اهتمت بأدب وفنون الأطفال :
الأديبة الإماراتية “ميسون القاسمي ” واحة غزيرة الإبداع
إعداد : سامي دياب
هي اديبة إماراتية ؛ كتبت الشعر والرواية والقصة القصيرة وأيضا كتبت السيناريو لأعمال الأطفال ؛ كمالها العديد من اللوحات التي تتسم بالفن التشكيلي و التي تشهد على رقي فنها وقد أقيم لها عدة معارض فنية …
كما عكفت خلال فترة من الزمان على ت
حقيق أعمال والدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي وأخرجتها في أربعة أجزاء كاملة…
ولدت الشاعرة والأديبة الإماراتية ميسون صقر القاسمي بــ الشارقة لعام 1958 م وتنقلت في إقامتها ما بين القاهرة والإمارات ..
وتخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من قسم السياسة بجامعة القاهرة. وعملت في المجمع الثقافي بأبوظبي في مركز الوثائق ، ثم في مؤسسة الثقافة والفنون كرئيس لقسم الثقافة، ثم لقسم الفنون ثم أنشأت قسماً للنشر بما فيه من عقود ونظم ومستشارين وطبع خلال فترتها الكثير من الكتب الهامة المترجمة والمؤلفة، ثم اصبحت رئيس قسمي النشر والفنون فأنشأت قسم النشر كما أنشأت وأقامت مهرجان الطفولة الأول والثاني. كما عملت بوزارة الاعلام والثقافة كمدير الإدارة الثقافية…
خاضت “مسيون القاسمي” غمار تجربة كتابة السيناريو لأعمال الأطفال وأخرجت ستة أعمال صلصال لهم بهذه السيناريوهات ؛ كما أنها انتهت مؤخرا من تجميع وتحقيق الأعمال الكاملة لوالدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي في أربعة أجزاء والذي عملت عليه منذ فترة طويلة.
وقد نجحت “ميسون” في اصدار أول رواية أدبية لها باسم ريحانة، صدرت من دار الهلال بالقاهرة وتتحدث عن فكرة الحرية والمرأة وتلامس البنية التحتية لواقع الخليج في فترة ما قبل النفط.
كما صدر لها رواية في فمي لؤلؤة عام 2016 عن الدار المصرية اللبنانية، تعد الرواية مزيج من الشعر الشعبي والحكايات القديمة والجديدة، حكايات من كتب من الشعراء، وأبرز من كتبوا عن اللؤلؤ.. وهي حصاد سبع سنوات من البحث والقراءة والتأمل…
ولم يقتصر عطاءها فقط على الكتابة الأدبية ؛ حيث كان لها مساهمات مهمة في الفن التشكيلي وأقيمت لها معارض تشكيلية عدة. وفي الأفلام القصيرة لها فيلما تجريبيا خيط وراء خيط، وقد حصل على جائزة لجنة التحكيم في أفلام الإمارات بأبوظبي ؛ وعرض في مركز الفنون بالقاهرة وشارك في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة كما شارك في معرض الدائرة بمسقط ، عمان….
وفى مجال الشعر ؛ كان لها عدة مشاركات فنية وشعرية بالعديد من المهرجانات العربية والدولية. كما ترجمت لها بعض القصائد إلى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية.
ومن بين دواوينها الشعرية “هكذا أسمي الأشياء ؛ الريهقان ؛ البيت ؛ الآخر في عتمته ؛ مكان آخر – رسم وشعر للأطفال – ؛ السرد على هيئته -رسم وشعر- ؛عامل نفسه ماشى ؛ رجل مجنون لا يحبني ؛ مخبيه في هدومها الدلع ؛ أرملة قاطع طريق؛ جمالي في الصورة ” .
و كانت لها مؤخرا تغريده مهمة عبر حسابها على تويتر؛ تدافع فيها عن مصر ضد الهجمات الإعلامية من بعض منصات التواصل الإجتماعي لمغرضين؛ وقنوات فضائية لحاقدين .. حيث قالت فيها ” مصر ليست مجرد اسم أو وطن أو تاريخ أو بشر، مصر شيء كوني أكبر بكثير من الفكرة ذاتها وهي من الدول الراسية كوتد مثلها مثل دول الحضارات الكبرى، حملت إرثا عظيما واستوعبت تواريخ وبشرا وأزمات، عرفت الحروب التي لها والتي انتصرت فيها للحق، وعرفت هزائم لم تكسرها وكانت مصر لا تتزحزح، أما شعبها فهم عجينة خالدة منذ بداية البشرية إلى اليوم يفرحون كأطفال ويحزنون كثكالي وفي كل عائلة اقتسموا حلوها ومرارها فلا عائلة بلا شهيد من أجلها أو من أجل غيرها، مصر أكبر من مجرد وطن أو وتد أو ملاذ، أكبر من كلام عابر تافه، أكبر من مجرد حكي، هي ست الدنيا وأم الشهيد وطفلة المحبين، البلد الوحيد الذي تحس بحنانه يغمرك وطيبة أهله تحضنك، البلد الذي توصفها بالأنوثة في حنانها وصبرها وبالرجولة بصلابتها وقوة شكيمتها وبالطفولة في خفة روحها وبكارة أفعالها، السذج لا يعرفونها الحاقدون لا يعرفونها الكارهون لا يقتربون منها لتعرفها لابد أن تدخل بقلب ناصع محب.. وكما قال الله تعالي ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.