قطار العمر يمر و ناقوس الخطر يدق
شبح العنوسة.. قنبلة موقوتة تهدد الأسر
العنوسة كلمة تحمل في طياتها شبحا مخيفا يلاحق الكثير من الفتيات اللواتي تعدين سن الزواج المتعارف عليه..
وتحولت ظاهرة العنوسة إلى كابوس يطارد الفتيات ويؤرق حياتهن، وتتحطم أحلامهن لما تحمله من اساءة نفسية وضغط اجتماعي، وهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويظنون أن المصطلح يطلق على النساء فقط من دون الرجال ، والصحيح أنه يطلق على الجنسين، ولكن المتعارف عليه مؤخراً هو إطلاق اللفظ على النساء في لأغلب، لاسيما مع تنامي هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة، في وقت كشف فيه دراسة حديثة عن وجود عدد من المصنفات عوانس : 227.860 أنثى سعودية تجاوزت عمر 32 سنة ولم تتزوج…
بينما يوجد حوالى 13 مليون شاب وفتاة تجاوز أعمارهم 35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب 10.5 مليون فتاة فوق سن الـ35…
ويطلق على التي لم تتزوج بعد ان تبلغ سنا معينا لقب ” البايرة ” كما يطلق عليها في بلاد الشام ومصر وهو ذات التعبير الذي يطلق على الارض فيقال “بارت الارض” أي فسدت ولم تعد تعطي ثمرا، وهذه اشارة واضحة الى ان الفتاة التي بلغت السن الذي حدده المجتمع ولم تتزوج لا تستطيع الانجاب او على الاقل تكون خصوبتها ضعيفة …
الفتاة “البايرة ” ليس لها قيمة او وزن فيلحقها الاهمال وتشعر بالوحدة وترى نفسها عبئا على اسرتها وعلى المجتمع بأسره …
تساؤلات عدة تترد بشأن هذا الموضوع , لذلك سنسلط الضوء وندق ناقوس الخطر فى هذا التقرير عن ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي…
وتنتشر العنوسة في السعودية بدرجة كبيرة، حيث أكدت الإحصاءات الرسمية بناءً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الإحصائيات المنشورة من قبل الهيئة العامة للإحصاء والمتعلقة بإحصائيات الزواج والعنوسة..
لتوضح القراءة الصحيحة للبيانات والمعلومات الواردة في المسح الديموغرافي مصدر تلك الإحصائيات ، والفرق بين إحصائية ( العنوسة ) والإحصائية المتعلقة بالنساء السعوديات اللاتي يبلغن (15 سنة فاكثر) و لم يسبق لهنَّ الزواج …
وبينت الهيئة العامة للإحصاء إحصائياً بأنَّ ( العنوسة ) هي تعبير يستخدم لوصف النساء اللاتي تعدين سن الزواج ( المتعارف عليه في كل بلد ) والذي تقل احتمالية الزواج بعده وهو سنٌ يختلف من دولة إلى دولة ، بل ويختلف في نفس الدولة بين فترة زمنية وأخرى ومن خلال المسح الديموغرافي والذي أجري في الربع الثالث من عام 1437هـ والذي شمل كافة مناطق المملكة ، اتضح أنَّ 97.2% من الإناث السعوديات قد تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة وعليه فيمكن اعتبار أنَّ سنَّ العنوسة في المملكة العربية السعودية يبدأ بعد عمر الـ ( 32 ) سنة …
وفيما يلي ملخص لأهم النتائج المتعلقة بهذا الموضوع :
نسبة الإناث السعوديات من إجمالي السكان السعوديون : 49.01% .
عدد الإناث السعوديات اللاتي بلغن ( 15 سنة ) وأكثر واللاتي لم يسبق لهن الزواج في المملكة هي: (2.261.946) أنثى سعودية …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي بلغن ( 15 سنة ) وأكثر من إجمالي السكان السعوديون : 34.12% …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة هي : 97.2% …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي قد تزوجن عند أعمار تزيد عن ( 32) سنة هي : 2.8% …
نسبة العنوسة بين السعوديات هي : 10.07% (بين كل 10 من الإناث السعوديات اللاتي بلغن 15 سنة وأكثر هناك واحدة يمكن أن توصف أنها بلغت سن العنوسة) .
