يعتبر «البشت» جزءًا من اللباس التقليدي للشيوخ والأمراء والتجار وعِلية القوم في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية والعراق ورمزًا للهيبة والاحترام في المجتمع…

لذا كانت صناعته مقتصرة على أفراد وعائلات معينة ممن توارثوا المهنة أبًا عن جدا، وأفنوا حياتهم في المحافظة على فنونها وجودتها واختيار موادها بعناية ودقة بحسب أنواع البشت العديدة التي تتدرج في الألوان والخامات ومواصفات ما يتصل به من زري وخلافه.
وفي بحثي عن أصل كلمة البِشْت (بكسر الباء وتسكين الشين) وجدت من يقول إنها كلمة فارسية بمعنى ظهر الشيء أي خلفه، وهذا خطأ فادح لأن الكلمة الفارسية المقصودة هنا هي «بـُشت» بضم الحرف الأول الذي يلفظ كحرف P باللغة الإنجليزية.
تعرّف المعاجم «البشت» بأنها عباءة يرتديها الرجل فوق ثيابه، وأن هذا الاسم استخدم في نجدد والعراق على نطاق واسع ليحل محل الكلمة العربية الفصحى وهي «العباءة»، بينما يقابلها عند أهل الحجاز والشام كلمة «مشلح». وعن أنواعه وجدت مصادر تقول إن أرقى أنواع البشوت في العالم هي البشوت السعودية المصنوعة في الأحساء، حيث يوجد لها متحف خاص.
نقلا عن جريدة الأيام البحرينية