسى
وكان من اطلقة علية كامل الشناوي
فسألة:_بليغ سالتني عن فلوس لية
إجابة:_كنت عاوز اتعشي ونسهر سهرة فضحك بليغ وقال منين
قام الخميسي وقالة تعال معي نزل شاور لتاكسي وقالة الإذاعة ياأسطي
وعند باب الإذاعة يقف بليغ يحاسب التاكسي ومتبقي له سبعة قروش فيبادرة السائق انتم بشوات عيب علي ملحن
كبير مثلك يقف منتظر الباقي فترك له الربع جنية وقالة خلي الباقي لك
ودخلوا الإذاعة وبالاسانسير طلب الخميسى من بليغ إلا يتكلم ويدعة يتصرف وذهبوا إلي مكتب الشجاعي مسئول
الأغاني وقتها وكان يعرفهم جيدآ والأهم إنة يعلم الخميسي لايكتب أغاني نهائيا
فبادرة الخميسى بإنة بيكتب أغاني وبليغ سيلحنها وإن هناك مشروع غنائي بالطريق مفأجاة فاعطاهم عربون بعد إن
اتفقوا علي أغنية ولكنة لم يكتفي بذلك طلعوا علي مها صبري وكانت بتغني وقتها في مسرح منوعات أي(كبارية) الأن
دخل أوضتها وبنفس دخلة الشجاعي قائلا لها لكي عندي أغنية حتكسر الدنيا وتغير حياتك ويكفي إني كاتبها وبليغ
ملحنها وهذا أمر عظيم لكي فوافقت ولكن وضعت الخميسي في مآزق هذا عربون وحااطلع اغني الآن فقرتئ انزل
تسمعني الغنوة.
هنا تجمد بليغ وقال ياقديس مها عوزة تسمع الأغنية حتعمل إية هي فين الغنوة آصلا
وبكل هدوء قال الخميسى ومالة تسمع أغنية طلع ورقة وقلم واكتب
ما تزوقيني يا ماما
قوام يا ماما
ده عريسي ها يخدني بالسلامة ياماما.
ويشاء ربك السميع العليم
أن يصدق في كلمته سواء للشجاعي ولمها صبري والأغنية تنجح وتكسر الدنيا وتبقى اشهر أغنية في تاريخ
مها صبري الغنائي كله
بليغ والخميسي يتعشوا ويسهروا مجانا في مسرح المنوعات(الكبارية) الأن