وللتقرب أكثر من تلك الظاهرة والتعرف عليها بشكل أعمق استطلعنا الأسباب التي أدت لتفشى وانتشار هذه الظاهرة…
أسباب العنوسة :
1- دراسة المرأة : وللأسف، كان لتعلم المرأة التعليم الذكوري دور كبير في استفحال هذه الظاهرة، فقد استفادت المرأة في كثير من الأحيان من الانفتاح في دفع مسيرتهن العلمية ، في حين كانت أعباء كثير من الشباب ثقيلة لم تسمح لهم بمتابعة تعليمهم ، الأمر الذي أدى إلى تفاوت كبير في المستوى التعليمي بين كثير من الشاب و الفتاة ، فأحجم الشباب عن الفتاة المتعلمة خوفاً من تعاليها عليه نتيجة ( للتعليم ذي الطابع الذكوري ) ، ورفضت هي الاقتران بمن هو أقل منها خوفاً من اضطهاده لها و التعامل معها بعنف ليقتل فيها إحساسها بالتميز و التفوق…
2- مغالاة في المهور والتكاليف المصاحبة للزواج :
العادات المصاحبة للزواج في السعودية، والتي تدفع الكثير من الشباب إلى عدم التفكير في الزواج وما يترتب على ذلك في زيادة العنوسة، ومنها غلاء المهور وتكاليف الزواج المرتفعة من صالات أفراح ومجوهرات وأثاث وملابس وغيره، التي هي محل تفاخر وتباه بين الأسر السعودية، حيث يقوم بعض أولياء الأمور بتحميل الخاطب فوق طاقته حتى صار الزواج عند بعض الشباب من الأمور المستحيلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسب البطالة، وغلاء المسكن، وقد بلغ المهر في بعض المناطق السعودية مستوى باهظاً ليس في قدرة الكثيرين إلا عن طريق الديون التي تثقل كاهل الزوج …
فقد بالغ أولياء كثير من الأمور بالمهور و التكاليف المصاحبة للزواج مما أخاف المقدم على الزواج اعتقادا منه أنه سيكبل بالأغلال إذا ما أقدم على هذه الخطوة ..
وأدت هذه المشاكل إلى تقليل فرص الزواج، وذلك بسبب عدم قدرة الشاب على تحمل كل هذه الأعباء ..
فقذ أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطريقة التي يجب على المرأة أن تختار فيها زوجها، حيث قال: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: “إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) [وراه الترمذي].
ولو عقل هؤلاء ما غالوا في المهور بل غالوا بالأكفاء بحثا و تقديراً…
عواقب على المجتمع
عواقب العنوسة على الفرد والمجتمع، أولها معاناة المرأة العانس من الوحدة والاكتئاب وتعرضها للأمراض والهواجس النفسية فتقضي النهار في هم وقلق، والليل في حزن وأرق، وحياتها كلها انتظار لمن ينتشلها من هذا العذاب، وانتشار الفاحشة، وسوء الظن بأسرة العانس، وكثرة أولاد الزنا، وانتشار ظاهرة الانتحار…
الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة العنوسة
تبدء تجاوز المظاهر السلبية المتعلقة بالشروط التي يفرضها الناس على أنفسهم في طريق الزواج، وتجنب الأفكار المادية والتقييم المادي لكل مقدم على الزواج، وعدم المبالغة في تكاليف العرس، وأن يكون العلماء والأمراء ورجال الأعمال قدوة في عدم الإسراف في تكاليف الزواج والمهور…
ومن الحلول المقترحة أيضا للحد من تزايد نسبة العنوسة ، وقبول فكرة تعدد الزوجات اجتماعيًا، ودعم وتشجيع الحكومة للمتزوجين من خفض الضرائب على المرتبات للمتزوجين، ودعم وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأفراد بالمساهمة في تكاليف الزواج.
