قصة قصيرة: منى زايد
هناك شئ يستحق هذا التعب….
إنها الواحدة صباحاً…
حيث وقع أقدام الفراغ كعادته،
يمتص الأوكسجين الساكن غرفتي ورئتاي…
البرد يتسلل ك لص إلى أطراف قلبي…
وبعض من الغبار ينتشر على رفوف الروح،
حيث تختزن الذكريات.
من يخبر عقارب الساعة بأن تتوقف للحظات!!!!
نزيف الوقت يستهلك مضخة الروح بشكل عبثي وسريع جداً….
أنتظر من السماء معجزة حضورك…. وهنا……
حيث بقايا كل شئ منك تربطني بك،
وتطيل عمر الوقت بشكل موجع…
يتدفق البوح كزخات مطر تصارع زجاج شرفتي،
كي تتسلل إلى غرفات قلبي….
ولكن للأسف….
بعد انقطاع ماء الروح من عمر الاحتضار كل ليلة على ذمة الذكريات وبين هذا وذاك….
تقف أنت في قلب الحدث، وفي بؤرة الأشياء ومضمونها…
تحيطني خيالات الشوق، وبعض من نزق يستبيح كامل الجسد…..
أغلق الأبواب…
وأسدل الستائر…
وأنتظر طيفك بشغف…
وأنا الموقن بأنه……………
لن يأتي.