بقلم : إبراهيم العبد الرازق
ما من أمة أو جماعة إلا وكان لها عيدا يجسد الاستمرارية العلنية المتمسكة بالماضي بطموحات مستقبلية أفضل..
الأعياد في الأديان يجب أن تكون بتوجيه سماوي تبرز فيه جميع تعاليم الدين؛ ولو بشكل بسيط
وبالتالي : هو إعلان تجديد العبودية للإلهة لذلك أوقات الأعياد ، وفعالياتها مقررة سلفا وهذا سر الحساسية المفرطة في الدين من أي تشابه أو تزامن مع العيد المقدس.
بتنامي المادية أو البعد عن الدين أبتكر الإنسان أعياداً أقل التزاما بالدين بل في أحيان معارضة له.
بدأً بالملوك ، وأصحاب المذاهب والفلاسفة ، والطامحين للخلود في هذه الدنيا سواء جماعات أو أفراد.
وضعوا أعيادا مكانية أو زمانية تعزيزا لفكرة الخلود لديهم .
كما أن المخلصين لمبادئ معينة ، وحرصا على استمراريتها بغض النظر عن غاياتهم يفتعلون عيداً لها كعيد الحب ، وعيد الأم ، وغيرها .
بل هناك أعياد، ومناسبات مضمونها الاعتراض على القدر أو تخليد للحقد، والانتقام كمناسبات، وأعياد موت شخصيات دينية أو سياسية أو عرقية معينة ليظل العيد مغذيا لطاقة الاستمرار، وتفاديا للتلاشي، والذوبان.