“الأمير هارى ” محط اهتمام الإعلام منذ طفولته ..

الابن الأصغر لأمير ويلز تشارلز و زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز

انقلبت حياته رأساً على عقب انسحابه هو وزوجته من الحياة الملكية

إعداد : طارق فتحى السعدنى

الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد المعروف باسم الأمير هاري هو الابن الأصغر لأمير ويلز تشارلز و زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز. عندما ولد كان الثالث على خط خلافة جدته الملكة إليزبيث الثانية على عرش بريطانيا بعد والده وأخوه الكبير ويليام، لكن بعد ولادة أولاد ويليام جورج وشارلوت أصبح الخامس على خط الخلافة , قام بخدمة بلده مع القوات المسلحة، و قد كان برتبة نقيب بالجيش عندما أنهى خدمته العسكرية عام 2015,

ولد في الخامس عشر من سبتمبر عام 1984، في مستشفى سانت ماري في بادينغتون، لندن للأمير تشارلز والأميرة الحسناء ديانا. هو ثاني أبناء ولي عهد أمير المملكة المتحدة , يعتبر الخامس في ترتيب عرش بريطانيا بعد والده وشقيقه الأكبر الأمير ويليام وابن أخيه الأمير جورج لوي وابنة أخيه , تم تعميده في كنيسة القديس جورج، في قلعة ويندسور في 21 ديسمبر من ذلك العام ,

كان هارى محط اهتمام الإعلام منذ طفولته، ابتداءً من أول يوم له في المدرسة في سبتمبر 1987 في مدرسة حضانة جين مينورز في لندن. و في عام 1989 التحق بمدرسة يذربي التحضيرية في لندن .

التحق بمدرسة الإعدادية الداخلية المستقلة “مدرسة لودجروف” في بيركشاير في عام 1992. عاش مع عائلته في قصر كنسينغتون في لندن وتمتع بعطلات نهاية الأسبوع معهم في منزل العائلة في غلوسترشير.

تطلق والداه في عام 1996 وفي العام التالي في 31 أغسطس توفيت والدته في باريس بعد تعرضها لإصابات في حادث سيارة ,

تلقى خبر وفاة والدته وهو في سن الثانية عشرة،وقد ورث الأمير شعره المتموج من عائلة والدته ديانا، عمل في إفريقيا في جمعية خيرية، حيث تعرّف على “تشيلسي دافي” التي قضى معها 6سنوات ثم انفصل عن الفتاة الزمبابوية لأنّها لم تحب لندن والحياة الملكية.

بعد خسارة أمه، عاد الأمير هاري إلى لودجروف لإكمال دراساته. و نجح في امتحانات القبول للحصول على القبول في “كلية إيتون” في بيركشاير ، حيث دخل الكلية في عام 1998. وتخرج منها في عام 2003.

في سن الحادية عشرة انضم الأمير إلى والده خلال مباراة ويلز ضد اسكتلندا في بطولة الأمم الخمس في “كرديف أرمز باك” في ولاية ويلز. وفي هذا العام نفسه انفصل الأمير تشارلز والأميرة ديانا.

في الثانية عشرة من عمره يحني رأسه برفقة شقيقه ويليام أمام نعش والدتهما في جنازتها عام 1997م، بعد أن قتلت في حادث سيارة في باريس.

استمر 10 سنوات في صفوف الجيش، وخدم مرتين في أفغانستان، إلا أنّه كان يتصدر عناوين الصحف بسبب حبّه للسهر وانتقاداته العلنية لوسائل الإعلام التي يحمّلها مسؤولية وفاة والدته ديانا، غير أنّه استحال الآن أحد أكثر أفراد العائلة الملكية شعبية، بعدما أظهر جانبه الحنون، وأصبح مدافعاً كبيراً عن الجنود السابقين.

United Kingdom’s Prince Harry speaks during the opening ceremonies of the the2017 Invictus Games in Toronto, Canada Sept. 23, 2017. (DoD photo by EJ Hersom)

قام الأمير هاري بابتكار الحدث الرياضي الدولي “أولمبياد المعاقين” والذى أطلقه في 6 مارس 2014. و كان من بين المشاركين في هذا الحدث جرحى و مصابي حرب و محاربين قدامى. وهو راعي لمؤسسة الألعاب الأمريكية و العديد من المؤسسات الأخرى التي تهدف لمساعدة الجنود المصابين.

في 4 يونيو 2015، أصبح قائد فارس للأمر الفيكتوري الملكي (KCVO) وفي 19 يونيو من ذلك العام أنهى مهامه الرسمية مع القوات المسلحة.

