كرم وحكمة عيد بن شهاب الضوي الجعفري
بقلم : محمد سلامه الشهاب
إكرام الضيف من مكارم الأخلاق ومن جميل الخصال
الكرم شعبة إيمانية رفيعة ومن الأخلاق الكريمة والصفات الجليلة ومن أجمل خصال المسلم وتجعل له محبة عند الله ترفع من مقام صاحبها التي عرف بها أصحاب النفوس العظيمة كذلك اصل المحاسن كلها الكرم و اصل الكرم نزاهة النفس
ويبلغ بها أسمى المراتب وأشرف المقامات واعلى المنازل
و إكرام الضيف من مكارم الأخلاق ومن جميل الخصال التي تحلى بها الأنبياء وحث عليها المرسلون
واتصف بها كرام النفوس فمن عرف بالضيافة عرف بشرف المنزلة الرفيعة وعلو المكانة
قال النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود
فلدينا قصة تاريخية عرفت بالحكمة والكرم على مدى التاريخ وسطرت بماء الذهب وتداولها الأجيال خلف الأجيال لتبقى حية في نفوسنا في كل مكان وزمان
القصة معروفة لدى قبائل الجزيرة وخاصة قبيلة عنزة
وصاحب هذه القصة هو عيد بن شهاب الضوي الجعفري
عندما كان مع اباعره كان عليهم وقت قحط ودهر
مع العلم عنده ابل كثيره ومعه عشائر كثيره لكن الابل متقاطعة ليس بها لبن
لفوه طرقيه أثناء قبل غروب الشمس وهذا يعتبرون ضيوف
عندما رائهم عرف انهم ضيوف
اخذ ارداه اللي يلبس على الراس
وحزم يده اليمنى وتقلدها
عندما اقتربوا منه رحب بهم وقال نوخوا بالمكان هذا
لأنهم وسط الابل و نوخوا ونزلوا اشدتهم وركابهم وكفكف الابل عليهم
عندما تعاتمت الابل وهذا معروف عند أهل الباديه أن مع صلاة العشاء تعاتم الابل
وقالهم قوموا احتلبوا من الابل
إنا لا استطيع لان يدي منكسره
وقاموا بقدحانهم يحتلبون من الابل
وقيل عند ما أجمعوا اللبن
انقص من الصاع تقاسموه
وعندما اتى الصبح صلاة الفجر قومهم وقال احتلبوا من الابل
قاموا وجمعوا مثل ماجمعوا ليلة البارحة
وعندما طلعت الشمس شدو على ركابهم وقالوا كثر الله خيرك
فك يده من الحزام الذي رابطه
وقالوا وش سويت بنا
قال والله يالبنيخي اني ذليت من اللوم لان الابل قليلة اللبن فيها متقاطعة
وقالوا والله ما سبقك احد عليها
وكثر الله خيرك .
الرجال العظماء يخافون على سمعتهم ويبذلون الغالي والنفيس
كي يحافظون على الأثر الطيب
والسيرة الحسنة والذكر الحسن
سمعة الإنسان رصيد في هذه الدنيا وحتى بعد الممات فيذكر بأعماله التي عملها ..