العنوسة كلمة تحمل في طياتها شبحا مخيفا يلاحق الكثير من الفتيات اللواتي تعدين سن الزواج المتعارف عليه..
وتحولت ظاهرة العنوسة إلى كابوس يطارد الفتيات ويؤرق حياتهن، وتتحطم أحلامهن لما تحمله من اساءة نفسية وضغط اجتماعي، وهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويظنون أن المصطلح يطلق على النساء فقط من دون الرجال ، والصحيح أنه يطلق على الجنسين، ولكن المتعارف عليه مؤخراً هو إطلاق اللفظ على النساء في لأغلب، لاسيما مع تنامي هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة، في وقت كشف فيه دراسة حديثة عن وجود عدد من المصنفات عوانس : 227.860 أنثى سعودية تجاوزت عمر 32 سنة ولم تتزوج…
بينما يوجد حوالى 13 مليون شاب وفتاة تجاوز أعمارهم 35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب 10.5 مليون فتاة فوق سن الـ35…
ويطلق على التي لم تتزوج بعد ان تبلغ سنا معينا لقب ” البايرة ” كما يطلق عليها في بلاد الشام ومصر وهو ذات التعبير الذي يطلق على الارض فيقال “بارت الارض” أي فسدت ولم تعد تعطي ثمرا، وهذه اشارة واضحة الى ان الفتاة التي بلغت السن الذي حدده المجتمع ولم تتزوج لا تستطيع الانجاب او على الاقل تكون خصوبتها ضعيفة …
الفتاة “البايرة ” ليس لها قيمة او وزن فيلحقها الاهمال وتشعر بالوحدة وترى نفسها عبئا على اسرتها وعلى المجتمع بأسره …
تساؤلات عدة تترد بشأن هذا الموضوع , لذلك سنسلط الضوء وندق ناقوس الخطر فى هذا التقرير عن ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي…
وتنتشر العنوسة في السعودية بدرجة كبيرة، حيث أكدت الإحصاءات الرسمية بناءً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الإحصائيات المنشورة من قبل الهيئة العامة للإحصاء والمتعلقة بإحصائيات الزواج والعنوسة..
لتوضح القراءة الصحيحة للبيانات والمعلومات الواردة في المسح الديموغرافي مصدر تلك الإحصائيات ، والفرق بين إحصائية ( العنوسة ) والإحصائية المتعلقة بالنساء السعوديات اللاتي يبلغن (15 سنة فاكثر) و لم يسبق لهنَّ الزواج …
وبينت الهيئة العامة للإحصاء إحصائياً بأنَّ ( العنوسة ) هي تعبير يستخدم لوصف النساء اللاتي تعدين سن الزواج ( المتعارف عليه في كل بلد ) والذي تقل احتمالية الزواج بعده وهو سنٌ يختلف من دولة إلى دولة ، بل ويختلف في نفس الدولة بين فترة زمنية وأخرى ومن خلال المسح الديموغرافي والذي أجري في الربع الثالث من عام 1437هـ والذي شمل كافة مناطق المملكة ، اتضح أنَّ 97.2% من الإناث السعوديات قد تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة وعليه فيمكن اعتبار أنَّ سنَّ العنوسة في المملكة العربية السعودية يبدأ بعد عمر الـ ( 32 ) سنة …
وفيما يلي ملخص لأهم النتائج المتعلقة بهذا الموضوع :
نسبة الإناث السعوديات من إجمالي السكان السعوديون : 49.01% .
عدد الإناث السعوديات اللاتي بلغن ( 15 سنة ) وأكثر واللاتي لم يسبق لهن الزواج في المملكة هي: (2.261.946) أنثى سعودية …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي بلغن ( 15 سنة ) وأكثر من إجمالي السكان السعوديون : 34.12% …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة هي : 97.2% …
نسبة الإناث السعوديات اللاتي قد تزوجن عند أعمار تزيد عن ( 32) سنة هي : 2.8% …
نسبة العنوسة بين السعوديات هي : 10.07% (بين كل 10 من الإناث السعوديات اللاتي بلغن 15 سنة وأكثر هناك واحدة يمكن أن توصف أنها بلغت سن العنوسة) .