و قد ظل راعيًا للعديد من المنظمات والجمعيات الخيرية مثل “هالو ترست” و “ويل تشايلد” و “” المشي مع الجرحى و “ماراثون لندن الموثوق به”.في وقت سابق من سبتمبر 2009، أسس مع الأمير ويليام مؤسسة الأمير ويليام والأمير هاري لتعزيز مساعيهما الخيرية.

وجد الأمير هاري نفسه في أغلب الأوقات وسط جدل جعله يتصدر عناوين الصحف الشعبية، سواء أكان ذلك بسبب شربه و هو دون السن القانونية أو محاولة تدخين الماريجوانا و أفعال أخرى”

تلقى انتقادات شديدة لظهوره في زي نازي مع شارة الصليب المعقوف في حفل تنكري أدى إلى جدال وصخب شعبي في يناير 2005. و اعتذر في بيان صحفى عن مثل هذا التصرف قائلا “أنا آسف جدًا إذا تسببت في أي جريمة أو إحراج لأي شخص. لقد كان اختيارًا سيئًا للزي وأعتذر”,

كان الأمير هاري على علاقة متقطعة مع تشيلسي ديفي من 2004 إلى مايو 2010. ومن ثم ارتبط مع الممثلة البريطانية كريسيدا بوناس في مايو 2012، لكنهما انفصلا في 30 أبريل 2014,

بدأ بعد ذلك بمواعدة الممثلة الأمريكية ميغان ماركل في عام 2016، وهو ما أكده قصر كنسينغتون في 8 نوفمبر 2016. وفي 19 مايو 2018، تزوج الأمير هاري وماركل في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور. وفي مايو 2019 استقبلا ابنهما الأول “ارتشي”,

انتشرت أخبار حب ميغان ماركل(٣٦)عاماً وهي الممثلة الأمريكية وعارضة الأزياء، للأمير هاري(٣٣)عاماً أواخر أكتوبر 2016، لتعلن خطبتهما يوم الاثنين 27 نوفمبر عام 2017م على أن يتم زفافهما في ربيع 2018,

تعرّف هاري بماركل المطلقة عن طريق الأصدقاء، وكان أول ظهور علني لهاري وصديقته في أيلول ضمن (ألعاب إنفكتوس) الرياضية في تورونتو التي يشارك فيها المصابون من قدامى المحاربين، وتقدّم الأمير لخطبتها بينما كانا يحضران العشاء في بيتهما المستقبلي حين اقترب وركع أمامها، وسألها إن كانت تودّ الزواج به لكنهما نسيا الخاتم ,

أهم ما عرف عنه إنّه الأمير المشاكس المعروف بشخصيته المرحة التي تبعد كل البعد عن الحياة الملكية والقواعد الصارمة والدقيقة. ويعمل قبطان طائرة هليكوبتر، إضافة لجوانب خفية في حياته لا يعرفها الكثيرون منها:اختار المدرسة الحربية وتخرج منها ليشارك في حرب أفغانستان كطيار حربي.كما أجبره والده على العلاج من إدمان الكحول,

من المعروف عنه أنه زير نساء؛ فمن أشهر علاقاته النسائية فتاة قيل: إنها من سوق النساء “بلوس أنجلوس” تدعى “جولييت لابيل” ، كما لم تسلم منه النجمة “إيما واتسون”

يشجّع فريق “أرسنال” في الكرة الإنكليزية، كما كسر الكثير من القواعد الملكية، هو لديه لحية بينما الأمراء والملوك ممنوعون من إطالة ذقونهم ,

وافقت الملكة إليزابيث الثانية على خطوبته لميركل على مضض، وللحقيقة فإن والدته ديانا كانت من عائلة إنكليزية نبيلة تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء، لكن خطيبته من عامة الشعب؛ الأمر الذي جعل منها الفتاة الأكثر حظاً ,

تجمع الأمير مع خطيبته نقاط عدة؛ أهمها: إنهما ينجرفان وراء العمل الإنساني اندفاعا لافتا، كما أنّ ميركل تعيش شغف العمل الإنساني؛ حيث تمّ تعيينها سفيرة النوايّا الحسنة لجمعية غير حكومية لدفع عجلة المساعدات في راوندا ,

تم الزفاف بين ميركل وهاري في ربيع 2018م، وقد انتشرت صور بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمكان الذي ستحتفل فيه العائلة الملكية بزفاف ابنها، في قلعة “وند سور” في كنيسة القديس جورج ,

وبالطبع كان الزفاف حدثاً تاريخياً بعد زفاف والدته الراحلة الأميرة ديانا الأسطوري .