وللتقرب أكثر من تلك الظاهرة والتعرف عليها بشكل أعمق استطلعنا الأسباب التي أدت لتفشى وانتشار هذه الظاهرة…
أسباب العنوسة :
1- دراسة المرأة : وللأسف، كان لتعلم المرأة التعليم الذكوري دور كبير في استفحال هذه الظاهرة، فقد استفادت المرأة في كثير من الأحيان من الانفتاح في دفع مسيرتهن العلمية ، في حين كانت أعباء كثير من الشباب ثقيلة لم تسمح لهم بمتابعة تعليمهم ، الأمر الذي أدى إلى تفاوت كبير في المستوى التعليمي بين كثير من الشاب و الفتاة ، فأحجم الشباب عن الفتاة المتعلمة خوفاً من تعاليها عليه نتيجة ( للتعليم ذي الطابع الذكوري ) ، ورفضت هي الاقتران بمن هو أقل منها خوفاً من اضطهاده لها و التعامل معها بعنف ليقتل فيها إحساسها بالتميز و التفوق…
2- مغالاة في المهور والتكاليف المصاحبة للزواج :
العادات المصاحبة للزواج في السعودية، والتي تدفع الكثير من الشباب إلى عدم التفكير في الزواج وما يترتب على ذلك في زيادة العنوسة، ومنها غلاء المهور وتكاليف الزواج المرتفعة من صالات أفراح ومجوهرات وأثاث وملابس وغيره، التي هي محل تفاخر وتباه بين الأسر السعودية، حيث يقوم بعض أولياء الأمور بتحميل الخاطب فوق طاقته حتى صار الزواج عند بعض الشباب من الأمور المستحيلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسب البطالة، وغلاء المسكن، وقد بلغ المهر في بعض المناطق السعودية مستوى باهظاً ليس في قدرة الكثيرين إلا عن طريق الديون التي تثقل كاهل الزوج …
فقد بالغ أولياء كثير من الأمور بالمهور و التكاليف المصاحبة للزواج مما أخاف المقدم على الزواج اعتقادا منه أنه سيكبل بالأغلال إذا ما أقدم على هذه الخطوة ..
وأدت هذه المشاكل إلى تقليل فرص الزواج، وذلك بسبب عدم قدرة الشاب على تحمل كل هذه الأعباء ..
فقذ أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطريقة التي يجب على المرأة أن تختار فيها زوجها، حيث قال: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: “إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) [وراه الترمذي].
ولو عقل هؤلاء ما غالوا في المهور بل غالوا بالأكفاء بحثا و تقديراً…
عواقب على المجتمع
عواقب العنوسة على الفرد والمجتمع، أولها معاناة المرأة العانس من الوحدة والاكتئاب وتعرضها للأمراض والهواجس النفسية فتقضي النهار في هم وقلق، والليل في حزن وأرق، وحياتها كلها انتظار لمن ينتشلها من هذا العذاب، وانتشار الفاحشة، وسوء الظن بأسرة العانس، وكثرة أولاد الزنا، وانتشار ظاهرة الانتحار…
الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة العنوسة
تبدء تجاوز المظاهر السلبية المتعلقة بالشروط التي يفرضها الناس على أنفسهم في طريق الزواج، وتجنب الأفكار المادية والتقييم المادي لكل مقدم على الزواج، وعدم المبالغة في تكاليف العرس، وأن يكون العلماء والأمراء ورجال الأعمال قدوة في عدم الإسراف في تكاليف الزواج والمهور…
ومن الحلول المقترحة أيضا للحد من تزايد نسبة العنوسة ، وقبول فكرة تعدد الزوجات اجتماعيًا، ودعم وتشجيع الحكومة للمتزوجين من خفض الضرائب على المرتبات للمتزوجين، ودعم وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأفراد بالمساهمة في تكاليف الزواج.